Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الدولة الاجرامية ومشروع ما بعد الاخوان
الخميس, كانون الأول 11, 2014
غسان عباس محسن

هنالك حقيقة واحدة لا يرغب أحد من القوى العالمية الكبرى الاعتراف بها على الرغم من كون كل المعطيات على ارض الواقع تشير الى أنها حقيقة واضحة وضوح الشمس في كبد السماء الا وهي أن بعض الشعوب العربية تتعرض لابادة جماعية من قبل الجماعات الارهابية المجرمة المدعومة من بعض الدول الاقليمية ومن يقف خلفها من الدول الغربية الكبرى ، وفي المقابل ومع صمت الحكومات وعجزها عن حماية مواطنيها فأن الحال يبقى كما هو عليه الى اجل غير معلوم ، واذا تجولنا اليوم بين العراقيين البسطاء لعلنا نجد الالاف من الصور المأساوية عن أب فقد ابنه او زوجة فقدت زوجها او ام فجعت بأبنها بسبب تلك العمليات الارهابية ، ولعل الصورة الاخيرة هي الاكثر أيلاما لما غرزه الله تعالى من حب عظيم في قلب كل ام لابنائها ، وتلك الصورة هي نفسها التي حركت مشاعري وجعلتني أكتب هذا المقال ، أمرأة خمسينية بسيطة تسكن في أحد الاحياء الفقيرة في مدينة بغداد والتي تضم غالبيتها من الافراد المنحدرين من الجنوب ممن ظلموا في كل زمان وكان وعلى يد أبناء جلدتهم وعلى يد الاميركان ، كانت هذه المرأة تعيش راضية قانعة رغم الفقر المدقع ورغم الحرمان الذي تعاني منه مثلها مثل غيرها من أبناء هذا الشعب الذي لم يذق طعم الراحة منذ وجد في بلد الجغرافيا السيئة والمناخ الرهيب والتاريخ الاسود ، ومع جيران السوء الذين تأبى خستهم ألا أن تجعل العراق كرة من نار على مر الايام والسنين ففي ليلة ما جائها الخبر الذي فاجأها ، لقد تم أقتحام سجن بادوش في نينوى من قبل ما يسمى بتنظيم الدولة الاجرامية في العراق والشام وتم تصفية أعداد كبيرة من السجناء على خلفية طائفية كون الكثير من المحكومين في ذلك السجن هم من أبناء الجنوب ، وقد كان أبن هذه المرأة المسكينة هو أحد أولئك الضحايا ، وفي بلد مثل العراق فأن أرخص شيء فيه هو دم الانسان فلماذا أصبح الوضع على ما هو عليه اليوم ، ومن هو المسؤول عن موت أبن تلك المراءة المسكينة ، أن الدول التي دعمت تنظيم الدولة الأجرامية في العراق والشام ومولته وجهزت له المال والسلاح والممر الامن هي المسؤولة عن كل الجرائم التي أرتكبت وهذه الدول معروفة للجميع فالمشروع الذي تبنته تركيا الاخوانية وبعض دول الخليج مما سمي ظلما بالربيع العربي وعقب الهزائم التي مني بها تنظيمات الاخوان المسلمين في أغلب الدول العربية هي التي تبنت المشروع الداعشي كبديل لمشروع الاخوان المسلمين والسلطنة العثمانية بثوبها الجديد في مرحلة ما بعد الحكام الشموليين ولكن وبسبب الانتفاضات والحركات الجماهيرية التي أفشلت مشروع الاخوان فكان لابد من مشروع جديد يوحد الامة أيضا بأسم الدين من سوريا الى غرب العراق وحتى سيناء واليمن وغيرها ، ولكن وإن كان الاعداء يخططون وينفذون مؤامراتهم علنا وبهذا الشكل المفضوح فلم هذا التخاذل الكبير من حكومات لازالت متحيرة لا تعرف أين تضع قدمها مع الجنة او النار .. مع الحق او الباطل ، أن الساكت عن حقوق شعبه ودمائهم من المسؤولين خوفا على كرسي أو امتياز هو في حقيقة الامر شريك لأولئك بسبب تخاذله ولن يرحمه التاريخ ويوم القيامة سيحاسبه الله على تقصيره فلو كان لديهم ضمير حي لما ناموا وهم يرون ويسمعون يوميا عن الكثيرات من أمثال تلك المراءة المفجوعة .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43782
Total : 101