Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
نحرت بغداد بنفس اليد والسكين التي نحر بها الحسين (ع)!!
الثلاثاء, نيسان 12, 2016
موفق الخطاب

ترددت كثيرا في تناول قلمي فيدي اليوم ترتجف وعيني قد اصابها الرمد من كثرة البكاء حزنا على فراق اعز مخلوق بعد رسول الله  ولم يعد بامكاني هذا اليوم تمييز الحروف التي تتهاوى مثلي حزينة واختلط دمعي بمداد كلماتي وربما سيخرج المقال كلوحة فنان يطغى عليها لون السواد وهو مجبر امام جمهوره بانجازها  في يوم عصيب  دفن فيه امه قافلا من ارض المقابر وقلبه محطم مكسور ليقاسي الم الفراق والوحدة  ..ثلاثة عشر عاما مضى على نحر امي الغالية امام ناظري ومازال المشهد لم يفارقني ,مشهد تقشعر له الابدان وهو ليس ككل الاحزان والمواقف والمشاهد...بغداد ام ليس ككل الامهات فقد تعسرت كثيرا مع كل مخاض فقد انجبت رجالا كثيرا ونساء كانت تتباهى بهم بين الشعوب والامم ولم يعجب الاعداء حسنها ونظارتها وتفوق اولادها  فحسدوها لعنفوانها وشبابها وهي قد تخطت الاف عام ومازالت جميلة نظرة ودودة ولودة  فتجمعوا حولها وهي تأبى العهر والسقوط فنحروها وهي واقفة شامخة كالنخلة الباسقة, وسال دمها الطاهر وروى ارض بابل وكربلاء والبصرة الفيحاء وموصل الحدباء والانبار ام الشهداء واربيل الشماء .بغداد ام كباقي الامهات لاتعرف الغل والحقد تحب وتحتضن جميع اولادها ففي ذلك اليوم الرهيب قيدها الجزار وضربها ضربة قاصمة طاشت منها الروح وهي تصرخ وا اسلماه وا محمداه وا عرباه!!!  فمنا من جثى على ركبتيه حزنا يتخنق في البكاء ويتوسل في الدمع ليجري من مقلتيه ليريح الم صدره الذي كاد ان يتكسر بتوقف نبض قلبه ومنا من غشيه الموت حزنا ومنا من فقد وعيه ومازال شارد الذهن  وشاهدنا  حينها من كان يرقص فرحا ويقبل يد الجزار ويده وسكينه مازالت تقطر دما وهو يدعي سابقا انها  امه واشك ان بغداد الطاهرة ورحمها الطاهر يحمل ويجلب للحياة خونة وعملاء حاشا لك ياعنوان العفة والطهر ان ينسب لك الخونة . انهم دخلاء على بغداد وادعوا زورا نسبهم لك ربما هم من رحم المجوس اواليهود أو الهندوس وتسللوا وعاشوا في بيتنا ونحن كنا صغارا لانفقه من مكر آبائهم  شيئا واغدقت عليهم تلك الام الحنون  من عطفها وارضعتهم من لبنها الطاهر وحاولت التقريب والالفة بيننا  وتناسينا اصلهم ولعبنا ولهونا معهم ثم تصاهر بعضنا معهم  لكن اصلهم النجس غلب عليهم ولم تمنعهم الرضعات المشبعات والحضن الدافئ لامنا بغداد من خيانتها وطعنها وقطع ثديها ونحرها و تناسوا ان ثلاث او خمس رضعات مشبعات من صدر الام  يجعلهم في مقام الاخوة  فغدروا بنا  بعدها وباشروا بنحرنا ومازالوا يلحقونا حقدا بامنا فكل يوم تستقبل تلك الام المئات من اولادها وهي تبكيهم بصمت وتضمهم في قبرها كما ضمتهم حية في حضنها   لقد نحرت بغداد بنفس المشهد  وبنفس السكين ونفس اليد التي نحر بها الحسين عليه السلام فالمكان والميدان والعدو واحد والهدف واحد والخائن واحد ولا اختلاف الا  في الزمان.حدثين جللين  فجعت بهما الامة الاسلامية واسسا لانهيارها اولاهما  كان مقتل سيد الشهداء الحسين عليه السلام وآل بيته الاطهار والثاني سقوط بغداد وتمكن المجوس منها .لكن لاعليك حبيبتي بغداد فقد انجبت رجالا ونساءا نجباء سيقتصوا لثأرك وستنهضي  شابة مخمرة عفيفة  كما عهدناك من قبرك فكما ايد الله المسيح عليه السلام بمعجزة احياء الموتى باذنه فلا شك ان هنالك من اولادك من قد نذروا انفسهم لله ثم لك وسيؤيدهم الله بكلمة منه وسينفخ الله في روعك وستعودين عروسة جميلة سنزفك بعدها و المسلمون والعرب بتكبيرة الله اكبر  ليتهز من قوتها وثباتها الكون وسيتخلخل بصداها وتسقط وتتهاوى عروش الظالمين  لتتربعي العرش مرفوعة الرأس كما كنت والله اكبر..

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44391
Total : 101