Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
من يحدد اسعار معاينة وكشفية الطبيب؟ الطبيب ام المراجع ؟ محمد جلو
الأحد, تشرين الأول 11, 2015

أغلب الناس يتصورون أن الطبيب هو اللي يحدد أجرة معاينته و كشفيته.
غلطانين.
اللي يحددها، همه الزبائن، و غصبا عنه.

الطبيب يشوف ١٠ باليوم مرتاح و ما مستعجل.
فلما قل شغل الأطباء خلال كساد ١٩٨٦ -١٩٩٠، أعرف هوايه من الأطباء گاموا يشوفون لو واحد لو ماكو ولا واحد باليوم.
فإضطر هذوله الأطباء ينزلون سعر المعاينة من ٥ دنانير إلى بس دينارين.
فبدأ الطبيب يشوف ١٠ مرضى باليوم، بدلا من مريض واحد.

لو مبقين كشفيتهم ٥ دنانير، كان تلكى عياداتهم فارغة، و لو يشوفون واحد باليوم، لو ماكو.

بوقتها، قررت أفتح عيادة بساحة الطيران، لأن كنت مديون على بناء بيتي..
بس آني ما إضطريت أنزل سعر الكشفية مالتي، و بقت ٥ دنانير..
لأن عدد مرضاي كانوا حوالي ٨-١٠ باليوم.

فرضا، لو آني لاحظت أن مرضاي زادوا إلى ٣٠ أو ٤٠ باليوم، و إستمروا على هالزخم، كان إضطريت أن أزيد الكشفية إلى ١٠ دنانير.
أو حتى أكثر..
إلى أن يصيرون معدل عدد المرضى اللي يجوني، ١٠ باليوم.

بالنهاية..
أجرة الطبيب تصير على كد شهرته و كفاءته و تعامله مع المرضى و نوعية و شكل عيادته و عوامل أخرى.

يعني اللي يحددها للكشفية، هم المرضى، مو الطبيب.

لأن أكو طبيب، المرضى مستعدين ينطوه نص مليون على كشفيته، و واحد ثاني ما يسوى ألف.

لما كنت بساحة الطيران..
لو سويت أجرتي دينار واحد، كان تلكى سره يمكن أكثر من أربعمئة مريض باليوم.
فمحد من المرضى راح ينفحص و لا راح يتعالج زين.
و يمكن المنشول و اللي عنده قبض و صداع همينا يريد يجيني، لأن رخصي صار أخو البلاش.
فيتضرر المريض الحقيقي، لأني أصرف وكت ويه هوايه مرضى بطرانين، على حساب وكتي وياه.

لو سويت أجرتي دينار واحد، و قررت ما أشوف أكثر من عشرة مرضى باليوم..
ماكو غير طريقة واحدة..
لازم تصير مواعيد.
و لأن الكشفية أخت البلاش، راح يصيرون أغلب المرضى مالتي بطرانين ما بيهم شي، و ما عدهم مانع ينتظرون شهر.
و اللي يخسر، هو المريض الصدك المتألم المستعجل، اللي ما يگدر ينتظر شهر.
فيضطر يروح للطبيب الفاكس أو المستشفى الحكومي الأفكس.

المشكلة هايه من وره المواعيد، معروفة في طب إنكلترا.
فتشوفون وقت الطبيب الثمين، مشغول بالبطرانين أغلب الأحيان..
و لما الواحد صدك يتمرض، راح يضطر يروح للطوارئ مال المستشفى..
و أويلي على طوارىء المستشفيات الإنكليزية..
راح ينتظرله فد ست ساعات، علمود لو تشوفه ممرضة، لو فد طبيب زغير حديث متعوب، و ما عنده أي خبرة.

العرض و الطلب، هو اللي يحدد سعر أي خدمة.
و لما تصير شحة مفاجأة بالحلاقين، و تصير الحلاقة بخمسين ألف مثلا، هذا الغلاء ما راح يدوم.
لأنك راح تلگى هوايه معلمين و سواق تكسي و نجارين و موظفين يبطلون من شغلهم، و يفتحون محل و يصيرون حلاقين، علمود يستفادون من إرتفاع السعر، ما دام السعر غالي.
و فعلا، و بعد أن يزداد عدد الحلاقين، و خلال كم شهر، راح ينزل سعر الحلاقة، غصبا عن أبهاتهم للحلاقين.

المصيبة تصير، إذا يصير أي تدخل من الحكومة.
لو مثلا يتدخل المحافظ و يسوي تسعيرة و يحدد گصة الشعر بألفين مثلا.
فمحد راح يريد يغير وظيفته و يصير حلاق..
لأن أجرة الحلاق ما تسوى..
فتبقى الشحة بالحلاقين، و ما يزيد عدد الحلاقين الجدد..
فيبدأ الحلاق ما يزين غير بس العرف و الواسطة..
و يبدأ يفرض على اللي يحلق عنده، أن يشتري منه شامبو غالي لو زيت مال شعر لو أجور أخرى.
و لو ما يحتاجها..
و بالتالي، راح يتضرر المجتمع.

تره الطبيب بعيادته، ما يريد يگعد فارغ، بلا مرضى.
و كذلك، ما يريد يشوف ألف بعيادته.
فيحدد سعر كشفيته، إلى أن يوصل فد حد يكونون عدد مرضاه معقول يوميا.

الطبيب الموزين، راح تكون أجرته منخفضة، و الزين عالية.

إنتو تره دتهزمون اللي باقيلكم من الأطباء.
فطبعا تزداد أجور كشفياتهم، لأن عددهم صار كلش قليل..
و لما تحاربوهم، راح يقل عددهم بعد..
فيزيد إزدحام عيادات اللي بقوا، و ترتفع أسعارهم.

هوايه أطباء زينين و مشهورين، يخافون هسه يزيدون كشفيتهم.
فلذلك، أسعار كشفيتهم أقل من اللازم.
و لما سعر الكشفية أقل من اللازم، يزيد الإزدحام بعيادته، و تقل كفاءته و قدرته على التشخيص.

أحيانا، الطبيب يريد يزيد كشفيته، علمود يخف الزخم عليه.
و لكنه يخاف يزيدها، لأن الكشفية شي واضح، و كل الناس راح تعرف أن الدكتور الفلاني بدأ يطالب بكشفية أعلى.
فلذلك..
الدكتور الدجال راح يزيد كشفيته بطريقة غير مباشرة.
فيبدي ينطي أبر أو يبيع أدوية أو يسوي علاجات أخرى للمريض، حتى لو المريض ما يحتاجها، و حتى يتقاسم مع الصيدلي بعض الأجور.

لو آني جيت للعراق، و فتحت عيادة، ما راح تلگى مني أي دَجَل أو إحتيال.
ما تدفع غير بس الكشفية.

لو إفترضنا أن سعري هو خمستالاف بس.
راح يمكن أشوفلي يومية يجوني فد ألف مريض.
فأزيدها لمعاينتي إلى خمسين ألف، فيجوني مثلا مئة مريض باليوم.
فأزيدها إلى ١٠٠ ألف، فيجوني عشرين مريض.
فأزيدها إلى ٢٠٠ ألف، فيجوني عشر مرضى باليوم.

ذاكه الوكت، لما وصلت إلى عدد مرضى مناسب إلي، راح أگدر أنطي لكل مريض حقه، و ما يفوتني منه شي..
و كذلك، راح همينا يصير عندي مجال أسوي إنسانية، و أشوفلي فد مريضين ثلاثة فقراء ببلاش، بس لازم يكونون صدك مرضى و صدك فقراء.

اللي ما أقبله، هو أنه يجيلي واحد و يگوللي أنه أني لازم و غصبا عني أسوي إنسانية، و راح يجبرني أشوف عشرين مريض ببلاش، أو يحدد كشفيتي بخمستالاف.

بهالحالة، أگوللكم باي باي، تره آني راجع إلى المكان اللي يقدرني، و بالعافية عليكم دكاترتكم.

أعزائي
أخاف ما تعرفون، تره كشفية أطباء العراق هي أقل كشفية بالشرق الأوسط، حتى إذا تضيفلها الدجل و السرقة عن طريق تقاسم المحصول مع الصيدلي.
لو صار العمل في العراق مغري للطبيب، و ماكو هلگد سچاچين محدودة على رگبته، تره الألوف من الأطباء العراقيين يرجعون، لما يشوفوكم تحترمون الطبيب، و ترحبون بيهم.
و ذاك الوكت تنخفض الكشفية، و يقل أو يختفي الدجل و السرقة، و العادة مال تقاسم المحصول مع الصيدلي.

إذا صارت في أي دولة من دول العالم شحة في عدد الأطباء..
راح يحتاجون إلى ٦ سنين على الأقل، لتعوض النقص بأبناء بلدهم.
أما العراق، فوضعيتنا هوايه أحسن و أسهل.

إذا هسه أكو ٣٠ ألف طبيب بالعراق، تره أكو ٣٠ ألف آخرين بالخارج.
هوايه منهم مستعدين يرجعون للعراق، خلال أشهر.
على شرط واحد.
و هو
أن حياتهم بالعراق راح تكون أفضل من حياتهم بالخارج.

بس من الكره و الحقد على الأطباء اللي شفته من بعض التعليقات، ما أتصور أي طبيب عنده شوية عقل، يتشجع و يسويها.

توقعاتي، هي ما يلي:
١- كلامي هذا ما راح يفيد.
٢- راح يهج عدد أكبر من الأطباء، فيقل عدد الأطباء بالعراق.
٣- راح يزيد الزخم بالعيادات مال الأطباء الباقين
٤- راح تزيد أسعار كشفياتهم، و يزيد دجلهم و تحايلهم على المريض.
٥- راح تزيد نقمة الناس على الأطباء.
٦- راح يطفر و ينهزم عدد إضافي من الأطباء.
٧- بالنهاية، إذا تستمرون على هوايتكم الشعبية في إهانة الأطباء كلهم بلا تفريق، راح يجيكم يوم ما يبقالكم إلا الطبيب الدجال الحرامي السگط، و الطبيب اللي ما يگدر يسافر أو يحصل لنفسه شغل بالخارج.

و إذا إنتو مصرين تريدون أطباء متفانين إنسانيين مستعدين يضرون نفسهم من أجل الوطن و الصالح العام..
إلگولكم أول شي سياسيين و رجال دين و مقاولين و موظفين بهالمواصفات، و بعدين طالبوا الأطباء يصيرون هيچي.

 

 

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38144
Total : 100