مهاجر ٌ أنت مهاجر
وتترك وطن المآثر
وطن الرافدين والأكابر
وتترك الوطن للمحن والمخاطر
تتركه بين حاقد ٍ وماكر
والذكريات قصيدة شاعر
والذهب في جيوب الفواجر
والتراب أعطر من المعاطر
والماء رقراق في وطني
أغلى من الحناجر
صبراً يا سيدي المهاجر
فالحسناء بانتظار
زوج ٍ متفاخر
والحقوق تريد صلباً كاسر
وأنت تفتش عن أجمل المشاعر
والغربة مذلة ٌ
وانكسار مسافر
مهاجر ٌ أنت مهاجر
والسنين تمر ُ
وتموت في المقابر
وأنت تبتغي مالاً
وحياة بلا عواثر
وتبيع الوطن بحفنة
من خواطر ...
والأهل بين رصاص وخناجر
وكل دماك من نسغ ٍ طاهر
وعظامك من أمهات حرائر
ووالد أعطاك من عمره الزاهر
ليراك يوماً بعد يوم كالصواقر
وأنت تهاجر ...
ودموع الأهل مواطر
والغربة مذلة ً
والعمر أطلا ل المقابر