سافرت بسيارتي التي تحمل علامة أرقام أمريكية الى كندا لمدة أسبوع كامل قطعت داخل كندا بحدود 2500 كلم ،، دخلت من مدينة نياكرا وخرجت من مدينة مونتريال ،، مررت بعشرات المدن وتوقفت في الاكثر اهمية منها ،،، أسبوع كامل أجوب شوارع كندا وفنادقها وكراجاتها وأماكنها السياحية ومولاتها ومطاعمها لم يوقفني شرطي مطلقا ولم تلحقني سيارة بوليس للاستفسار وكأن كندا ( بلد تايه وتكدر تلعب بي شاطي باطي - حسب تفكير العراقي - ) ،،، قلت مع نفسي لو إني تاجر مخدرات وكنت ملأت سيارتي بالمخدرات سأجني ملايين الدولارات لأن كندا ( بلد تايه ) ،،، وقلت مع نفسي ربما يستطيع أي أرهابي إدخال ما يشاء من اسلحة التفجير والخراب لأن كندا ( بلد تايه ) ،،، حين غادرت كندا لم أجد أيضا نقطة بوليس فقط قطعة مكتوب عليها ( كندا تودعكم وتتمنى لكم السلامة ) حتى وصلت نقطة الحدود ودخول أمريكا وأيضا لا أكثر من سؤال لشرطي عن تمنياته اننا قضينا اجازه ممتعه في كندا ( من دون ان انزل وعائلتي من السياره ومن دون - افتح الصندوك ابو الشباب ) وبعد دخولي الى امريكا قلت مع نفسي نفس الكلام ولكن هذه المره يمكن أمريكا ( بلد تايه ) ،،،،، بعد أربعة أيام من مغادرتي لكندا وصلني ظرف على صندوق البريد من إحدى مديريات شرطة الخط السريع الكنديه المرقم كذا الواقع كذا في المدينة الفلانية كذا وتحديدا في المسافة الكذا بين الكذا والكذا إنني كنت أسير بسرعة أعلى من المعدل المطلوب ولمسافة 25 كلم قبل ان استعيد السرعة الحقيقية ولكوني غير مسجل عندهم في مخالفات سابقه ( يعني اول مره ) فقد تم منحك غرامة قيمتها 15 دولار كندي و 66 سنت ويتضمن هذا المبلغ 4 دولارات لحقوق الكاميرا اضافة الى الطابع البريدي ،،،،
زين كندا منين جابوا عنوان بيتي بأمريكا ؟؟؟ وآني لا انطيته من طبيت الحدود ولا احد شفته من طلعت ولا أحد گلبني وآني افتر هناك ،،، حينها إكتشفت إن مستوى نظرتي وتفكيري هو ال ( تايه ) مو أمريكا ولا كندا
( السياره اللي تنفجر كل يوم ببغداد مو صوج الجندي ولا الضابط الواكف بالسيطره لأن هذوله الاثنين اصلا زايدين بالشارع وما الهم كل داعي ،،، هناك إصرار على ان لا يكون في العراق جهاز مخابراتي واستخباراتي حقيقي ،،، هناك إصرار على أن يبقى الامن يُدار يدويا متخلفا لا تكنلوجيا متطورا ،، التفجيرات ستستمر مادام الترقيع هو نفسه منذ 13 عاما )
Maher Alminshidawi
