العراق تايمز / هناك الكثير من يجهلون أن اجهزة المخابرات الدولية تعمل مع بعضها البعض في تناسق تام، فيما يتساءل البعض عن كيفية عمل هذه الاجهزة ؟
الجواب نجده لدى "منظمة دائرة بناي" وحدها، وهي تلك المنظمة التي تضم شخصيات بيريطانية نافذة، فيما تعتبر هذه المنظمة فرعا من منظمة اكبر منها تسمي "سفاري كلوب"التي تأسست علي يد الكونت الكسندر دو مارانش الذي كان مديرا للجهاز الفرنسي للتجسس في السبعينات.
ويقول موقع "التاريخ المبتور" أن سفاري كلوب كانت وراء التحالف بين شركة جروب بول الخاضعة لسيطرة الاستخبارات الفرنسية وشركة هيونيول الرائدة في مجال الكمبيوتر والتي تعتبر من اهم الشركات المصنعة للألغام في العالم.
وقال الموقع المتخصص في نشر الاجزاء المبتور ة من التاريخ أنه ومن خلال هذا التحالف تم تزويد الطرفان المتنازعان في البوسنة بالألغام.
فيما بدآت سفاري كلوب عملها بعمل عدد لا يحصي من الانقلابات في افريقيا فضلا عن تورطها في تجارة السلاح و تهريبه.
يشار أنه قد أنبثقت عن منظمة سفاري كلوب منظمة دائرة بناي والتي سميت علي اسم رئيس الوزراء الفرنسي أنطوان بيناي الذي حضر اول اجتماع لجمعية البيلدربيرج في اويسترييك بهولندة 1954.
وتعتبر هذه المنظمة الجناح السري لعمليات الاغتيال التي يقررها اعضاء البيلربيرج فهي أكثر شرا و خبثا وسرية من البيلدربيرج.
وحتى يتسنى لنا الوعي بمدي نفوذ منظمة دائرة بناي، يجب أن نعلم انها تضم الجناح اليميني للعاملين والمتقاعدين من رجال المخابرات في جميع دول العالم التابعين الاخوية فهي تضم نيكولاس اليوت و وليام كوبلي المدير السابق للاستخبارات الامريكية الكونيول بوت عميل الاستخبارات السويسرية، وستيفانو ديلو شيه العضو النافذ في جهاز الاستخبارات الايطالي جيللو اندريوتي رئيس وزراء ايطاليا السابق،وعضو محفل p2 الماسوني الشهير،والرجل الذي امن الحماية للمافيا، وسيلفا مينوز الوزير السابق في حكومة فرانكو الفاشية في اسبانيا، و فرانز ستراوس وزير الدفاع الألماني، ومونسينيور برينولو عميل من عملاء الفاتيكان.
وتساند هذه المنظمة اليمين المتطرف،و كان لها الفضل في نجاح مارغريت تاتشر في الانتخابات بالاضافة الى انها كانت وراء إزاحة كل من هارولد ويلسون رئيس وزراء بيريطانيا السابق و "جوه ويتلام" رئيس وزراء استراليا و"فرنسواه ميتران" في فرنسا واغتالت أولف بألم في السويد.
وتقول صفحة التاريخ المبتور أن هذه المنظمة لها علاقة بشبكة غلاديو التي انشآها حلف الناتو الذي جل اعضائه كانوا نازيين سابقيين لتنفيذ عمليات ارهابية وفرق موت ضد الشيوعيين، كما أنها تتحلي بالطاقة اللازمة لتلعب دور القوة المنسقة بين وكالات الاستخبارات في دول العالم المختلفة بنية الوصول لهدف مشترك، فقد تولت شبكة سفاري كلوب و دائرة بناي تآمين الصلات البيريطانية و الفرنسية اللازمة للتأكد من ان ديانا ستكون في باريس في الوقت المحدد وتآمين انه يجب ان يخفف عدد الحراس الشخصيين المحيطين بها وستتم عملية الاغتيال و ينجو الفاعلون من العقاب في كتابه من قتل ديانا؟.
لقد قال سيمون ريجان ان منظمة دائرة بناي كانت وراء الإطاحة بحكومة جوه ويتلوم بإستراليا ١٩٧٥ وكانت المملكة البيريطانية متورطة أيضاً في هذه العملية.
فإذا كان آل وندسور ومنظمة دائرة بناي قد تعاونا معا للإطاحة بالحكومة الأسترالية، فما الذي قد يمنعهما من العمل معا لقتل ديانا ؟
ان مدينة باريس تضم جمعيات سرية تابعة للأخوية تعود لآلاف السنين، وكان اغلب هذه الجمعيات هو معابد للآلهة و تقديم الذبائح، ولذلك باريس كانت دائما الموقع المفضل لتنفيذ المؤامرات و الاغتيالات.
فيما يعتبر الموقع المفضل لتنفيذ المؤامرات وعمليات القتل لمنظمة بناي بالاخص هو باريس، فهذه المنظمة لها عملائها الكثيرون في لندن.
وبالتآكيد كان الكثير من هؤلاء العملاء يزدخر بهم الجهاز الامني للفايد
الذي اغلب اعضائه كانوا يعملون في وحدات الجيش والشرطة في بيريطانيا
ويعرفون جيدا عواقب رفض أوامر الاخوية.
هذه الهياكل العنكبوتية تضمن تولي رجالها زمام التحقيقات في الاغتيالات التي دبرتها، فالتحقيق الذي قام به محمد الفايد حول مقتل ديانا
كل تحت إشراف( بيار اوتافوالي ) الرئيس السابق في القسم الجنائي للشرطة الفرنسية، وهو القسم الذي تولي التحقيق الرسمي في الحادث.
وفي باريس تولي شئون الفايد القانونية وزير عدل فرنسي سابق، وفي لندن جون مكنامارا المفوض الاعلي لشركة لندن وكل هؤلاء تآمروا في طمث الكثير من الحقائق والأدلة المتعلقة بحادث ديانا ودودي.