علي دواي.. اسم نبيل شريف ظهر وسط فوضى الفساد والسلب والنهب من سياسيين ومسؤولين حكوميين من كل الطوائف والقوميات كانوا يوما يبكون اضطهادهم واقصائهم وسرقة الدوله حقوقهم فوعدوا الشعب العراقي حينها ان استلموا السلطه فإن العراق سيكون جنة لأهله...
وهاقد استلم هؤلاء المقموعون المضطهدون الذين كانوا ضحايا النظام السابق الحكم اليوم فإذا بهم وحوشا شرسه تحولت بقدرة عجيبه لتنزع جلدها من ضحيه الى جلاد لتمتص دماء العراقيين في خيراتهم, ولم يكتفوا بذلك فتراهم يفتكون بالعراقيين في خلافاتهم التي يترجموها الى واقع مرعب كله فوضى وتناقضات وارهاب لأجل ان يحصلوا على مايريدون من الكعكه العراقيه..
حقيقة بحثت طويلا في ارشيف الحكومه والبرلمان منذ 2003 ولغاية الساعه فلم اجد شريفا واحدا يمكن ان نثق بأخلاقه وامانته سوى السيد علي دواي..
فهذا الرجل بتواضعه واخلاقه العاليه وامانته أسر قلوب اهل ميسان ليتمنى اهالي المحافظات الأخرى من ان يستنسخوا علي دواي كمحافظا لهم..
يستحق السيد علي دواي ان يحظى بإعجاب العراقيين لأنه نسخه نادره حقيقه لايمكن لنا سوى ان نحييه بكل احترام وتقدير لأخلاصه وأمانته في وقت اصبح الأخلاص والأمانه انما كلمات مضحكه يتندر بها السياسي العراقي في برلمان وحكومه يسمونها عراقيه وهي لاتسن ولاتشرع قانون الا وكانت لهم فيه مصلحه كبيره.. فكم قانون المواطن في حاجه ماسه اليه تم ركنه على الرف.؟؟
لاننسى قانون البنى التحتيه؟؟
ولاننسى قانون التقاعد العام.؟؟
ولاننسى كيف صوت النواب على مخصصاتهم وتوزيع قطع الاراضي لهم في وقت العراقي يسكن في كوخ او صريفه من الصفيح في قطعة ارض هو مهدد ان يُرّحل منها في اي لحظه..
ولاننسى ان البرلمان صوت على تقاعد البرلمانيين والمسؤولين ليتقاضى معظمهم اكثر من راتب سواء راتب وظيفي واخر تقاعدي بنفس الوقت في حاله لم تحصل في التاريخ في اي بلد في العالم وفي وجه من اوجه الفساد المغلف بغلاف قانوني..
لانريد الإسترسال اكثر.. ولكن مالذي قدمته تلك الحكومات والبرلمان منذ 2003 ولغاية الساعه رغم الموازنات الماليه الضخمه سوى فساد رهيب ودمار في البنى التحتيه وفساد معلن وغير معلن وتصحر وانعدام خدمات الا مارحم ربي وزراعه متراجعه وصناعه معدومه وصحه في الحضيض وتعليم رحمه الله تعالى؟؟
اذن هناك نقص في عدد الشرفاء .. فهل يمكن ان نستنسخ السيد علي دواي؟؟ لربما نحتاج الى سنوات طويله لذلك والشعب العراقي اليوم نفذ صبره ولايمكن له ان ينتظراكثر.. كما ان الوضع لايبشر بخير.. فالذين كانوا يمثلون دور الضحيه اصبحوا اليوم من اكثر الناس شراسة في السرقه والسلب والنهب .. أذن مالحل.؟؟
بما اننا لم نعد نثق بالحكومه العراقيه ولا البرلمان ولا اي مسؤول ولا سياسي لأننا خبرناهم ولعشر سنوات كانت عجافا جفافا فإني اقترح ان نستورد حكومه من اوروبا او امريكا او دول شرق اسيا برعاية الأمم المتحده ليأتوا ويستلموا مقادير البلد ويحكمونا بكل شرف وأمانه واخلاص لمده معينه الى ان نتعلم نحن العراقيين اصول الحكم وكيفيه ادارة البلاد على اسس سليمه, وليكن السيد علي دواي رئيسا لتلك الحكومه اي يكون العراقي الوحيد في هذه الحكومه الغير عراقية الجنسيه ولكنها ستكون الأكثر اخلاصا وأمانه من الحكومات العراقية الجنسيه....
هذا هو الحل الوحيد في رأيي ليخرج العراقيين من عنق الزجاجه التي خنقتهم وامتصت دمائهم في تسلط سياسيين لم يكن همهم سوى كنز المال .. فكلما نثق في احدهم وهو يدافع في الإعلام عن العراق ويكشف فضائح الفاسدين لنجده بعد ايام متهما بقضايا فساد العن وافظع من التي فضحها..
ولاداعي لذكر الأسماء فالجميع يعرف الفاسد والمفسد ولن يطيب جرح بذكرهم ابدا..
لكني لا اخشى في ذلك سوى دور اثنين في التأثير على مجرى الأحداث.. دور رجال الدين ودور الجهلاء.. فإن قمنا بتحييد رجال الدين فإن الجهلاء مقدور عليهم في تثقيفهم وتوعيتهم خصوصا اذا مالمسوا الخير الكبير الوفير الذي سيتحقق في حكومه توفر لهم كل اسباب العيش الرغيد الكريم... فالإنسان لايريد اكثر من استقرار امني واقتصادي يشعر من خلاله انه انسان بكل معنى الكلمه.. فلازال في العراق وبجهود السياسيين جميعا هناك من يشعر انه غير مكتمل الآدميه وانه رغم الحكومه التي انتخبها بدمه وتضحياته انما هي حكومه غير صالحه واي بديل مهما كان انما سيكون الأفضل..
مقالات اخرى للكاتب