العراق تايمز / كتب المقداد : انتشر "البوستر" اعلاه في صفحات التواصل الاجتماعي كانتشار النار في الهشيم، في تعبير عن حنق وسخط عارمين اجتاحا الشعب العراقي شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، خصوصا وان الاوضاع الامنية في العراق باتت لا تطاق، حتى راح البعض يصف البلد بقطعة من الجحيم.
جثث الضحايا تتناثر هنا وهناك و اشلاء الاطفال بملابس العيد تكدس مدخل كل شوارع العراق، وانتشر القتل حتى في اكثر ايام الله قداسة ورحمة، لكن هذه الأجواء الإيمانية لم تمنع المجرمين عن التمادي في استهداف أرواح المؤمنين الصائمين، فقد شهدت الأيام الماضية تزايداً غير مسبوق في العمليات الإرهابية في العراق، في محاولة لإشعال الفتنة الطائفية وبث شعور الرعب والانهيار في معنويات الناس.
صحيح ان قوافل الشهداء ترحل لبارئها كل يوم بسبب الارهاب الغاشم، لكن هذا الارهاب ماكان ليستفحل اذا كان امن الدولة صلبا قويا ومتماكسا قادر على حماية الشعب وكرامة الوطن.
محتوى "البوستر" يوضح بجلاء ان السبب الرئيسي وراء تردي الامن وانهيار العملية السياسية هو هيمنة نوري المالكي على كل المناصب الحساسة في البلاد وادارته غالبية الوازرات والمؤسسات الامنية، وهو الامر الذي وصفه رواد الفيسبوك بالديكتاتورية الرعناء التي لم يمارسها اي طاغوت على مر التاريخ.
فيما راح البعض الاخر للتاكيد على ان نوري المالكي جعل العراق لقمة سائغة لشركات العجوز هنري كيسنجر كـ"بريتيش بتروليوم" و "شل" وهم بالهاء الناس بانهيار الامن العسكري والغذائي والاقتصادي واهداء ثروة الاجيال لشركات كيسنجر اصبح يراه البعض الحاكم الفعلي للعراق.
لقد قرأنا الكثير عن شخصيات وصفت بالاستبداد والدكتاتورية مثل لينين وستالين و هتلر وموسي ليني وصدام حسين ومعمر القذافي وغيرهم ولكن بعد الاطلاع يتضح انه لا يوجد بين عتاة الدكتاتوريات في هذا العالم قد شغل مما شغله السيد نوري المالكي من مناصب سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية .
ندرجها كالآتي :
1 - الأمين العام لحزب الدعوة الاسلامية.
2 - رئيس مجلس وزراء العراق.
3 - القائد العام للقوات المسلحة العراقية.
4 - وزير الدفاع وكالة.
5 - وزير الداخلية وكالة.
6 - مدير الاستخبارات وكالة.
7 - مدير جهاز المخابرات وكالة.
8 - رئيس مجلس الامن الوطني والقومي.
9 - المشرف المباشر على البنك المركزي.
١٠ ـ مدير مكتب مكافحة غسيل الأموال وكالة.
والكثير من الصلاحيات الاخرى التي لا حد ولا وصف لها.
وكان احد الكتاب العراقيين علق بالقول "لم يكتفي السيد الجنرال المدني بكل تلك المناصب المشار اليها والتي يشغلها بشكل مباشر بل قام بتشكيل وحدات عسكرية وأمنية جديدة لا تتبع هيكلية الجيش العراقي ولا لهيكلية وزارة الداخلية، هذه التشكيلات مكونة (من قطاع الطرق وأصحاب السجلات التي تقلعط حتى الكلاب الضالة) هذا المليشيات مميزة في للباس والغذاء والراتب والصلاحيات، مكونة اساساً من ميليشيات حزب الدعوى والمقربين منه لهم سجونهم الخاصة والمستقلة عن وزارة العدل والقضاء العراقي، تعليماتهم وأوامرهم تصدر من شخص المالكي حصراً.
ومن بين تلك التشكيلات القمعية المشار اليها :
1 - (الفرقة الذهبية)
2 - لواء الذئب
3 - لواء العقرب
4 - لواء المهدي المنتظر
5 - لواء الغدير
6 - لواء البقيع
فيما انتقد الكاتب مصطفى داغي شخصية المالكي في مقالة اندرجت تحت عنوان" دكتاتورية صدام البائدة الى ديكتاتورية المالكي الصاعدة "وقال معلقا "لم يَعُد الحَديث عَن دكتاتورية المالكي المُتغوّلة سِراً أو حَديثاً مُقتصِراً على مُعارضيه، خُصوصاً بَعد أن بَسَط نفوذه على أغلب أجهزة الدولة ومُؤسّساتِها وأبعَد خُصومَه ومُنافسيه بالتصفِية السياسية والجَسدية أحياناً".
وهكدا فقد باتَ واضِحاً أن خُطوات المالكي الدكتاتورية بالحُكم شَديدة الشَبَه بما خطّه صَدام قبله بعُقود، ولاغَرابة فمِن أين له أن يَتعَلم غير ذلك وأن يَختط لنفسِه خُطوات غَير التي سَبَقه اليها صَدام؟ هل مِن مُؤسّسات دولة مُنظمة البَعث السِرّية التي نشَأ فيها؟ أم مِن مَدرسة حِزب الدَعوة التي إنظَم لها شاباً وتشَبّع بأفكارها الطائِفية الشُمولية؟ أم مِن البيئة البَدَوية لقريَته جَناجة التي تختزل العالم بأجوائِها الصَغيرة الضيقة؟ فالإناء يَنضَح بما فيه وإناء المالكي لايُمكن أن يَنضَح بغير ما نشَأ وترَبّى عَليه في هذه المَحَطات الثلاثة مِن حَياته.
هذا وقد قامت صفحة "الثورة ضد المالكي" بنشر صورة للممثل الذي جسد دور الكاهن "الييخماهو" في مسلسل "يوسف عليه السلام" تشبيها بالمالكي ، وقد تذيل الصورة تعليق يقول " الى متى تضحك على عقول السذج ايها الكاهن الاعظم الم ترى ان دماء الفقراء استبيحت؟"، فيما علق احد رواد الصفحة بالقول: "العيد الأحمر بلون الدم في وطني الأم يختلف كثيرا عن أعياد الآخرين،اول يوم تقضيه العوائل في المقابر واليوم الثاني انفجار واليوم الثالث فاتحة وعزاء .مضيفا "شكرا بريطانيا العظمى لما قدمتيه لنا من فكر سلفي متشدد بلسان ابن تيمية اللعين . وشكرا امريكا لما قدمتيه للعالم عامة وبشكل خاص للعراق من شخصية اسامة بن ﻻدن فقد "خلف الملعون كلب".