ينهض هذا الموضوع من خلال التتبع لمجريات الامور في وضع العراق حيث نجد بعض اللذين وضعهم القدر بصفة حاكمين وهم بعدين عن آليات الحكم ومعطياتها.
ان القرآن الكريم وهو رسالة السماء الى الارض لم يترك صغيرة ولا كبيرة الا احصاها يقول:
وقفوهم انهم مسئولون سورة الصافات آية 37
ومن هنا يثار موضوع التساؤل فمثلا لو ان موظفا له استحقاق وظيفي على سبيل المثال تعديل راتبه بناءا على مستمسكات رسمية ومن خلال وقائع الحال نجد ان هناك امور عدة تنصب في هذا الصدد من الكتابات المطولة والاستفسارات العقيمة والتي يناقض بعضها بعضا في حالات عدة في حين انه من الواجب ان يكون للجهة المعنية تعليمات واضحة ترجع اليها واذا لم تكن هناك تعليمات على الجهة المعنية ايجاد تعليمات تشمل جميع اوجه عملها حتى يمكن البت بسرعة بما يردها ولهذا نجد اغلب دوائر الدولة ومؤسساتها مليئة بالمراجعين لعدم الاستجابة وتمشية امورهم ومثل ذلك له انعكاسات سلبية من حيث ضياع الوقت وتجمع اصحاب الحقوق.
وفي الدول الاجنبية التي مررنابها فأنها تعطي رقما للمراجع وان الجهة ذات العلاقة تعمل جاهدة على انجاز معاملات اصحاب الارقام حتى انهم في بعض الحالات يرسلون مندوبهم الى صاحب الطلب اذا كانت هناك استفسارات او اطلاعات شخصية ولابد من انجاز المعاملة في غضون عشرة ايام او أقل سواء بالسلب او الايجاب.
والله من وراء القصد.
مقالات اخرى للكاتب