واشنطن – في أوضح دليل على حالة التعثر الذي تعاني منه الولايات المتحدة الأمريكية في مشروعها الإحتلالي في العراق لصالح إيران وبريطانيا اللذان يحققان الكثير من النقاط ضمن مشروعهما التوسعي والتدميري في البلاد، لا تزال واشنطن عاجزة عن تعيين سفير لها في العاصمة العراقية بغداد يرعى مصالحها وينفذ سياستها في البلاد.
واقترح الرئيس الامريكي باراك اوباما على الكونغرس تعيين الدبلوماسي روبرت بيكروفت سفيرا الولايات المتحدة في العراق بعد سحب مرشحه السابق ماكغورك اثر معلومات اشارت الى تورطه في فضيحة رسائل غرامية.
واعلن البيت الابيض تعيين بيكروفت الذي يعمل في السفارة الامريكية في العراق منذ تموز2011، في البداية كنائب رئيس للبعثة وحاليا قائم بالاعمال.
وبيكروفت تخرج من جامعتي مورمون بريغهام - يونغ (يوتا) وبيركلي (كاليفورنيا) وكان سفيرا للولايات المتحدة في الاردن من 2008 الى 2011.
ويفترض ان يوافق مجلس الشيوخ على تعيين بيكروفت، فيما كان الجمهوريون سببا رئيسا في عدم الموافقة على تعيين ماكغورك في الربيع الماضي. الذي قرر الإنسحاب طوعا قبل التصويت عليه بالرفض بسبب رسائل الكترونية مثيرة للشكوك بعث بها الى صحافية وارسلت نسخ منها الى نواب.
وكانت مصادر في الكونغرس الأمريكي أكد في تصريحات سابقة ان برت ماكغورك العضو السابق في ادارة جورج دبليو بوش، بعث برسائل الكترونية الى صحافية في وول ستريت جورنال في 2008 كانت في العراق وحاول فيها استمالتها عارضا عليها بطريقة يمتزج فيها المزاح بالجد، اطلاعها على معلومات سرية. وتفيد المعلومات الصحافية ان الرسائل التي بعث بها ماكغورك الى الصحافية قد سلمت الى مجلس النواب، وهي تتضمن تلمحيات جنسية. وقد اصبحت هذه الصحافية في وقت لاحق زوجة هذا الدبلوماسي.
