Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
درس في العلمانية
الخميس, أيار 12, 2016
سمير خمورو

هل لنا الحَقُّ أن نحلم  باليوم الذي تهب فيه نسمات العَلمانيّة في عراقنا ؟ هل يأتي يوم نَعَيَّشَ،ُ نحن العراقيين مباديء العلمانية الحقة وتُمنح الديمقراطية معناها الحقيقي ؟ ويُحترم الانسان العراقي؟ 
منذ عام الإِحْتِلال 2003 وحتى اليوم، أختفت الهَوِيّة العراقية، منحنا المُحْتَلٌّ الاميركي هَوِايّات جانبية جديدة؛ سني، شيعي، مسيحي ( كلداني،أشوري، سرياني) يزيدي، صابيئ، عربي، كردي، تركماني، وبدء الصراع وتَقَاسَمُوا الوَظَائِف والمغانم، معتمدين على السُلْطَة الدّينيّة، دون النظر في أهمية ومهنية الموظفين العموميين وإخلاص الأشخاص للمكانة التي يشغلها! ولم يكتفوا بذلك فقد منحوا أنفسهم رواتب وإِمْتِيَازات خيالية لا يتقاضاها أي مسؤول في الدول الغنية والعريقة!  
وأنا أَنظَرُ الى انْتِخاب المحامي صديق خان المسلم ذو البشرة الداكنة، الذي جاء والده من باكستان، وعمل سائق حافلة نقل الركاب، وعاش في حي فقير، وهي تنتخبهُ عُمْدَة لمدينة لندن، لم تهتم الجماهير اللندنية بدين وأَصْل صديق خان وواضح من إسمُهُ أنه لا يمت الى الأصول البريطانية، ومع هذا إخْتَارهُ الناخب الانكليزي لانه يعتقد انه الأصلح لمدينة لندن، أكبر عاصمة أوروبية، بينما كان ينافسه إنكليزي أبيض، طويل القامة مليونير، وأكثر من كل هذا يهودي الديانة!   هذه هي العلمانية، لم ينظر الجمهور اللندني المُنْتَخَب، الى طريقة صلاة العمدة، ولم يسأل «خان» عن اعتقاده الدينى وصيامه وحجه وزكاته، أنه لا ينتخب عُمْدَة لكى يدخله الجنة، هو ينتخبه لانه يعتقد أن البرنامج الذي تقدم به هو الأفضل لمدينته، يريد إنسانا يحترم القانون ويكون قريبا من الناس، لا فاسدا ومرتشيا، وينفذ القانون دون محاباة، ويقدم الحلول للمشاكل الذي يعاني منها ساكني لندن.
وعندما بدء العمدة الجديد يُّومهُ الاولى، أنتظر الباص مثل كل الناس ليذهب الى مكتبه. لم يطلب أن يغير الأثاث ليأتي بأثاث جديد، لم يعلق صوره أو صور رئيس حزبه على الحائط، ولم يغير بدلته ببدلة من المحلات الانكليزية الفارهة ولم يغير بيته ويستولي على احد قصور الدولة. 
هل العراق دولة مؤسسات، الجواب لا، هل العراق دولة مدنية ديمقراطية، والجواب الف لا! عندما يقولون للمواطنيين ان رئاسة الجمهوري محصورة في الكردي، ورئاسة الوزراء مخصصة للمسلم الشيعي، ورئاسة مجلس النواب مفصلة للمسلم السني، وهكذا يتم تقاسم المناصب الى اصغر مفصل من مفاصل الدولة !! يكون نظام الحكم حتماً فاشلا وتضيع فرص التقدم والتطور.  
أنظروا الى اهم عاصمة في التاريخ العربي والاسلامي " بغداد " ماذا فعلت بها المحاصصة الطائفية ؟ انها اليوم مجموعة من القرى العشوائية، انها خرابة كبيرة. والسبب تقاسم الوظائف، ومنح عمادة المدينة الى مجموعة من السراق والمرتشين والفاسدين، لانهم تابعين الى المحاصصة الطائفية !  
لنتعلم من ان العلمانية ليست كفرا كما يشيع البعض من المعممين والأفندية، انها أسلوب لبناء حياة سعيدة، أن نترك الانسان يختار طريقته في الحياة دون أن تتدخل الدولة والسلطة الدينية، انها تمنح الفرصة للعمل وخدمة الوطن والمواطن دون تميز. هل يحق لنا ان نحلم بدولة علمانية مدنية  تمنح المواطن  العراقي ذكرا كان أو أنثى، فرصة حقيقية ليتبؤ أي منصب دون الاهتمام بقوميته ودينه ومذهبه ؟


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46356
Total : 101