في مثل هذه الظروف الإستثنائية الخطيرة التي يعيشها العراق ليس مطلوبا من السياسي أن يحمل السلاح ويتقدم الى المعركة ويدافع عن شعبه ولاحتى التبرع بالدم والمال إذا إقتضت الضرورة مع إنها أفعالٌ محمودة...فلسنا بحاجة اليها مادام هناك الملايين من الشرفاء يتدافعون على التطوع وحمل السلاح للدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات ...ولكن المطلوب من السياسي أن يتواجد في المكان الصح وأن يتحلّى بالشجاعة والصبر ونكران الذات ...ان يضع الخطط ويدرس كل مايحيط به خارجيا وداخليا... فعليه مسؤولية التخطيط وعلى الجيش والشعب التنفيذ ... فلامحل ولامجال للخلافات في مثل هذه الظروف ...لاإجازات ولاأعذار ولاتبريرات ...لاتمارض ولاسياحة ...فالوطن يحترق وأوصاله تنهشها كلاب الوهابية والمجرمون من عرب واجناس قذرة أخرى ...من العار على السياسي والبرلماني والقائد العسكري والأمني أن يتغيب في مثل هذا الوقت الصعب ويترك مكانه الذي وضعه شعبه فيه وأئتمنه على أمنه وشرفه ! بالأمس خاطبتكم المرجعية الدينية وطالبتكم بوحدة الصف وجلكم يدعي الإلتزام بتوصيات المرجعية الدينية ! ماذا كان ردّكم التغيب والتقاعس من قبل البعض ...والخطاب المتشنج والتسقيط من البعض الآخر ! الشرف الوطني والأخلاقي والديني يحتّم على كُل سياسي وبرلماني وقائد عسكري وأمني أن يؤدي واجبه الذي إوكل اليه ...أليس من العار أن يجتمع البرلمان الأوربي وحلف الناتو وبرلمانات لدول اخرى بعيدة عن العراق تتداول الوضع الراهن في العراق وأنتم كأن الأمر لايعنيكم !!! مجلس وزراء استراليا عقد إجتماعا طارءا وقرر دعم العراق ... مجلس العموم البريطاني  البرلمان الأوربي مجلس الأمن الدولي ودول اخرى صديقة ماذا قررتم أنتم ؟ فشلتم حتى بالتمثيل على الشعب ولو لساعة واحدة تظهرون فيها مجتمعين في برلمانكم او في مجالسكم ...سيقع اللوم عليكم وحدكم فلديكم شعبٌ شجاع والدليل آلآف المتطوعين من الشباب في جميع المحافظات لقتال المجرمين الطائفيين ولدينا جيشٌ أقسم بالله شجاعٌ لاينقصه إلا القيادة الكفوءة والشجاعة ... التي تصمد امام العدو حتى النصر او الشهادة ولاتتخذ من الهزيمة تكتيكا عسكريا. نتمنى أن تثبتوا عراقيتكم ووطنيتكم فالتأريخ لايرحم  وفشلكم تعني محنة وطن.