Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
نحن هكذا لن نتعلم الدرس
الأحد, أيار 12, 2013
كاظم فنجان الحمامي

 

 

 

 

 

نحن في العراق نؤمن إيماناً قاطعاً بالحديث الشريف, الذي يقول: (المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين), لكننا لا نطبقه ولا نعمل به, ولم نتسلح بما فيه من حكمة نبوية ثمينة, فلم نستفد منه عندما ذهبنا إلى صناديق الانتخابات, وهكذا تعرضنا أكثر من مرة لمتوالية غير منتهية من اللدغات والعضات والوخزات, التي جاءتنا من الصناديق نفسها, من دون أن نتعلم من هفواتنا التي ارتكبتاها بمحض إرادتنا. . كنا دائماً ننتخب الذين يخدعوننا ويكذبون علينا, ولا مانع لدينا من انتخابهم مرات ومرات, فنحن لا نستشعر تنكرهم لنا, ولا ندرك حجم الأضرار والخسائر التي جلبوها لنا, ولن نحس بلدغاتهم المسمومة, فقد اعتادت ذاكرتنا المعطوبة على حذف الهموم والآلام, ودأبت على العفو والتسامح, ولا قدرة لها على الاحتفاظ بصفعات الماضي القريب, اما المآسي البعيدة فقد وضعناها في خانة النسيان. . المثير للدهشة انهم لا يتذكروننا إلا عندما يحتاجون لأصواتنا في مواسم الانتخابات, في الوقت الذي نكون فيه نسينا مواقفهم المأساوية معنا, ونحن على أتم الاستعداد لتصديقهم عندما قالوا لنا: أن اليد التي تتوضأ لا تسرق, وتعاطفنا معهم عندما قالوا لنا إنهم تحملونا وتحملوا مشاكلنا تلبية للتكليف وليس لنيل التشريف, فتحدثوا معنا عن مكارم الأخلاق وعن العفة والنزاهة والمفردات الأخرى, التي لا يتذكرونها إلا قبيل الانتخابات. . اعتدنا على التعامل مع الوجوه نفسها, لكنهم جاءونا هذه المرة بمكياج مختلف, وملصقات ملونة, وواجهات براقة, وعناوين مبهرة, وشعارات مغرية, وكيانات جديدة, وأجندات مبتكرة, بعد أن برعوا بلعبة الانشقاقات, وأتقنوا الغش والتضليل والتمويه والخداع والمراوغة. . في الوقت الذي نسينا فيه ما فعلوه بنا, فعدنا لانتخابهم مرة أخرى, لأننا لا نقرأ ولا نكتب, ولا نتقن الحساب, ولا علم لنا بطرقه العددية, ولا نعرف بالضبط حجم الملايين التي نهبوها, والأموال التي سرقوها, والعقارات التي استحوذوا عليها, ولا ندري بالضبط كم بلغت أرصدتهم في البنوك العالمية, وربما سيجلبون معهم الذين فروا قبل بضعة أعوام خارج العراق لعلمهم المسبق بأننا على أتم الاستعداد لانتخابهم مرات ومرات, وعلى أتم الاستعداد لسماع عباراتهم الملفقة, ولهجتهم المنمقة, ومفرداتهم الخادعة, وسنستمتع كثيراً بما سيقولونه لنا من وعود كاذبة, وحكايات لا صحة لها. . . قالت العرب: حبل الكذب قصير, اما عندنا فهو أطول من سور الصين, وأعلى من جبال هملايا, لكننا لا نراه, بل لا نريد أن نراه, ولا نصدق من يتحدث معنا عنه في بلد يوشك أن يحتضر في ردهات العملية السياسية. .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40161
Total : 101