قراءات في مسيرة الحكومة الجديدة !!!

بعد ان حصل السقوط في 2003 تفاءلنا خيرا الى اننا سننتهي من حقبة من زمن غابر كان يسيطر فيه الاوغاد والشراذمه والعتاكه وقراصنة الحزب وغيرهم من جهلة المجتمع بعدما اصبح صاحب الشهادة متعب ومجهد فكان لابد له لكي يعيش شريفا ولا يبيع نفسه للزمرة الفاسدة ويحسب عليهم لقاء دراهم معدودة ويظلم ابناء جلدته عليه ان يصبر ويكافح ويعاني او يغادر البلد ويعيش فرقة الاهل والاحباب لكي يحصل له ولأسرته على لقمة عيش كريمة وما ان سقط النظام حتى تفاءلنا خيرا ولم نعرف ان القدر يخبئ لنا مصائب ليس بعدها من مصائب واحدة تلو الاخرى فمن غزو المصارف الى عصابات الخطف الى خروج الامريكان ثم تشكيل حكومات وطنية تبعتها ولا زالت تناحرات سياسية وتصفيه حسابات الاثنين 8 – ايلول تفاءلنا خيرا بعدما تشكلت حكومة الدكتور العبادي وعقدنا الآمال على التعهدات التي قطعها على نفسه ومن وراء التلفاز قلنا عسى الله ان يكون في عونه على ذلك العبء الثقيل الذي تحمله والوزر الذي ينوء تحته ولا ننسى ان نشيد بالحزم الرائع الذي ابداه رئيس مجلس النواب في ادارة الجلسة وامتصاص كل الاعتراضات المسؤولة وغير المسؤولة بروح عالية وخلق رفيع اثار انتباه كل متابع لجلسة مجلس النواب ان ما يثير التفائل في الحكومة الجديدة رغم انها لا تخلو من سلبيات ويدعو للاطمئنان وجود رجال حازمين لهم الرغبة الحقيقية في النهوض بالبلد لإنفاذه من براثن عواصف عصفت به خلال الفترة الماضية اعتبارا من طمأنه الشركاء فان المثل العراقي ( الكارصته الحيه يخاف من جرت الحبل ) غطى الاعتراضات ونقاط النظام جميعها لكن ننتظر الايفاء بالتزام الحكومة وتعيين وزراء الداخلية والدفاع خلال اسبوع كما وعد السيد رئيس الوزراء وهذا سيكون اول ايفاء بالوعد الذي يجعل المصداقية تدلي بغضن الزيتون بين الكتل واول امتداد لخيوط الثقة بالحكومة ان الدكتور العبادي تواجهه مشاكل جمه وعليه الكثير من المعالجات بنفس دبلوماسية عميقة اولها كسب ود الشركاء وتطمينهم وشكله مثل شكل شيخ العشيرة الذي يراد له تطمين ما حواليه وكسب ودهم واستخدام اقصى سبل الدبلوماسية والدهاء لمعالجه ما افسده العطار خلال الحقبة الماضية واستخدام شعرة معاوية مع كل الفرقاء السياسيين وتلبية مطالب قد تكون بها ميل كبير على نفسه وحزبه ومحافظاته ومن اجل التسلل الى وجدان الباقين لكسبهم الى طاوله الصداقة وتحويل العلاقة من متشنجة الى لغة الحوار والغاء سياسات التسفيط وفتح ابواب الحوار حتى ليتمنى المستقل وصاحب الكفاءة ان يدخل غدا بكفائته وافكاره في بناء هذا البلد دون حاجه الى حزب يحميه او ميليشيا تدافع عنه وبهذا نكون قد ارسينا قواعد الديمقراطية وسد الثغرات في اوجه البناء بحيث يكون كل مكون يطلق علينا اسم الصديق وتزول رائحة التسميات العرجاء امثال المجوس والصفويون والسنه وغيرها من المسميات الغير لائقة بين الاخوة ونتمنى ان نعيش بكل سلام وبكل شفافية ويحل حسن الظن بدل من الاساءة ونجد ابن البصرة والجنوب يسافر الى الرمادي والفلوجة دون لن يناديه احد بالشروكي او غيرها من التسميات الغير لائقة ويفتح بيته له كما استقبله بالأمس في محنته وترفرف رايات الاخوة والعلاقات الجميلة بين الشعب الواحد ويمن الله علينا بحكومة قوية شكلا وقالبا لتزرع الامان والحب بين افراد الشعب العراقي ولنصبح بنعمته اخوانا بعدما كنا على شفا حفرة من النار كادت تعصف بنا لولا رحمة الله التي انقذتنا منها ونحن لإنجازاتكم لمنتظرون.

مقالات اخرى للكاتب

أضف تعليق

نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.