Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أخلاقيات عنوان الخبر الصحفي
الأحد, آذار 12, 2017
محسن عبود كشكول

تقدم عناوين الأخبار الصحفية دلالات معرفية إضافية، ويعد العنوان الهادف أحد أهم التحديات التي تواجه إدارات التحرير في الصحف، فهو يعبر عن جوهر المادة الصحفية وله أهمية في تقبل الموضوع وفي إثارة الاهتمام، لذا ينبغي اختيار الكلمات الجذابة التي تعبر عن الحدث بشكل مباشر وتلبي حاجات المتلقي المعرفية عن الموضوع، ذلك أن قدرة العنوان على ارضاء الفضول والإثارة لدى المتلقي تساعد على قراءة المضمون الصحفي، ولكن مما يؤسف له أننا نجد عناوين لموضوعات صحفية تتسم بالمبالغة والتهويل بما يضفي قيمة غير حقيقية للمضمون؛ قد تسهم في تشكيل دافعية لمقروئية الصحيفة وإقبال القراء عليها، لكنها تشكل صدمة للقارئ تضع الجريدة أمام اتهامات بالتلاعب في الألفاظ، كما أن هناك اهمالا في وضع العناوين فنرى تكرارا مملا لعناوين بأحجام كبيرة لا تتناسب مع حجم الموضوع، ومع اقرارنا الأكاديمي أن بعض الحالات التي تستوجب جلب الانتباه يمكن معها استخدام العنوان الكبير، لكن الأمر يتطلب أن لا يزيد استخدامه لموضوع أو لموضوعين في صفحة الجريدة وللمواضيع المهمة فعلا، لأن استخدام العناوين الكبيرة والضخمة لأكثر من موضوع  يفقد القارئ الاهتمام والتركيز.

وقد تتفنن هيئات التحرير في التنوع بتقديم العناوين فتستخدم العناوين الفرعية، بعدها عاملا مساعدا لتقبل الموضوع وسهولة قراءته، خاصة إذا لم يرافق الموضوع المنشور صورة أو أكثر، فيكون من المهم استخدام العناوين الفرعية لتسهيل معرفة التفاصيل الخاصة بالموضوع، إضافة إلى إنها تساعد في عملية إخراج الصفحة باستخدام أنماط من الخطوط والألوان إن كان ذلك ممكننا، وهذا التنوع ينبغي أن يكون حاجة حقيقية وليس امعانا في التلاعب بمشاعر القراء.ففي محاضرة نظمتها النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين حول صياغة العنوان في الخبر الصحفي، قدمها الدكتور أكرم فرج الربيعي طرحت افكار كثيرة تدور حول مشكلات صياغة العنوان في الصحف العراقية، إذ تناول المشاركين في الندوة التحديات الاخلاقية التي تواجه العمل الصحفي بسبب الاهمال الكبير في وضع العنوان أو في التلاعب بعباراته، ومن القضايا التي طرحت ما نراه اليوم من عناوين صحفية لا تراعي الاختصار، وخالية من عناصر الجذب، فضلا عن التعقيد في استخدام الجملة التي تكاد تكون غير مفهومة للقارئ، وكثيرا ما نرى أن الصحف تضع عنوانها بجملة طويلة تتجاوز الثماني كلمات المحددة على وفق الدليل الاسلوبي للوكالات والصحف العالمية، وهذا يكشف لنا مدى الصعوبة في صياغة العناوين.

وانطلاقا من هذا الواقع؛ نرى أن العناوين الصحفية على تنوعها سواء كانت “صاعقة ام اقتباسية ام استفهامية ام  ملونة”، لابد من تحديد الهدف من العنوان وتوظيفه صحفياً للتركيز عليه من خلال اتباع قواعد كتابة العناوين، إذ لابد من التركيز على الحدث عبر استخدام “فعل نشيط” في بداية العنوان، ثم تأتي بعدها تكملة الجملة الفعلية، أما القاعدة الثانية فهي التركيز على شخصية الحدث والتي قد تكون شخصية مهمة في المجتمع أو قد تكون وزارة  أو مدينة.. الخ، والقاعدة الأخيرة هي التركيز على خلفية الحدث وتحتوي عادة على ظرف مكان وظرف زمان وعادة هي جملة جار ومجرور، وهذا لا يعني اهمال الجانب الاخلاقي المتعلق بتوافق العنوان مع المضمون، فقد اطلعت مؤخرا على عنوان خبر في إحدى الصحف المحلية وكان ” زيادة في الرواتب” وعند الاطلاع على المضمون تبين أن الخبر يتحدث عن زيادة في رواتب أعضاء مجلس النواب, فمما لاشك فيه أن التلاعب واضح لأن العنوان يشير للإطلاق في حين أن المضمون يشير إلى التخصيص بفئة محددة لأهداف تتعلق بتسويق الجريدة لا أكثر، وقد استهجنت ذلك الأمر وأثرته للنقاش، فوجدت في جعبة زملائي مواقف تضع الصحف أمام مسؤوليات أخلاقية في وضع العناوين، ويبدو أن موضوع زيادة الرواتب يتكرر بشكل كبير كمصيدة لبيع الصحف عند تقاطعات الطرق أو على المارة في الأسواق, إذ بلغني أن أحد أصحاب “الأكشاك” المكتبات قد طلب من مدير تحرير الصحيفة إعادة نشر عنوان “زيادة في الرواتب” رغم أنه مضى عليه أكثر من شهر بدعوى أهمية العنوان في مبيعات الجريدة.

إن هذه الحوادث الفردية تستدعي الاستجابة إلى ضرورة المراقبة المباشرة من رئاسة التحرير” والعودة إلى اتباع نظام المراحل في كتابة الخبر، بشكل يجعله يمر بثلاث

مراحل، تتمثل المرحلة الأولى في الصياغة الأولية للخبر، والتي يجريها المحرر ومساعده، والمرحلة الثانية هي المراجعة الأولية للخبر، أما المرحلة الثالثة فهي تحدد حجم ونوع العنوان، وهذه المرحلة تقع على مسؤولية هيئة التحرير، وليس شخصاً واحداً، وتليها هيئة الصياغة التي تصيغ العنوان، وهذه الآلية تضع العنوان بموقع الأهمية التي تتناسب مع وظيفته وتتناسب مع معايير اخلاقيات العمل الصحفي الذي تلتزمه الجريدة، إذ على الرغم من تراجع وانحسار الصحف الورقية فإننا نرى أن حضور أهمية العنوان قد انتقلت من المطبوع الورقي إلى النسخة الإلكترونية للجريدة، وهذا يتطلب الالتزام بمعايير المهنية في كل ما يتعلق بالعمل الصحفي بما فيها اختيار العناوين الصحفية.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45053
Total : 101