وقع نادي برشلونة في فخ استاد الريازور معقل نادي ديبورتيفو لاكرونيا فخرج مهزوماً بنتيجة 2-1 في مباراةٍ شهدت كثيراً من الإثارة.
ومنح ديبورتيفو لاكرونيا هدية ثمينة لجماهير ونادي ريال مدريد الباحث عن استعادة الصدارة التي أفلتت منه قبل جولتين.
بدأ برشلونة بنوايا واضحة لاقتناص النقاط الثلاث وأخذ خطوة جديدة نحو لقب الليجا.
ولكنَّ محاولات الفريق الكاتلوني على مدار الشوط الأول كانت مُتواضعة مُكتفياً بالسيطرة دون فاعلية على المرمى، مع مدٍ هجوميٍ خجول من أصحاب الأرض بين الفينة والأخرى.
الدقيقة الثامنة كانت شاهدة على أولى المحاولات من الفريقين وذلك بتسديدة ضعيفة خوسيلو لاعب الديبور التي تهاوت بسهولة نحو يد تير شتيغن.
أولى محاولات برشلونة الجادة كانت عبر مهاجمه لويس سواريز في منتصف الشوط ليُكمل سواريز الآخر "دينيس" محاولات فريقه بتسديدة من موقف جيد شكلت الخطورة لكن ذهبت بعيداً عن المرمى.
ومع الدقيقة 36 عاد برشلونة لتشكيل الخطر على مرمى الديبور عبر سيرجيو روبيرتو في واحدة من أخطر فرص المباراة إثر توغله في منطقة الجزاء وكرة عابها اللمسة الأخيرة.
ومع الدقيقة 39 عاد خوسيلو لتهديد مرمى برشلونة بتسديدة متميزة كان تيرشتيجن حاضراً بكل امتيازٍ ليتصدى لها بطريقة رائعة.
دقيقة واحدة فقط بعد إنقاذه لهدف مُحقق من الديبور، منح تيرشتيجن الفرصة لأصحاب الأرض بافتتاح التسجيل بعد خطأ واضح منه تشارك فيه مع ماسكيرانو بتحمل المسؤولية ليفتتح خوسيلو أهداف المباراة .
وسنحت قُبيل نهاية الشوط فرصة لجيرارد بيكيه الذي سدد من داخل منطقة الجزاء بيد أنَّ كرته عانقت السحاب.
مع الشوط الثاني وبعد دقيقة واحدة فقط وقع لويس سواريز على هدفه رقم 21 في الليجا هذا الموسم مُدركاً التعادل لفريقه باستغلاله لتشتيت خاطئ من مدافع ديبورتيفو لاكرونيا.
ضغط الفريق الكاتلوني استمر فسدد ليونيل ميسي لكن تسديدته لم تكن حتى باتجاه الخشبات الثلاث .
واستعاد بعد ذلك صاحب الأرض والجمهور عافيته فسدد في مُناسبتين عبر كل من فيصل فجر و سيلسو بورجيس.
وحاول مدرب برشلونة لويس إنريكي إعطاء فريقه مزيداً من الحيوية فرجَّ بكلٍ من إيفان راكيتتش وأندريس إنييستا لتفعيل خط وسط الفريق بديلين لأندريه جوميش و أردا توران الذين لم يقدما أي إضافة أثناء تواجدهما فوق أرضية الملعب.
ومع الدقيقة 62 حاول خوسيلو مجدداً أن يهز شباك تيرشتيجن لكن تسديدته أمسكها الأخير بنجاح.
بعد دقيقة، ردَّ دينيس سواريز على خوسيلو فكانت له هو الآخر تسديدة حاول فيها منح فريقه التفوق بيد أنَّ حارس ديبورتيفو كان بالمرصاد لها.
وبعد عدة محاولات باءت بالفشل للديبور، تمكَّن اليكس برغانتينوس من تسجيل هدف ثاني لفريقه ديبورتيفو لاكرونيا بكرة رأسية.
وحاول برشلونة بعد ذلك أن يستعيد النقاط المفقودة فكانت له عدة محاولات وضغط متواصل على مرمى الديبور أخطرها تسديدة لويس سواريز التي صدها الحارس.
وكان لأصحاب الأرض فرصة قتل كل الآمال مع الدقيقة 92 بإنفراد فجر لكن الكرة تصدى لها المتألق تيرشتيجن قبل أن يسددها مرة ثانية لكنَّ دفاع برشلونة أبعدها من على خط المرمى.
ليطلق حكم اللقاء صافرته بعد ذلك مُعلناً فوز بيبي ميل مع ديبورتيفو لاكرونيا وتجميد رصيد برشلونة عند النقطة 60.