Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الرؤية الضبابية لما يجري في العراق اليوم
الخميس, آذار 12, 2015
عماد علي

لم يتوضح لاحد بعد على ما يستقر الوضع العراقي في نهاية الامر، و كل طرف له تخوفاته و مبرراته للخشية من الوضع الاتي بعد الهيجان التي حصلت و التدخلات غير المسبوقة من قبل الاقوياء في شؤونه . تجري المعركة العسكرية على الارض بعناصر و قوى و جيش عراقي مع قيادة و توجه خطط مختلفة التوجهات و النوايا و في مقدمتها ايرانية بحتة، بمشاركة ميليشيات لم تدخل المعركة الا من منطلق مذهبي مما يتحتم على المتتبع ان لا ينتظر الا رد فعل ماسآوي لكل ما يحصل و تدوم الحال و تستمر و تتغير الاوضاع و تنقلب بشكل غير نهائي من مرحلة الى اخرى .
لازالت ايران هي المسيطرة على زمام الامور على الارض و لها اكبر النفوذ على السلطة و هي التي تعتبر داعش عدوها قبل غيرها لما يحمله داعش من العقيدة و من وراءه ليسوا الا من الطيف المعاكس لما تسير عليه ايران و ان افادها في تحركاته، و ربما يشك المتابع في الدور الايراني المخابراتي لما تضع اللمسات الاخيرة لتوجهات داعش بشكل غير مباشر، و ما يراود اذهان المراقبين هو خلط الاوراق و خرق المخابرات العديدة في بناء داعش و تحركاته، و ليس هناك طرق في معرفة ما ينوي عليه داعش يقينا في المنطقة الا تخبطه و تحركه العشوائي غير دارس لما تتطلبه المرحلة و غير مقيَم لوضعه بشكل دقيق، و كان بامكانه ان يبقى لمدة اطول لو حسب لما يمكن ان يلعب عليه لمدة اطول لو فهم المعادلات و دخل طرفا فاعلا بها، و ربما فرض نفسه و كان بامكان من يستفاد منه ان يتعامل معه على ارض الواقع .
و على ما ادار به داعش العملية و توجهاته الفردية غير ابهة بما يحصل، فانه ادخل نفسه في مضيق و زاوية محصورة يمكن انهائه بسرعة ممكنة، و لكن في المقابل، فان القوى العراقية و الدول الجوار لم يتمكنوا من حساب نتائج توجهات و خطوات داعش نتيجة عقليته الحجرية و عمله و عقليته السلفية و سلوكه و تصرفاته المحيرة بعيدا عن كل التوقعات، اي لا يمكن الاعتماد على حساب نوايا داعش في تحديد مساره لقراءة ما يحصل نتيجة سلوكه، و عليه لا يمكن ان يخرج اي طرف بنتيجة قريبة من ما يمكن ان تصل اليه المنطقة، و لا نجد جهة يرى المستقبل المنظور بوضوح، اي الرؤية ضبابية لدى الجميع الى درجة كبيرة .
ان كان الاعتماد على العمليات العسكرية فانها ليست نهاية كل امر، فالاهم هو الواقع السياسي و الاجتماعي و المتغيرات التي تفرض غير المتوقع بعد العمليات و ما تركن اليه المناطق التي سيطر عليها داعش مستقبلا هو اهم من المعارك ذاتها .
ان ما حصل في ايران ابان ثورتها و تفرغت لضرب الاطياف الاخرى و ما استقرت عليه اوضاعها السياسية و الاجتماعية، لا يمكن الحساب عليه في العراق و رؤية ما ياتي بناءا على ما حدث هناك و ربما لازالت الساسة الايرانيين يتصرفون على ما حدث في ارضهم قبل اكثر من ثلاثة عقود، لاسباب عديدة و من اهمها هو بعد المكونات الايرانية التي تضررت و استقرت الاوضاع على حسابها، لبعدها عن العمق المذهبي من جهة و عدم وجود دولة ساندة من حيث المتضرر العرقي فيها، اي عدم وجود الدولة الكوردية التي كانت بامكانها ان لا تدع ايران ان تفعل ما تشاء بعد نجاح الثورة الخمينية و كذلك عدم امكان التواصل السني مع المذهب ذاته و لكن لقومية اخرى . اما في العراق فان المذهب المتاذي لديه من المسند و الظهر و القوى الداعمة التي لا يمكن ان تدع العراق ان تعيد ما اقدمت عليه ايران في حينه بايادي و عقول ايرانية، اضافة الى وجود طموحات كبيرة ليس من مصلحة اصحابها ان ترى ايران تلعب الى النهاية و تدع الواقع يستقر على ما يهمها فقط دون ان تتدخل اصحابها .
اما ما يخص الكورد، فالرؤية ليست بافضل من الاخرين لان الاوراق اختلطت لديه، لم تعد المعادلات الموجودة المنتجة لثمرات ان تكون لصالحه و في اضعف الايمان لم تضر به . و عليه، ان وضعه يتاثر باقل تغيير يحدث و هذا ما يضع الكورد على ضفاف التغييرات الكبيرة مضرة به في اكثر الاحوال ان لم يدرسوا كل شيء بدقة و يدخلوا في المعركة السياسية العسكرية و ما ينتظر بعقلانية و بدراسة عميقة . اي الرؤية الضبابة لما يحصل قد يصعب الامر على الكورد قبل غيره الا انه هناك خطوات يجب عليه اتخاذها قبل السير في اية طريق و قبل ان يسلك اي اختيار امامه، فبمرور الوقت تقل الاختيارات و ينحصر في مكان لم يبق امامه الا خيارات محدودة جدا. و الواقع او الظروف و التغييرات المفروضة حصولها تفرض عليه الخيار دون قناعته و ليس هناك مكان للحياد .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45831
Total : 101