بلغه عفوية وانفعالية .
اتخلص مرة واحدة من حيادية الباحث
ووسطية الصحفي وعقلية الواعي
وساتكتب دون ان اراجع النص ولكم وهبت اخطائي وزلاتي
فهل عتبت يوما افواه المفجوعين
من قتل الحكيم ؟؟
والله لم يندمل الجرح منذ تلك الجمعة
جرح اكمل عقده الاول
يا لفقدك ابا صادق
يا لغربتنا بعدك .. يا لغربة مشروعنا بدونك
فقد كنت نقطة الالتقاء .. وأفقا يستوعب كل شتات العراق
يابن الحكيم ... ضاقت بك الصدور والعقول
كيف افسر -وانا القاصر- فراغا تركه الحكيم
من قتل الحكيم ؟
القاعدة والعصبات السلفية ؟
ممكن جدا ... فان الحكيم زعيم وقائد واعي ومتزن .
يعرف ما يريد ويمتلك كل مقومات الوصول
الجاه ، الفكر و القاعدة الشعبية
وان تصفية رجل بكل هذه المواصفات سيشتت الطائفة الاكبر في البلد .
من قتل الحكيم
امريكا واجهزتها والقوى المتحالفة معها ؟
وارد جدا . لما ياتي الوصي على "الديمقراطية"
ويتفاجئ بوجود من ينادي بدستور مؤقت وقانون ادارة المرحلة الانتقالية
وانتخابات تمهيدية ويقف ضد حل القوى الامنية ويصر ان يكون الامن بيد قواتنا
ويملك فكر بناء وادارة الدولة متميزا عمن اتى وساد بعقلية "المعارض"
كما وان بتصفية شخص بوزن محمد باقر الحكيم
سيتفكك المثلث المرجعي-الشعبي-الحكومي
فكره عظيمة وهدف "ذهبي" يا مستر بوش
من قتل الحكيم ؟
الحرس الثوري الايراني ؟؟؟!!!!
ليش متعجب ؟ وهل كان الحكيم يوما ابنا لايران وجزءاً من مشروعها ؟
وهل بوجود الحكيم سيكون العراق
عبارة عن حديقة استراتيجية ملحقة بايران ، مثلما حدث فعلا
قتل الحكيم في زمن لم يكتشف المشهد الارهابي الية التفجير والتفخيخ
فلقد كانت العملية من اولى العمليات المنفذة بسيارة مفخخة صيف ٢٠٠٣.
موقع السيارة المفخخة ونوعية العملية وشخص المستهدف
كل ذلك يوحي بان هناك عملا مخابراتيا جبارا و"شغل نظيف"
وليس عمل عصابات غبية معتوهة ... يهمها عدد الضحايا لا نوعية المستهدفين
ايا كان الجاني ... فنحن الضحية
عشرة سنوات من الضياع والتخبط بعدك ابا صادق
محبيك قيدوا التهمة ضد مجهول . فاتحين ومنفتحين على كل الخيارات
لا نبرئ احداً .. ولن نتهم جزافاً ..
وعندما ننادي لدمائك بالثأر ..
فمعناه ان نرص صفوفنا ونضاعف جهودنا
وسنحرس بالايمان والحماس مشروعنا وحلمنا ووحدتنا
للوصول الى الاهداف التي فارقتنا عليها في منتصف الطريق
لترى عراقا قويا متماسك ينعم جميع ابناءه بما خصه الله من كنوز
مقالات اخرى للكاتب