بلد أشتهر بتصدير العسكر، أسود في سوح الوغى لا تقهر، أجدادهم جاسوا أقاصي الارض رافعين راية الله اكبر، لم يقف أمامهم جيش أو قيصر، بنوا للمجد أوطان، أنارت للعالم الطريق نحو الحضارة والتقدم.
ردوا الأمانة فقد شوهتم ذكرها ، أ بغداد الكاظمين تنتهك، والموصل الحدباء تستغيث، والانبار إشتعلت؟ أين الجيوش والمعدات؟ أين نقاط التفتيش؟كيف وصل هؤلاء بأسلحتهم ومعداتهم وعجلاتهم الحديثة إلى سامراء والموصل، كيف فخخوا نصف بغداد ،هل يا ترى هبطوا من السماء؟
قائد صدامي يستثنى من الإجتثاث، ويرقى من نقيب إلى لواء ففريق،ويتنقل بين ذي قار وبابل إلى ان وصل سامراء، وبكل مكان يحط به يحصل إختراق! أغبي هو أم فاسد، أم ذكي حاقد، وكيف يعطى المناصب تلو المناصب؟
مجرم إرهابي، يتفاخر على الشاشات بقتل وتعذيب جنود ابرياء، وبعد قليل يعطى المناصب والأموال، وبعد مقتله يعلن بطل مقدام، حظر جنازته القائد العام؟ هل كان مجرم أم بطل، أم نحن المجرمين الأشرار؟
لعن الله الخليفة لعنة صدام ونمرود وكل طاغية ذي جبروت، هو في برجه آمن، والشعب بين مشرد ومهموم، طفل باكي، وأرملة ثكلى، وعجوز بلى مأوى، وعروس زفت إلى الموت بتابوت.
أفتح عينيك وانظر وقارن الألوان ، أنها دمائنا من تجري وليست أمطار أو أنهار، لا توجد منظر أو أشجار، أنها رفات أبطال متمزقة ومتناثرة في كل مكان، ماتوا غدرا بألغام الجبناء.
ردوا الأمانة فقد أعيانا الإنتظار، ردوها لكي نثأر من كل خائن كذاب، سنكسر القيد ونجتمع (شيعة وسنة وأكراد)، سنفرغ العراق من الإرهاب لن يجدوا لهم منفذا او جحرا للاختباء،سنعلقهم كزينة في كل شارع وزقاق، كفى سفكا لدماء الأبرياء، قد حان وقت الحساب.
مقالات اخرى للكاتب