كان جواد المالكي,ابو اسراء, نوري المالكي حاليا,كان احد قادة حزب الدعوة الجناح العسكري.وكانت مهمة ابو اسراء في ذلك الوقت هو محاربة نظام صدام,وكان من ضمن تلك الاهداف هو تصفية كل جندي يخدم في الجيش العراقي السابق,وكان يشترك في هذا الفعل مع فيلق بدر التابع للمجلس الاعلى. كان المالكي والمجلس الاعلى يبرر قتل الجنود العراقيين تحت ذريعتين,الاولى هي انهم يخدمون صدام,وانهم جيش صدام وليس جيش العراق,وانه من الصعب الوصول لصدام مع وجود هؤلاء الجنود,لذلك فان تصفيتهم تعني اصعاف دروع صدام وتسهيل الوصول اليه.
اما الغرض الثاني,فانه كان يعتبر حزب البعض حزبا كافرا,وان حكومة الميني هي حكومة اسلامية,وبالتالي فان دينه يبرر له الوقوف الى جانب الخميني "المسلم" ضد صدام البعثي "الكافر",رغم ان المالكي كان يتنقل في تلك الفترة بين ايران وسوريا التي يحكمها حافظ الاسد البعثي "الكافر"!.
لقد تم تصفية المئات بل الالاف من الجنود العراقيين على يد حزب الدعوة وفيلق بدر,واغلب اولئك الجنود كانوا من جنوب العراق ومن الشيعة تحديدا,فان كان دين المالكي يحل قتل اهل السنة بحجة انهم "نواصب",فباي اي دين كان يقتل الشيعة ؟؟.
من سيطالب بالقصاص من المالكي لارتكابه جريمة قتل كل اولئك الابرياء الذين كانوا يساقون الى الجندية ليس بدافع منهم او حبا بصدام ونظامه وانما رغما عنهم وخوفا من لجنة الاعدامات التي كانت تنتظر من يفر منهم؟؟.
لماذا استهان المالكي بدماء الابرياء من اجل الوصول الى الكرسي؟
لماذا كان قتل الجنود العراقيين حلالا زلالا على قلب المالكي؟.
لماذا لا نجد من يدافع عن دماء اولئك الجنود الابرياء؟.
ام ان فتوى الضلال قد احلت للمالكي قتل الابرياء ما دام الهدف هو الوصول الى الكرسي اللعين ؟.
اما السؤال الاخطر فهو:
اليس من الواجب محاكمة المالكي بتهمة العمالة لايران خصوصا وانه كان يقتل الجنود العراقيين وهم في حالة حرب ؟.
وهل يحق للمالكي اليوم ان يتكلم باسم الوطنية وهو الذي كان يقتل العراقيين بالسلاح الايراني والمال الايراني والاوامر الايرانية؟.