كل بلد في العالم يمر بازمات مره اقتصادية وتاره أمنية وغيرها من الازمات .
وابناء البلد الغيارا الشرفاء ومحبيه ترى مواقفهم صلبه تجاه حل هذه الازمات .
أما الانتهازيون من الساسة او القادة فموقفهم تكون صوب الخيانة والنخاذل ,ليكتب على جبينهم خيانة وطن وعملاء ضد العراق .
فهؤلاء يستغلون كل ازمة يمر فبها العراق من اجل اهدافهم الدنيئة للوصول لغاياتهم الشخصية .
والشعب العراقي شخص ويشخص هؤلاء نتيجة لما خاضه الشعب من تجارب سواء زمن الطاغية هدام او بعد سقوطه ,فان هذا الشعب يفقه جميع تصرفات وسلوك الساسة والاحزاب ,ويميز ويشخص الوطني منهم عن غيره .
فمن لايتحدث بتوحيد الكلمة والصفوف ,فهذا خائن وعميل واحد حلقات الازمة .
اما بالنسبة الى القوات المسلحة منتسبي الجيش العراقي الابرار منهم فاننا نشد على ايديهم المباركة وندعو لهم بالنصر ونهديهم التحايا المعطرة باريج الياسمين ,فهؤلاء الابطال ومن ساعدهم من المقاومة الاسلامية في العراق اثبتوا مواقفهم الوطنية بالتصدي للارهابي (داعش)وانصارهم والداعين اليهم .
وهذا الموقف من قبل الجيش العراقي وابطال المقاومة الاسلامية العراقية كان مطرز بحقيقة قال وفعل ,فقدموا دمائهم وارواحهم في سبيل عزة الوطن ومقدساته واراضيه ,فالى تلك الارواح الطاهرة والدماء الزكية ندعو الله تعالى ان يديم عليهم رحماته المتواصلة ,فقد ورد في الحديث الشريف سقوط اول قطرة دم من الشهيد كفارة لجميع الذنوب .
اما الازمة التي يمر فيها البلد هي قضية تسليم الموصل (محافظة نينوى ) ,وتسليمها يعني ان من سلمها يعاني من نقص في غيرته على بلده وسكان المحافظة من الشرفاء .
ولذلك ينعت على نقاص الغيرة (زنديق وديوث ) ,ومن يقف الى جانب الناقص فهو مثله ,فهذا الناقص مستعد ان يخون العراق ويسلم البلد على طبق من ذهب .
واليوم هذه القضية تكشف لنا الاوراق وحقيقة كل شخص او جهة ,فرجال الدين اذا لم يقفوا مع الجيش العراقي ,فذلك يعني بأنهم ضد العراق .
ومن وقف منهم مع الاعداء والى جانب المنظمة الارهابية (داعش) ,فهذا خائن للاسلام والوطن ,ومن هؤلاء الخونة رافع الرافعي .
أما العلماء الذين وقفوا مع القوات المسلحة ,فانهم يتمتعون بالضمير الاسلامي الحي ,ووقفتهم الغيورة تشير الى انهم القادة الروحيين لابناء العراق وهم صمام الامان للشعب في الدين والدنيا ,فمن هؤلاء العلماء المرجعية الدينية العليا في النجف الاشراف المتمثلة بسماحة السيد علي الحسيني السيستاني (ادام الله ظله الوارف ) الذي كان سباقا لحماية العراق والعراقيين وهذا نص البيان الذي اصدره :ـ
تتابع المرجعية الدينية العليا بقلق بالغ التطورات الامنية الاخيرة في محافظة نينوى والمناطق المجاورة لها ، وهي اذ تشّدد على الحكومة العراقية وسائر القيادات السياسية في البلد ضرورة توحيد كلمتها وتعزيز جهودها في سبيل الوقوف بوجه الارهابيين وتوفير الحماية للمواطنين من شرورهم تؤكد على دعمها واسنادها لابنائها في القوات المسلحة وتحثّهم على الصبر والثبات في مواجهة المعتدين .
رحم الله شهداءهم الابرار ومنّ على جرحاهم بالشفاء العاجل انه سميع مجيب .
8/11 / 1435 هـ
10 /6 / 2014 م
ومن الغيارا على الوطن والاسلام من علماء اخواننا السنة سماحة الشيخ الدكتور احمد الكبيسي (حفظه الله ).
وبجهود كل العلماء الغيارا وفتاواهم الايجابية تحركت المشاعر الوطنية .
وان قضية الموصل اذابة الطائقية المقيته وحركة مشاعر الوطنيين من الشيعة والسنة والاقليات من الديانات الاخرى .
ونقول اذابة الطائفية بكل صراحة استنباط من الواقع ,فقد راينا ماحدث ويحدث بالانبار ,وما حدث في الموصل من خيانة من قبل محافظها بمساعدة مليشبات (البيش مركه ) ,وماحدث في سامراء بالتصدي لداعش من قبل الجيش العراقي البطل بمساعدة الغيارا والشرفاء من اهالي سامراء الذين لم يستقبلوا المنظمة الارهابية (داعش) ,فسامراء يكتب له الشعور الوطني المذيب لتلك الطائفية .
وتحليلنا لقضية محافظة الموصل هو وجود تخطيط دولي لتقسيم العراق وضم هذه المحافظة الى الاقليم الكردي الذي يعتبر حاضنه لتنفيذ الخطط ضد البلد وشعبه ,فلو تأملنا في الاخبار التالي ذكرها :ـ
1.المعلومات الواردة في سقوط الموصل من على شاشة التلفاز تشير الى ان من سلمها هو محافظ الموصل (اثيل النجيفي ) ومليشيا البيش مركة كانت مساعد في هذا الموضوع حيث يسلمون ثياب مدنية للجنود وياخذون سلاحهم منهم , وهربوا مايفارب (500) ضابط بالملابس المدنية الى كردستان اضافة الى المحافظ المذكور.
2.رئيس البرلمان (اسامه النجيفي ) اعلن من خلال شاشة التلفاز بانه ذهب الى رئيس اقليم كردستان وطالب مساعدة البيش مركه في قضية الموصل .
3.ارقام سيارات الارهابيين داعش اغلبها يحمل رقم اصفر العراق ـ سليمانية ,واربيل .
سنجد في هذه المعلومات معاني كثيرة ,فهناك تخطيط لمخابرات دولية باتفاق مع اقليم كردستان والاسماء المذكورة لضم الموصل الى كردستان ,والمنظمة الارهابية (داعش) اداة لتبرير تدخل (البيش مركه )وسيطرتها على المحافظة .
وان اعادة محافظة الموصل ليس بحاجة الى المليشيا الكردية لانها طرف في هذه الخيانه والفوضى .
وانما ستحرر الموصل بجهود القوات المسلحة من ابطال الجيش العراقي والمقاومة الاسلامية العراقية الشريفة والمتطوعين من ابناء العراق .
والاوراق ونوايا الاشخاص من السياسيين ستكشف وتظهر امام الشعب العراقي ليكتب على جبين كل صاحب موقف (هذا وطني ومخلص ) أو (ذاك انتهازي وخائن ) او ( هذا منافق ذليل لاعداء الوطن وعميل لهم ) .
وفي هذه الاوراق سنرى التطبيق الحقيقي لشعارات رفعها البعض من الساسة باسم الاسلام والوطن والمقاومة !
فهناك من قال اننا مقاومون !
لماذا نراه يقاوم في الساحة هذا اليوم ,اليس الموصل محتلة من قبل اتراك وسعوديين وقطريين وشيشان !
وان قائد المنظمة الارهابية (داعش ) في الموصل شيشاني قذر وجيشه من جنسيات متعددة يرافقهم زمر صدامية من البعثيين ومايسمى بفدائيو هدام وعناصر مخابرات المخلوع واجهزته القمعية السابقة .
فنتمنى ممن يدعي بانه مقاوم او وطني او عربي ان لايكون موقفه موقف المتخاذل المتردد .
فأن هذه الازمة والمحنة التي يمر بها البلد ستزول باذن الله في القريب العاجل ,ويكتب لكل من اشترك في مساعدة الجيش العراقي الباسل بانه وطني وغيور وشريف قال وفعل .