ايقظتني بلابل الحب
فجرا ً وألبستني
اثـــــواب الفرح
رقصت جذلانــــاً على
تغريدهــــــــــــا العذب
وابصرت على القنوات
قتلانــــــــــا ..
واصوات الصراخ والنواح
اعتصرتني اســــراب الالم
وذرفت دموع الاحزان
واشتكيت من بلــــوانا
ونزيــــف الجـــــــراح
اي وطن هذا ؟
يُصبح على فحيح الوحوش
وانا افتش عن وردة
اعطـــــر بها انفاسي
والدنيا اصباحها عمل ٌ
وبناء ٌ وابتسامة
كـــأطلالة الورود
والوحش في وطني
يأكل غيدي وولدي
لأنه يكره عزتي ووجودي
اي وطن هذا ؟
أأخوة اعـداء ؟
على الكرسي اللعين
واوهـــام المجد
كل ٌ يريد ليلاه تراقصه
حتى مطلع الفجر
وتصب له كأس الكبرياء
وتسقيه لثمــــاً من الثغر
اي وطن هذا ؟
وفيه بحور من الذهب
وعلى الابــــواب تقف
هيفاء القد ..
تمد يديها كسيــــــرة العينين
لله حسنة يا منتفخي الجيوب
والوحش في وطني
صهريـــج من الحقد
يروم لقمة مع محمد
اي عار هذا ..!
لدين الله وسنة احمد
اي وطن هذا ؟
ونحن فيه اغراب
كأننا بلا تأريخ
ولا حضارة ولا
يومـــــا متنا على الحد
تتناهشنا فتن العنصرية
والمذهبية ..
ونفــوس يصنعها
الشـــــر والغريب
والخطب التكفيرية
ويبقى الوطن اسير الاهواء
والعقول الهمجية
ونحـن بيت واحد
طيبون احـــــــرار وطنيون
لولا تلك الرغائب الجهنمية
والافاعي الاجنبية
وهي تعيث فساداً
في بــلادي الابية
استيقظوا ياشعوب الرافدين
فالجاهلــون يحملون رايات
التقسيم والتخريـب والمنية
فالوطن يأبى أن
تأكله الضبــــاع
والنفوس الدنية