أنا محبوب شراد إلتقيت السيد المالكي في إحدى جولاته الترويجية لإنتخاب كتلته ( دولة القانون ) وبعد أن أكمل كلمته وهتافاته ، رفعت يدي طلبا للتحدث فأشار لي بالسماح ، فقمت مسلما عليه أولا ثم بادرته القول :
أنا لم أر في كلامك شيء يستحق أن أعطيك صوتي ، لأنك أكرمت الفاسدين وقربتهم لك ، وأكرمت المتجاوزين على أملاك الدولة ومنحتهم سندات التمليك ، وكنت أنت السبب بتفاقم قضية داعش والفلوجة بترددك في الحسم ، كما أنك أهملت شرائح الفقراء والمتعففين من أية رعاية ، وأنا أحد هؤلاء ، لا وظيفة ولا بيت ولا حتى قطعة أرض ، وأسكن بالإيجار ، ولدي طلاب في الجامعة ، ولم أسمح لنفسي بأن أتجاوز على المال العام أو أراضي الدولة ، ولم أشترك بعملية ( الحواسم ) كما أنني سائر من سيء إلى أسوأ في ظل حكومتك ، فكيف لي بأن أعيد إنتخابك علما أنني في الفترة الأولى كنت من جماهيركم ، لكني أخيرا إكتشفت خطأي وتراجعت لأصلح رأيي الخاطيء .
دعاني السيد المالكي وهو متأثر لحالي وسلمني لأحد مرافقيه وقال له اقضي له حاجته !
أخذني مرافقه الى إحدى سياراتهم وفتحها وأخرج لي مبلغ 50 مليون دينار عراقي وأعطاني المبلغ وطلب مني التوقيع على وصل إستلام ، وأنا قبل توقيعي على الوصل أخذت جزء من المبلغ لأتفحصه وإذا به الورقة الاولى والاخيرة من كل ( شدة ) من فئة الخمسة والعشرون الف وفي الداخل ورقة الخمسين دينار الطبع الصدامي فرفضت التوقيع وقلت له سأفضحكم ، لكن لم يسعفني الوقت .. فزيت من النوم .
مقالات اخرى للكاتب