بغداد- العراقتايمز: كشفت وزارة الداخلية " اليوم الاحد" عمليات استغلال للأطفال والنساء بتجارة المخدرات التي انتشرت بشكل واسع في البلاد، مؤكدة استمرار حملاتها لملاحقة المتاجرين والمتعاطين، وأنها ضبطت أطناناً من المواد المخدرة.
واتسعت في السنوات الأخيرة، تجارة وتعاطي المخدرات في العراق الذي أصبح ممرا لها من إيران باتجاه عدد من الدول العربية، في ظلّ عدم ضبط الحدود.
تجار المخدرات استخدموا أساليب عديدة في تجارتهم، من بينها استغلال الأطفال والنساء في عملية النقل والترويج
ووفقاً للمتحدث باسم وزارة الداخلية، اللواء خالد المحنا، فإنّ "الداخلية أطلقت قبل فترة حملتها الكبيرة لضبط المتاجرين والمروّجين للمخدرات"، مبينا في تصريحات ، أن "تجار المخدرات استخدموا أساليب عديدة في تجارتهم، من بينها استغلال الأطفال والنساء في عملية النقل والترويج للمواد المخدرة".
وأكد أنّ "القوات الأمنية تمكنت من ضبط العديد من هذه الحالات، وتمت إحالتها إلى القضاء"، مشيرا إلى أن "الوزارة لديها توجيهات للتعاون بموضوع نقل وتبادل المعلومات، وكذلك التنسيق لضبط كبار تجار المخدرات، وكذلك تحديد الطرق المحتملة لعبور المواد ونصب الكمائن".
وأشار إلى أن "الفترة الماضية شهدت عمليات نوعية كبيرة، تمكنا خلالها من ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة تقدّر بالأطنان، كما أن هناك جهودا كبيرة في موضوع التوعية والتثقيف".
وتنفذ القوات الأمنية العراقية بشكل يومي في عموم المحافظات، حملات لاعتقال المتاجرين بالمخدرات والمتعاطين لها، إلا أنّ تلك الحملات لم تحد من انتشارها الذي يأخذ بالاتساع.
وأعلنت قيادة شرطة محافظة المثنى" امس السبت" إلقاء القبض على 13 متهما يقوم بالمتاجرة وتعاطي الحبوب المخدرة ومادة الكريستال.
وقالت القيادة في بيان تلقته وكالة" العراقتايمز" إن شعبة مخدرات السماوة التابعة لقسم المخدرات والمؤثرات العقلية في المثنى، ألقت خلال حملة مداهمة وتفتيش واسعة لأوكار تجار ومتعاطي المخدرات، القبض على 13 متهما بالمتاجرة والتعاطي بالحبوب المخدرة ومادة الكريستال"، مؤكدة أن "المتهمين تمت إحالتهم للمحاكم المختصة".
كما ألقت قوة مشتركة من الاستخبارات والشرطة المحلية بمحافظة بابل (جنوبا)، القبض "خلال كمين بناحية أبي غرق غربي الحلة (مركز المحافظة) على تاجر مخدرات بحوزته أكثر من 5 آلاف حبة مخدرة".
من جهتها، حمّلت الناشطة في المجال المجتمعي، حنان السلامي، الحكومة، مسؤولية انتشار المخدرات وعدم حماية المجتمع منها، مبينة ، أن "عمليات استغلال الأطفال والنساء بالمتاجرة بالمخدرات خطيرة للغاية، ويجب إنهاؤها من خلال اتخاذ إجراءات وعقوبات قانونية تمنع دخول المخدرات للبلاد والمتاجرة بها".
واعتبرت الإجراءات الأمنية على الحدود من جانبي إيران وسورية، والخطط الأمنية لملاحقة المتاجرين بالمخدرات داخليا "ليست بالمستوى المطلوب"، مشيرة إلى أن "جميع تلك الخطط تحتاج إلى مراجعة وتشديد، فضلا عن إنزال عقوبات قانونية رادعة بحق المتاجرين بالمخدرات، ليكونوا عبرة لغيرهم".
وأكدت، أن "التشديد الأمني بمنع تجارة وإدخال المخدرات للبلاد يمثل حماية للمجتمع من مخاطره، وهذه مسؤولية الحكومة".
وكان مجلس القضاء الأعلى، أعلن الشهر الماضي، اعتقال 277 متهماً في جانب الرصافة من بغداد، خلال انطلاق الحملة للقضاء على مروجي ومتعاطي المخدرات منذ الأول من شهر أبريل/ نيسان الماضي وحتى الآن.
وفي السنوات الأخيرة، صار العراق، من بين البلدان التي تنتشر فيها المخدرات بشكل واسع، والتي تُهرَّب عبر الحدود من إيران، وأخيراً سورية. وفي الأشهر الماضية، نفّذت القوات العراقية حملات واسعة ومتلاحقة ضد عصابات وتجار المخدرات في البلاد، أدّت إلى اعتقال عشرات من تجار ومتعاطي المخدرات. كذلك، أسهمت بمحاصرة شبكات توريد المخدرات بشكل كبير.