عراق تايمز ــ عمان: أفشلت أموال نوري المالكي، جهود أربع شخصيات إعلامية وسياسية في الوصول إلى تشكيل إئتلاف سياسي يدخل الإنتخابات المحلية المتوقع عقدها في العشرين من نيسان المقبل، فضلا عن الإنتخابات البرلمانية المقبل عام 2014.
فقد خلقت أموال المالكي التي سلمها لهذه الشخصيات الإعلامية، فتنة كبيرة في جهود هذه الشخصيات لتشكيل كيان سياسي، بعد أن أتسعت الخلافات بينهم حول برنامج وأجندة الكيان السياسي الذي لم يكن قد ولد أصلا، بعد أن كان مقررا الإعلان عنه في نهاية الشهر الماضي.
وقالت مصادر سياسية واسعة الإطلاع أن ذراع نوري المالكي الإقتصادي رجل الأعمال العراقي عبد الله عويز الجبوري، التقى مؤخرا بصورة منفرده مع شخصيات هذا الكيان التحالفي في مقر إقامته بالعاصمة الأردنية عمان، وسلم كل منهم مبالغ ضخمة من المال، مشروطة بالكثير من الإشتراطات العلنية والسرية، منها تسخير وسائل الإعلام التابعة لهذه الشخصيات لصالح المالكي وعدم تناول أية أخبار تسيء للمالكي، حيث صمتت وسائل الإعلام تلك عن قيام أولياء دم محافظ البصرة الأسبق الشهيد محمد مصبح الوائلي، بتقديم شكوى قضائية ضد المالكي ووذراعيه الإقتصاديين عبد الله عويز وعصام الأسدي، بعد تلقيها الأموال من الجبوري.
وسعت الشخصيات الإعلامية الثلاثة ومعها شخصية سياسية لتشكيل كيان تحالفي سياسي وأجروا سلسلة من المشاورات بينهم في الفترة الأخيرة بهدف تشكيل إئتلاف يخوض انتخابات مجالس المحافظات المقررة في العشرين من نيسان المقبل والاستعداد للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة في اذار 2014.
ووفق مصادر مقربة من الشخصيات الاربع، فان تردد الشخصية السياسية والحكومية في الارتباط بالائتلاف الجديد وخشيته من استحواذ أحد الشخصيات الإعلامية الطامحة والحالمة على قيادته وتنفيذ اجندته السياسية والاعلامية الخاصة به، اوقف الحوارات والمباحثات بشان اطلاقه، رغم ان الشخصية السياسية كان قد اعطى موافقته المبدئية للانضمام الى الائتلاف عندما فوتح به في ايلول الماضي.
وقالت المصادر أنه لم يعد ملتزم بتشكيل هذا الكيان سوى شخصيتين إعلاميتين يملكان قناتين فضائيتين بارزتين في العراق، ولا يعرف هل سيواصلان جهودهما في هذا الاتجاه، ام انهما سيسعيان الى عقد تحالف ثنائي بينهما تنضم اليه كتل ومجموعات صغيرة تبحث عن رعاية مالية واعلامية يمكن للاثنين توفيرهما لما يتمتعان به من قدرات في المجالين المالي والاعلامي.