في مباراة مثيرة وسريعة امام البركَواي, لم يحالف الحظ فيها العراق فخسرَ بضربات الجزاء. سنحت للعراق فرصة ذهبية للفوز ولكن لم تُستثمر, كان بالامكان زج ضرغام بدلاً من فرحان فيكون الوسط والدفاع اقوى ولكن كان لحكيم رأي اخر. أنا لا ادري لماذا لا يلعب العراق لعباً دفاعياً في العشرِ الدقائق الأخيرة ما دام متقدماً بهدف. على اي حال لا نريد أن (نزاحم) حكيمفي اختصاصه ولكن هي كلمات ألم تنزف من القلب فتكّون هذا الخطاب. أنا لا أدري لماذا (نَشَبَّ) الحكم السويسري مع اللاعب (الاسطورة) علي عدنان؟!! مهند لم نراه اليوم كثيرا في الملعب؟ ألأنهم لم يوصلوا له الكره كالسابق. افتقدنا الى الهجمات المحبوكة والمصنوعة والفنية والتي تكتنز في داخلها كثيرا من التكنيك. حتى الان عندنا ضعف واضح في ضربات الرأس للمدافعين والمهاجمين على السواء (وان كنا افضل في اللعب العالي عمَّا كنا عليه في لعبنا مع كوريا الجنوبية) والموضوع الثاني هو ضعفنا في ضربات الجزاء فقد بدا واضحاً الفرق الكبير بيننا وبين الاركَواي في التحكم بالاعصاب وبالتسديد المضمون, بالتأكيد انا هنا لا اريد ان أغمط حق الاسد الهصور محمد حميد الذي تألق كثيرا في هذه الدورة كلها وان كانت عنده بعض الهنات. عذراً عزيزنا حكيم ان كنا تدخلنا في (شغلكم) ولكن هي شقشقة هدرت ثم قرَّت. بقي ان اقول ما يلي:
إن الفريق كان رائعاً غيوراً والمدرب استطاع ان يصل بنا الى هذه المرحله المتقدمة كما انه صنع فريقاً يُشار له بالبنان وله مستقبل وضاء يفتخر به شعبه ويهابه اعدائه. الجمهور, آه يا ايها الجمهور ما أروعك. وللانصاف فان الاتحاد ووزارة الشباب والحكومة وعلى رأسها المالكي, كلهم وقفوا مع الفريق وآزروه. ان (الطوبة) خسارة وغلب لكن الشئ الجميل في المسألة: نحن على الطريق الصحيح.
مقالات اخرى للكاتب