السليمانية: اكد النائب الاول للامين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني برهم صالح، الاثنين، ان حزبه لن يقبل أن يكون خاضعا لأي حزب، لافتا الى ان الانتخابات البرلمانية المقبلة في كوردستان ستكون "مصيرية".
وقال صالح في تصريحات لصحيفة الشرق الاوسط، أن الانتخابات البرلمانية المقبلة في كوردستان ستكون "مصيرية، وستوضح نتائجها معالم الطريق أمام العمل السياسي المستقبلي في الإقليم.
واشار صالح إلى أن الاتحاد الوطني "أمام استحقاقين مهمين، الأول انتخابي يتطلب منا بذل الجهود لضمان دعم القاعدة الشعبية لحزبنا، واستحقاق المؤتمر التنظيمي الرابع، الذي سيضمن دعم القاعدة الحزبية لمواقف وسياسات قيادة الحزب ورسم معالم المرحلة المقبلة".
ولفت صالح الى إن السياسة الحالية لقيادة الاتحاد الوطني تركز على تحقيق التوافق الوطني حول مشروع دستور الإقليم، ثم خوض الانتخابات المقبلة بقائمة مستقلة، مشددا على أهمية إدامة العلاقة الستراتيجية مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، وهي علاقة مهمة ومطلوبة بإلحاح، لأنها تتناسب مع المصلحة العليا لكوردستان.
واوضح صالح أن التحالف الستراتيجي بين الحزبين "مهد لتحقيق الكثير من المكاسب الوطنية والقومية، ولذلك تجب إدامته لكي نتمكن من تقديم خدمات أفضل لشعب كوردستان".
وشدد صالح على أن الاتحاد الوطني "لن يقبل أن يكون خاضعا لأي حزب كان، لأن ذلك سيؤدي إلى انهياره"، مؤكدا على سعي حزبه إلى "علاقات متوازنة مع كل الأطراف".
وأضاف صالح "إلى جانب تطوير التحالف الستراتيجي بيننا وبين حزب بارزاني، يفترض بالتوازي أن نعمل أيضا على تطبيع علاقاتنا مع حركة التغيير المعارضة، رغم الخلافات الموجودة بيننا وبينهم"،مؤكدا على "وقف الحملات الإعلامية واستخدام الخطابات المتشنجة ولغة التشهير والتخوين وفتح الجراح القديمة التي تؤذي الطرفين".
كما شدد على ان تسعى جميع الاطراف سواء قبل الانتخابات أو بعدها لـ"تطبيع علاقاتنا، لأننا في المحصلة سنحتاج جميعا إلى نوع من الاستقرار السياسي لكي نتمكن من خدمة شعبنا وتحقيق نهضة كوردستاننا".
وحول الشأن العراقي، لم يخف القيادي الكوردي قلقه على مستقبل البلاد نظرا للأزمات التي تتكرر، قال صالح "أزمة تولد أزمة في العراق، وكل أزمة جديدة هي أسوأ وأعمق من سابقاتها"، لافتا الى ما يعانيه العراق أصلا من "مشاكل متراكمة وصراعات قديمة متأصلة في الواقع السياسي العراقي".
وافاد صالح ان "التدخلات والصراعات الإقليمية تزيد الطين بلة، وتؤجج بدورها تلك الأزمات وتعقدها بشكل أكبر، لذلك نحن أمام حالة خطيرة بالبلد"، مشددا على أن يعمل العراقيون جميعا لإيجاد حل لها، فسوء الإدارة واستشراء الفساد والاضطرابات السياسية والفوضى الأمنية الحالية، كلها تقود العراق نحو الهاوية إذا لم يتدارك السياسيون الوضع الحالي".
ويعد برهم صالح احد ابرز قيادات الاتحاد الوطني الكوردستاني ويشغل منصب النائب الثاني لامينه العام الرئيس جلال طالباني، بعد النائب الاول كوسرت رسول علي الذي يشغل ايضا منصب نائب رئيس اقليم كوردستان.