بغداد: رحب صندوق الأمم المتحدة للسكان، الأربعاء، بالتبرع المقدم من حكومة اليابان لتلبية احتياجات النساء والفتيات في العراق، معتبرا أن هذا الدعم سيساهم بشكل أساسي في توفير خدمات الصحة الإنجابية والمشورة الصحية للنساء في المحافظات التي تشهد عمليات عسكرية، فيما أكدت حكومة اليابان حرصها على تقديم الدعم للأسر المتضررة من النزاع في العراق.
وقال الصندوق في بيان تلقت وكالة" العراق تايمز" نسخة منه، إن "مع دخول الأزمة الإنسانية الحالية في العراق عامها الرابع، تواجه النساء والفتيات صعوبات عديدة من اجل الحصول على الحد الأدنى من خدمات الصحة الإنجابية، كما يتعرضن بصورة متزايدة لمخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي"، معتبرا "الدعم المقدم من حكومة اليابان الذي يبلغ 4.7 مليون دولار أمريكي لصندوق الأمم المتحدة للسكان بأنه سيسهم بشكل أساسي في توفير خدمات الصحة الإنجابية والمشورة الصحية للنساء، بالإضافة الى زيادة نطاف التدخلات المختلفة لمواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي المقدمة إلى 130 ألفا من النساء والفتيات في العراق".
وأضاف، أن "مع استمرار العمليات العسكرية في محافظة الموصل والمحافظات المجاورة لها في العراق مثل صلاح الدين والأنبار وكركوك، تواجه النساء الحوامل النازحات من مناطق النزاع مخاطر تهدد حياتهن مثل الإجهاض والمخاطر الأخرى المتعلقة بمضاعفات الحمل والولادة المهددة لحياتهن"، مشيرا الى أن "كثيرا من النساء المقيمات في الأحياء المستعادة حديثا لم يكن متاح لهن خدمات الصحة الإنجابية خلال الفترة السابقة".
وتابع البيان أن "بفضل هذا التبرع السخي من الحكومة اليابانية، سيتمكن الصندوق من رفع مستوى تدخلاته الخاصة بالصحة الإنجابية بما في ذلك إنشاء وإدارة غرف للولادة الآمنة، وكذلك عيادات للصحة الإنجابية داخل مخيمات النازحين او في الأحياء السكنية التي تم استعادتها، كما سيسهم هذا الدعم في مواصلة جهود صندوق الأمم المتحدة للسكان لإعادة تشغيل وتجديد عدد من مستشفيات الولادة والمرافق الصحية الحكومية ومن ضمنها مستشفى الولادة في الفلوجة، التي ساهمت الحكومة اليابانية في إنشائها في عام 2013".
وبهذا الشأن أكد سفير اليابان في العراق فوميو إيواي، بحسب البيان، أن "اليابان حريصة على تقديم الدعم للأسر المتضررة من النزاع في العراق وخاصة النساء والفتيات وذلك من خلال تقديم هذا الدعم، ومصممة على حماية كرامة كل شخص يعاني في ظل هذه الظروف القاسية"، مشيدا بـ"الدور الهام الذي يقوم به صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال هذا الوضع الإنساني الصعب".
وأوضح البيان، أن "الصندوق يعمل حاليا على دمج خدمات الصحة الإنجابية والدعم النفسي لضمان حصول الناجيات من العنف على الدعم الطبي والنفسي المطلوب".