جاءت أزمة مغادرة المحترفين أنديتهم، لتزيد من المشاكل التي طفت على السطح خلال هذا الموسم الكروي بالعراق.
وتنتهي معظم عقود اللاعبين المحترفين مع أنديتها نهاية الشهر الجاري، فيما سيمتد الدوري العراقي حتى 10 أغسطس/آب المقبل، بعد الكثير من التأجيلات التي صاحبته هذا الموسم.
ونرصد في هذا التقرير، أزمة رحيل المحترفين عن أنديتهم مع انتهاء عقودهم، وهو ما تسبب في الصدام بين الأندية ولجنة المسابقات بالاتحاد العراقي.
الحدود أول الغيث
كان أول اللاعبين المحترفين المغادرين، هما محترفا الحدود، النيجيري لورانس، والكاميروني أمبو.
وطلب اللاعبان في بداية الأمر، الحصول على إجازة قصيرة للعودة إلى بلديهما، قبل أن يطلبا البقاء باستمرار.
وحمَّل عادل نعمة، مدرب الفريق لجنة المسابقات السبب فيما يجري للأندية واللاعبين، مطالبًا بوضع حدٍ لترهل المسابقة، وتمددها لمدة طويلة.
وداع بهدوء
أما أمانة بغداد، وبالرغم من أنه أعلن منح المحترفين الثلاثة البوركيني علي رابو، والنيجيريين أكاتشو أكوري، ورزاق أكاني، إجازة، إلا أنه من المتوقع ألا يعودوا للعراق مرة أخرى.
وحملت إدارة النادي، اتحاد الكرة، مسؤولية عدم وضوح لائحة مسابقات الدوري المحلي ما تسبب في قلة الرغبة عن اللاعبين، بالإضافة إلى ملل المحترفين، الذين فضلوا الرحيل بشكل نهائي.
المصري يواصل
بالرغم من إنهاء الشرطة مسيرة المصري عبد الحميد سامي، ورغبة البنيني محمد اداو، في الرحيل، إلا أن المصري الآخر بالفريق أحمد مجدي، أكد استمراره مع الفريق.
وقد تكون رغبة مجدي مختلفة عن الآخرين كونه التحق بالفريق مؤخرًا، وليس منذ البداية ما يخفف الضغط عليه بعض الشيء، مقارنة مع اللاعبين الآخرين.
وتتجه رغبة الشرطة في الاحتفاظ باللاعب، خاصة في ظل أن الفريق ينافس على لقب الدوري هذا الموسم.
مصري آخر يرحل
وانضم لاعب الميناء، المصري أحمد ياسر هو الآخر للمهاجرين؛ حيث ينتهي في يوليو/تموز المقبل، ونتيجة توقف الدوري تم تسريح اللاعب مبكرًا.
وتفهمت إدارة الميناء وضع اللاعب مع أن العقد ينتهي بوقت محدد، لكن وبما أن الدوري متوقف ولا دخل للاعب بالأمر، فتم منحه الضوء الأخضر للرحيل.
السوريون استثناء
وعلى عكس كل الأجانب فإن المحترفين السوريين سيواصلون مشوارهم مع أنديتهم، فثنائي نفط الوسط مؤيد عجان، وعلاء الشبلي، يواصلان مشوارهما مع الفريق حيث تنتظر الفريق المشاركة بالبطولة العربية.
وقد يكون السبب وراء ذلك أن أغلب السوريين المحترفين بالعراق، هم لاعبون دوليون، وسافروا لبلادهم أكثر من مرة للمشاركة بتجمعات المنتخب، فضلاً عن قرب المسافة بين البلدين، ما يشجع اللاعبين على زياردة بلدهم بين الوقت والآخر.