العكاز الذي وضعه ساسة العملية السياسية في العراق بتبرير وجودهم لقيادة هذه الدولة قد يكون اقنعنا نحن ثلة من العراقيين الا انه لم يستطيع اقناع عامة الشعب حيث باءت بالفشل صناعة الدولة الجديدة التي تجسدت في طموح وعلى اقل تقدير في الضحايا والشهداء الذين اعتقدوا (كمساكين) انهم جسراً للموكب العابر على حد وصف العظيم الجواهري لكنهم ويا للاسف لم يكونوا للشعب حتى ولو قنطره بسيطة , الشهداء الذين قسموا بالعراق من جباله لسهولة حلموا بدولة ديمقراطية متآخية عراقية الاصل متجذرة التاريخ تحمل لواء النهوض والتطور بل الق المجد ويا ليت عمرنا لم يأتوا وليمزقوا عراقنا بالتسابق على وضع لبنات طلسميه تأصلت في الدستور الذي خذلنا بعد ان صور على انه قاموس الحياة ومنجد كل شيء وهو الركيزة لديمومة وطننا وسط الاهوال وحسبنا انه المنقذ واذا به يبني لتشييت الارض وفرقة الانسان ان هذا القدر اراه قد صنع وفصل بايادي خبيثة المنبت وضعته في رحلة الى المجهول ويصدق ذلك عملياً اذ لا يوجد دولة بل نص دول واقل - الكرد دولة الجنوب دولة الوسط دولة وداخل هذه الدولة دويلات الاقضية تريد فيدرالية بعد ان تصبح محافظات والمحافظات تأن من جراحات والالام المركز وسط تطلع اعيين الساسة لتلك الدولة او ذاك القطب او الجار وهذه الحسرة قد تطول ومعاذ الله قد تحول هذا الوطن الجميل الى مغارات لا تأوى سوى خفافيش الظلام نعم نص دولة لا تشبع الرغبات والاماني بل كسرت احلامنا ورؤية هذا الجيل الذي شهد تمزيق هذا النسيج الرباني الجميل تحت طائلة ما يسمى (رجالات) الشراكة واخرى التوافق او الاغلبية وهي اي هذه المسميات لم تكن الا وليدة لحظة عسرة لم تنجب الا شخوص ازدانو بريقا ولمعانا بثروة الشعب ليصنعو لهم كراسي كما صنعها الطاغية صدام له ولاحفاده ولولا الرياح الامريكية لتجذرت في اعماق الاعماق ويا ليتهم غرفوا من معين هذه التجربة ولكن الاصول العفنه لا تصنع الا العفن وها هم ومن خيرات الشعب يعودوا بانتخابات صنيعة قانون (سانت ليغوا) واجراءات هزلية تنقل الصناديق (الاقتراع) الى دهاليز والغاز تحت قيادة مفوضية شيدتها المحاصصة الحزبية المقيتة ان تلكم الحكومة ولا ولن تصنع مجدها ومستقبلنا التليد ولنا في الفساد والهبات والاراضي والقوانين التي تشرعن له لم تبني دولتنا وفوق هذا وذاك حكومة العدالة المفقودة التي ترفع من شأن بعض الحثالات لتضعها على سلم قيادة هذا الشعب الذي خدروه بفضاضة الفاظهم بسميات مذهبية وموروثات الخرافة والتفويض الى لغة المجهول ويا اسفي لهذا السبات والخنوع والتوقيع على اعادة هؤلاء مرة اخرى نعم صفر حكومة ودون الصفر ومائة بالمائة رجال يتربصو بالوثوب والحق لتغيير هذا السلف الطالح لصناعة سلف صالح.
مقالات اخرى للكاتب