لو اخذنا الحقائق بامعان وترو لو صلنا الى ماهية الامر وكيف وصلت الامور الى هذا الحد من الانفلات وعدم الضبط والاستخفاف بمقدرات الشعب.
لهذا لابد لنا من عدم التشبيه ولا حصر الا حداث بمنظور ضيق لان ماحدث في البلاد لم يكن شيئا طارئاً.
وانما من فعل فاعل وقد درس بامعان كل الاوضاع المستقبلية في العراق خاصة وبالمنطقة عامة.
وهذا يعني ان كل ماحدث وسيحدث كان مخطط له من قبل قوى تريد ان تفرض هيمنتها واستحواذها على كل خبرات ومقدرات الشعب.
وما لاحظناه ومنذ البداية وفي اول خطوة لتشكيل الحكومة ان اللعبة قد وضعت لها الاحداثيات وصممت الاسس.وقد تطور الامر شيئا فشيئا حتى وصلت الامور على مانحن عليه اليوم.
ومايلفت النظر ان اول حكومة هي بمثابة اول خطوة لتلك القوى.
وهناك من يقول ان من اصبح في الحكومة هم اناس عراقين وقد لجأوا الى حيث كانوا لذلك لابد من وجودهم في تلك الحكومة وهذا الا مر لاجدل فيه.لكن هؤلاء قد لقنوا الكثير وتعلموا كيف يتحركون
ضمن الخطوط التي رسمت لهم .وحينما استلموا زمام الامور كانت بداية عبثهم واستغلالهم لكل شيء والحقيقة ان كل من يعمل خلف ضغوط لايتمكن من الانحراف عن الخط الذي رسم له.لذلك بدأت الاحداث تتوالى واولها هو الانقسام الطائفي وزرع بذور فتنة الطائفية.
وتوالت الاحداث لان هذا الامر يعتبر الركيزة الاساسية للمنطلق.وما نشاهده اليوم من ضياع لكل شيء ان كان مايخص الامن والارض ومايخص الثروات التي ذهبت سدى.
اذن فهذه الحكومات غير قادرة ولن تقدر في يوم ما ان تفي بما وعدت الشعب به من خلال الخطابات وغير ذلك.وماتقوم للعراق قائمة الا وان تتغير كل معالم هذه الحكومات ويؤسس من جديد لحكومة بعيدة عن المحاصصة والطائفية والنزعات الحزبية والفئوية وما يكدر صفو العملية السياسية في البلد
مقالات اخرى للكاتب