Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أسباب فشلنا في تكوين لوبي تركماني مؤثر على مراكز صنع القرار في تركيا
الاثنين, آب 12, 2013
د.هجران قزانجي


 

 

 




 

يتواجد في تركيا اليوم أكثر من 30000 ألف تركماني من أصول عراقية وهم يعيشون في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانها 76 مليون نسمة منذ عشرات السنين , وتركمان العراق يعدّون من أوائل ألأتراك القاطنين خارج حدود تركيا الحالية الذين استقروا واستوطنوا في تركيا, إلا أنهم اليوم في حالة كفاح من أجل الحفاظ على وجودهم هناك والبقاء على قدميهم, والسبب الجوهري الذي أوصلهم إلى هذه الحالة هو أن هناك البعض منهم ممن وقفوا عائقا أمام السياسة التركية المرسومة للتركمان القاطنين في منطقة الشرق ألأوسط والتي محورها الرئيسي تركمان العراق, وتركيا كانت تسعى ضمن إطار هذه السياسة لاتخاذ خطوات شجاعة وجسورة بهدف إيجاد حل للمشاكل المزمنة التي يعاني منها التركمان القاطنين في دول المنطقة وبشكل خاص تركمان العراق.

وحال الجاليات من ألأقوام والملل ألأخرى يختلف جذريا عن حال التركمان المقيمين في تركيا, ومثال على ذلك الولايات المتحدة ألأمريكية التي يبلغ عدد سكانها 300 مليون نسمة بينهم 5 ملايين من اليهود, وهؤلاء ذو تأثير ومكانة لايستهان بها داخل المجتمع ألأمريكي , وبفضل هؤلاء تمكنت الولايات المتحدة من أن تكون صاحبة نفوذ وتأثير قوي في العالم , والسبب الذي جعل اليهود يصبحون ذو تأثير ومكانة داخل المجتمع ألأمريكي يكمن في أنهم يرون مصلحتهم كطائفة ضمن إطار المصالح القومية ألأمريكية العليا, وهم يعملون من أجل هذه المصالح أكثر من باقي المكونات ألأمريكية ألأخرى بل ويسّخرونّ كل إمكاناتهم من أجل تحقيق هذه المصالح وضمان ديمومتها.

ومن غير الصائب أن نقول أن كل من يعيش اليوم على أرض تركيا لديه الولاء التام لهذه الدولة, فالبعض من هؤلاء استفاد من ألامتيازات التي وفرتها تركيا لأتراك الخارج من خلال السماح لهم بالاستقرار فيها ونيل جنسيتها وتيسير سبل العيش الكريم أمامهم, إلا أن هذا البعض ورغم كل ذلك ظلّ على ولاءه لجهات أخرى غير تركية حتى يومنا هذا.

وبسبب البعض من هؤلاء الذين يعانون من عقدة ألانتماء أصبح تركمان العراق القاطنين في تركيا اليوم بمثابة أقلية مهمشة تكافح من أجل البقاء والوقوف على قدميها, وبسببهم أصبح التركمان العراقيون اليوم خارج الحسابات الخاصة بمنطقة الشرق ألأوسط والتي كان محورها الرئيسي تركمان العراق فيما سبق.

ولعل من المؤسف أن نذكر أن ألانتخابات البرلمانية التي شهدها العراق في العام 2010 شهدت إقبالا ضعيفا من جانب التركمان المقيمين في تركيا , فمن بين 30000 ألف مقيم تركماني لم يدلي سوى 3000 منهم بصوته في ألانتخابات وهذا ألأمر يحمل دلالات سلبية كبيرة ينبغي معالجتها قبل فوات ألأوان.

والمسؤولية في كل ماسبق ذكره عن وضع التركمان المقيمين في تركيا يقع بدرجة رئيسية على عاتق الجمعيات والاتحادات ومنظمات المجتمع المدني التركمانية في تركيا, والبعض من المؤسسات التركمانية ألاخرى المهمة لأنها قد تخلت عن دورها المحوري في أن تكون عامل ضغط مؤثر على مراكز صنع القرار في تركيا وأصبحت بعيدة كل البعد عن تلك المراكز, وأخفقت كذلك في التأثير على الرأي العام التركي وتوجيهه نحو الوجهة التي تخدم المصلحة القومية العليا لتركمان العراق , وتحولت عوضا عن ذلك ومنذ أعوام طويلة إلى ممارسة دور هامشي ضيق ضمن نطاق التركمان المقيمين في تركيا, واكتفت من خلاله بأن تكون مجرد واجهات خيرية تعنى بأمور المساعدات ألإنسانية, ويا ليتها اكتفت بهذا الدور فقط !لأنها أصبحت كذلك عاملا في بروز الخلافات والفتن بين التركمان القاطنين في تركيا , أو بين أبناء المكون التركماني داخل العراق

والسؤال الذي يراود أذهاننا هو؟ مالذي حققته هذه الجمعيات والمؤسسات التركمانية المتواجدة في تركيا منذ خمسينات القرن الماضي وحتى اليوم لتركمان العراق, وهل تمكنت من أن تتحول إلى مراكز فاعلة ومؤثرة داخل المجتمع التركي , والجواب هو بالطبع كلا.

وهذه الجمعيات والمؤسسات وبهدف التغطية على إخفاقها وفشلها فإنها انتهجت أسلوب التهجم والطعن تجاه أي شخصية تركمانية انتقدت أسلوب عملها الذي قادها من فشل إلى فشل, عوضا من أن تبادر إلى ألاستفادة من النقد البناء الموجه إليها بهدف إصلاح نفسها.

ومن الغريب كذلك أن هؤلاء والبعض من التركمان المقيمين في تركيا اتخذوا من أسلوب النقد منهجا لهم حتى من خلال تعاملهم مع الحكومات التركية المتعاقبة, فهم انتقدوا كل الحكومات التي تعاقبت على الحكم في تركيا ومن ضمنها حزب العدالة والتنمية الذي يحكم تركيا اليوم.

وهم لجأوا الى هذا ألأسلوب بهدف التغطية على فشلهم من خلال نقد السياسة التركية المتبعة تجاه تركمان العراق, أو من خلال مهاجمة الشخصيات السياسية التركية المؤثرة التي وضعت بصمتها على تاريخ تركيا السياسي الحديث.

وكلنا أمل في أن يبادروا بعد اليوم إلى مراجعة أسلوب وآلية عملهم بهدف تقويمه عوضا عن الانشغال بمعارك جانبية مع هذه الشخصية التركمانية أو تلك من الذين يسعون وبإخلاص إلى تقديم النصح والمشورة لهذه الجمعيات والمؤسسات لتطوير أدائها المهني كي تتحول الى مراكز فاعلة ومؤثرة داخل المجتمع التركي.

واليوم نرى بعض ألأشخاص لايتوانون عن توجيه سهام النقد إلى واحد من أبرز وأكفأ رؤساء الحكومات التي حكمت تركيا في العقود الماضية وأقصد هنا المرحوم تورغوت اوزال الذي عرف بانتهاجه لسياسة خارجية حكيمة نالت ثناء وتقدير دول العالم خلال عهد حكمه, وما قدمه المرحوم اوزال لتركمان العراق لايمكن لأي شخص منصف إنكاره, ومن أمثلة ماقدمه للتركمان: استعداده لتكليف شخصية تركمانية عراقية بمنصب الممثل الخاص لتركيا في العراق, وكذلك ساهم هذا الراحل الكبير في تأمين انفتاح التركمان العراقيين على العالم الخارجي وشرح أبعاد قضيتهم أمام المحافل الدولية, ومن انجازاته كذلك أنه تمكن وقبل وفاته من إقناع القوى الدولية الفاعلة بأن يفسحوا المجال مستقبلا أمام المكونات العراقية الرئيسية الثلاثة ( العرب – ألأكراد – التركمان) ليديروا عراق مابعد نظام صدام بشكل مشترك.

ورغم كل ماقدمه الراحل اوزال لتركمان العراق من مكاسب إلا أنها لم تدخل حيز التطبيق الفعلي لسبب رئيسي هو افتقار تركمان العراق إلى قائد سياسي يتمتع بالحنكة والخبرة السياسية العريضة التي كانت ستتيح له فيما لو ظهر أن يحول كل هذه المكتسبات إلى انجازات فعلية على أرض الواقع .

 

  

 

 

 

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44804
Total : 101