ترك قرار اتحاد الكرة بإقالة مدرب المنتخب العراقي راضي شنيشل جدلا واسعا في الأوساط الكروية وبات هذا الأمر حديث الساعة في العراق، ورغم أن الجماهير الرياضية منقسمة وحتى الوسط الرياضي إلا أنه يبقى قرار إقالة المدرب راضي شنيشل، ليس متأنيا بل أنه جاء وسط ضغوطات كبيرة.
سجل بعض النقاط السلبية التي ستؤثر على مسار الكرة العراقية بعد إقالة المدرب شنيشل كالآتي:-
الفراغ الفني
اول السلبيات التي وقعت على مسؤولية اتحاد الكرة بعد إقالة المدرب راضي شنيشل هو الفراغ الفني الذي سيعيشه المنتخب العراقي منذ اللحظة الأولى التي تمت من خلالها إقالة المدرب إلى أن تتم تسمية مدرب بديل، خصوصا وأن الاتحاد أعلن رغبته في استقطاب مدرب أجنبي وهذا ما يتطلب وقت ما بين المفاوضات والاتفاق وإبرام العقد وقيادة الفريق، وكان من الأحرى بالاتحاد على أقل تقدير إيجاد بديل قبل قرار الإقالة.
التسرع في الاختيار
النقطة الأولى ستجعل الاتحاد تحت الضغط ويسعى لإنهاء الفراغ الفني مما يدفعه لاختيار بديل على وجه السرعة وقد تتسبب بانتقاء غير دقيق مما يصعب عليهم المرحلة المقبلة وليس فقط المباريات المتبقية في تصفيات كأس العالم، لاسيما في ظل نشاط مديري أعمال بعض المدربين خصوصا العاطلين عن العمل نشطت للترويج عن أسماء مستهلكة وأخرى عاطلة عن العمل وبالتالي سيرضخ الاتحاد لاختيار بأسرع وقت كي يتخلص من ضغط الاعلام.
إهدار المال
اعتاد اتحاد الكرة على صفقاته الفاشلة مع المنتخب العراقي بالنسبة للمدربين الأجانب خصوصا فما زالت قضية المدرب البرازيلي زيكو ماثلة والنرويجي أولسن واليوم يتكرر الحال مع المدرب المحلي الذي أصر على عدم التنازل عن استحقاقه المالي بذمة الاتحاد، وبالتالي تسبب الاتحاد في إهدار مبلغ ضخم من المال جراء الجهل الإداري في إبرام العقود ما كلفه ميزانية العراق مبلغا كبيرا نتيجة تلك الأخطاء القانونية والإدارية.
فقدان الثقة
أغلب المدربين باتوا فاقدين الثقة للعمل مع اتحاد لا يملك قوة القرار، حيث أتى قرار الإقالة نتيجة ضغط بعض الإعلاميين الذين حركوا بعض الجماهير مما تسبب بتدخل اللجنة الأولمبية التي أوصت بإقالة المدرب راضي شنيشل مع اعترافهم من قبل بأن واحدة من بنود عقد شنيشل عدم محاسبته على التأهل إلى المونديال، وسبقها إقالة مدربين كبيرين بحجم يحيى علوان وأكرم سلمان على خلفية الضغوطات التي تدفع الاتحاد للتضحية بالمدربين دائما لامتصاص غضب الجماهير.
