Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المفسدون باقون رغما عنا جميعا
الجمعة, آب 12, 2016
علي علي

 

رغم محاربته والتصدي له، مازال الفساد في عراقنا الجديد سيد المصائب التي ورث العراقيون منها الكثير، واستجد في حياتهم منها بعد عام 2003 الأكثر, أما قولي (محاربته والتصدي له) فقطعا أقصد دغدغة الفاسدين ومغازلتهم بيد ناعمة رقيقة، تلك اليد التي توعدهم بها رئيس وزرائنا، والتي كانت في حقيقتها الحديدية موجهة الى المواطن لصفعه بالصفعة القاضية، فيما كان قفاز الحرير هو أداة التهديد التي نفذت بحق الفاسدين الذين تغلغلوا في مفاصل البلاد..! والغريب في ساحتنا العراقية على الصعد كافة، أن مامن مسؤول او سياسي أو زعيم كتلة او حزب في العراق، إلا وأبدى شكواه أمام الملأ من الفساد الذي نخر البلاد، بعد أن استشرى في مفاصلها ومخر جسدها كما تمخر السفينة لج البحر، فهناك من يصرح أن عدد الملفات التي أحيلت الى هيئة النزاهة خلال دورتها السابقة، هي خمسة وعشرون ملفا، وقطعا هو رقم مسكين مغدور، مبخس حقه، مستصغر حجما وقدرا ومكانة، ولاأظن قارئا اوسامعا اوناظرا او أي مخلوق يتمتع بحاسة من الحواس الخمس يستطيع وضع نسبة وتناسب، بين ما أحيل الى هيئة النزاهة -إن كان صحيحا- وبين ماموجود على أرض الواقع وتحتها وفي دهاليزها، هذا إذا افترضنا ان الملفات الخمسة وعشرين أخذت دورها وفق القانون لمحاسبة المذنبين والمتورطين، وأعادت مانهبوه الى أصحابه، لاسيما أن عدد أصحابه يربو على الثلاثين مليون شخص. ومن غير المعقول أن فسادا بالحجم الذي نسمع عنه ونقرأه ونلمسه، يحصل في بلد الحضارات ومهبط الأنبياء، ومرقد الأولياء والأتقياء؟ وإذا كان هذا حاصلا بالفعل؛ ماالاجراءات المتخذة إزاءه وكيف جوبه المفسدون أبطال هذه الملفات؟ يبدو أن شيئا من هذا القبيل لن يحدث، إذ الطريق أمام المفسدين معبّدة من دون موانع او معرقلات، بل هي سالكة وغاية في السهولة والسلاسة، فالسارق والسارقة لهما مطلق الحريات، وطريق الفساد مفروش بالورود لمن يطأه وبلا حساب ولا عقاب، بل قد يثاب على مايفسد وما يفعل بأموال البلاد وحقوق العباد. واللافت للنظر والاستغراب أن الملفات التي تحال الى هيئة النزاهة هي ملفات (خردة) من (الحجم الصغير) إن صح التعبير..! إذ هناك (جوه العبا) ملفات أعظم هولا وأكبر حجما بكثير، يشار اليها من بعيد لأغراض إثبات الوجود، وكأن النزاهة تحمحم وتقول من باب ذر الرماد على العيون: "نحن هنا"!. ولو سلمنا أن كل ملف من الملفات المذكورة أخذ طريقه في التحقيق والتعقيب، فهل يفضي هذا الى تحديد الشخوص المذنبين وعرضهم أمام الملأ، ووضعهم تحت طائلة القانون وتطبيق مواده وبنوده عليهم كل بجريرته؟ وهل شعار؛ (القانون فوق الجميع) هو فعلا شعار مرفوع ومفعل ومدعم ويخضع لسلطته الكبير قبل الصغير، والمسؤول قبل الموظف البسيط؟. هو دور يقع بالدرجة الأولى على رؤوس الحكم في البلد، وعليهم وضع حد صارم للفاسدين فيه من دون هوادة او تهاون معهم جميعا، إذ من المؤكد ان الفسادات تبدأ صغيرة ثم تكبر حين تجد الأرض الخصبة، والحضن الدافئ الذي يرعاها ويغذيها لتترعرع وتطول يدها، وتطال من السرقات مازاد ثمنه غير آبهة بوزنه، ذلك أن لها (ظهرا) يحمل من الأثقال أكبرها، ولها (ظهير) يهادن الرقيب ويحمي السارقين من العقاب، بما يبعد الإصلاح ويستقطب الفساد والفاسدين الذين باتوا بمأمن من العقاب، بل صار نصيبهم الثواب والمحاباة.

aliali6212g@gmail.com



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4337
Total : 101