Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العراق والجمهورية الرابعة .. هل ستكون اشلاء دولة ام دولة لمكون واحد ؟
الأربعاء, آب 12, 2015
انس محمود الشيخ مظهر

شعب الشعارات و (الماكو) ينتفض على ال( الاكو والماكو)
يبدو ان العراق يمر الان بعملية استنساخ متاخرة لتجربة ثورات الربيع العربي , تتشارك معها في نتائجها الفوضوية لكنها تختلف عنها في الادوات والحيثيات , فصيف بغداد القائض زاد من سخونة الاحداث وحرارتها .

ان المظاهرات التي خرجت عفوية في بغداد وبعض المدن الاخرى في العراق بمباركة من المرجعية ما لبثت ان تحولت الى قميص عثمان تلقفتها بعض الجهات السياسية وحورتها لتصب في اجندات تخصها . فلاول مرة يحدث ان يكون مستوى استجابة الحكومة للمتظاهرين اعلى من سقف مطاليبهم , تجاوزت الامور الخدمية والاقتصادية التي طالبوا بها لتصل الى صميم العملية السياسية وترتيب الاوراق فيها . ولقد تمكن حيدر العبادي (رئيس الوزراء) من استغلال هذا الحراك الجماهيري وتاييد المرجعية له ليس لتقوية وضعه السياسي فحسب بل وتجاوز سلفه ( المالكي) بخطوات كثيرة كان قد فشل في تجاوزها سابقا , ولكن هل ستكون الامور بهذه السلاسة التي يتوقعها العبادي ؟

ان تحريك الشارع من قبل ساسة او رجال الدين تحوي الكثير من المخاطر وقد لا تكون نتائجه مضمونة بالضرورة , ووضع الدول العربية وما أل اليه مصيرها شاهد على خطورة هكذا مجازفات . ويمكننا تلخيص مخاطر ما يحدث الان في العراق بالنقاط التالية : -

1- (مفترضين حسن نية الحكومة في هذه النقطة) ..... فان استجابة العبادي العاجلة للمتظاهرين وبهذه الطريقة , قد تسفر عن رفع لسقف مطاليبهم , وهناك مؤشرات قوية توحي بذلك بهذا . فمطالبات تحسين الخدمات ومحاربة الفساد استجابت لها الحكومة بتقليص عدد نواب الرئيس ورئيس الوزراء وتقليص عدد حمايات المسئولين , مصحوبا بتخبط سياسي اظهر ضعف الحكومة واحزابها , هذا التخبط والعشوائية قد تشجع على طرح مطالب خطيرة تؤدي الى انهاء العملية السياسية برمتها وحل البرلمان .

2- ان ما يحدث الان في العراق يشبه الى حد كبير ما حدث سابقا في دول ثورات الربيع العربي , فخروج الشعوب العربية في مظاهرات دون وجود قيادات سياسية توجهها اسفر عن فوضى عارمة مازالت هذه الدول تعاني منها . والوضع في العراق لا يختلف عما حصل هناك . فرغم وجود احزاب سياسية كثيرة في العراق الا انها غير قادرة على تبني هذه التظاهرات لتوجيهها الوجهة الصحيحة لها , وذلك للاسباب التالية : -

* افتقار ساسة العراق للخبرة السياسية الكافية رغم سنواتهم الطويلة في العملية السياسية , لم يتعلموا منها الا نهب الاموال العامة واثارة الازمات , اما ايجاد حلول لها فهم ابعد ما يكونون عن ذلك .

* افتقارهم للجراءة الكافية في تحديد سلبيات ما يحصل الان , فأي انتقاد لهذه التظاهرات قد تفسر بانه اعتراض على توجهات الشعب في محاسبة الفاسدين وتواطيء معهم .

* المظاهرات الحالية مدعومة من قبل المرجعيات الدينية واي اعتراض عليها يعتبر اعتراض على توجهات المراجع وتمرد عليها .

3- ان تفاعل رئيس الوزراء حيدر العبادي مع هذه التظاهرات باصدار حزمة الاصلاحات التي اقرتها مجلس الوزراء تشكل بادرة للتحول الى نظام دكتاتوري يضع كل خيوط اللعبة في يد رئيس الوزراء , وتمكنه من التفرد بادارة المرافق الهامة في الدولة , مستغلا عدم قدرة الساسة في الاعتراض على هذه الخطوات للاسباب التي ذكرناها في النقطة السابقة .

4- ان الحديث عن نية المتظاهرين لرفع سقف مطاليبهم لتشمل تغير نظام الحكم والغاء الدستور يعتبر ايذانا بفوضى عارمة ستعم البلد , تستدعي الوقوف بوجهها ومنعها باي شكل وذلك للاسباب التالية : -

* لا يمكن انكار مشاركة وتاييد جميع المكونات العراقية للمظاهرات في بداية انطلاقها , فقد كانت تطالب بحلول لمشاكل خدمية وادارية يعاني منها كل العراق . الا ان هذا لا يعني تاييد جميع المكونات العراق لاعلاء سقف المطالب , خاصة اذا ما تناول شكل نظام الحكم والعملية السياسية التي لولا الفساد والمؤامرات الداخلية والخارجية كان من الممكن ان تكون بداية لديمقراطية حقيقية .

* ان تحويل نظام الحكم الى رئاسي يعني سيطرة مكون واحد على مجمل الحياة السياسية في العراق وهو ما لا يمكن قبوله من قبل بقية المكونات وستدخل البلد في متاهة حقيقية .

* الغاء الدستور واستبداله باخر سيدخل البلد في دوامة جديدة من الصراع السياسي , يتناول طبيعة علاقة المكونات الاخرى بالعاصمة , سواء الكورد منهم او السنة العرب , وبالتاكيد فان الحديث عن الكونفدرالية الكوردية والفدرالية السنية ستكون من القضايا المطروحة وبقوة في تلك النقاشات .

* لا يمكن الحديث عن اي تغير في نظام الحكم في غياب مكون رئيسي من المكونات العراقية , فاحتلال داعش لمعظم المناطق السنية تحيد هذا المكون من ان يكون له دور في اتخاذ هكذا قرار مصيري مما يجعل البت فيه في هذا الوقت امرا منافيا للتشريعات والقوانين .

5- عدم وجود تاثير ايراني على هذه المظاهرات لا يعني ان الذئب ليس على الابواب ... فهي وان لم تتدخل , فانها تراقب الوضع عن كثب , وعلى اتم الاستعداد لاستغلال أي هفوة قد يقع فيها العبادي او المراجع الدينية في العراق ويخرج الوضع من تحت السيطرة .. لتضع هي ( ايران) يدها على هذه الحراك السياسي , لا سيما وانها تمتلك ادوات تستطيع تحريكها في العراق وبفاعلية . فالمليشيات الشيعية المنضوية تحت مسمى الحشد الشعبي هي اطراف طامحة للسلطة وبدعم ايراني واضح , مما يجعل تدخلها للسيطرة على الوضع امرا محتملا لا سيما وانها تحوز على تاييد الكثيرين في الشارع الشيعي بعد قتالها مع داعش .

6- الغريب في الامر ان المظاهرات في مناطق الجنوب ركزت ومنذ البداية على محاسبة الفاسدين في الحكومات المحلية للمحافظات الجنوبية , وكان يفترض على العبادي (ان كان جادا في مساعيه) ان يبدأ من الحكومات المحلية ويحاسب الفاسدين فيها , ثم ينتقل لمحاسبة الفاسدين في الحكومة الاتحادية التي تشمل جميع المكونات , الا ان ما حصل هو انه لم يتم محاسبة الحكومات المحلية لمدن الجنوب بينما انهمك العبادي في محاربة العملية السياسية وتهديمها في الحكومة الاتحادية , مما يستدعي التوقف مليا لفهم هذا المسلك الغير مبرر .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.34426
Total : 101