المستبد يود ان تكون رعيته كالغنم برا وطاعه ، وكالكلاب تذللا ونملقا
الحرية والاستبداد-- عبد الرحمن الكواكبي
في مقالنا هذا نتناول مقولتين منفصلتين في مكانين مختلفين لذات الشخص الذي تتجلى في شخصه مرحلة انهيار الدوله العراقيه ، الا وهو السيد ابراهيم الجعفري وزير خارجية العراق ، هذا البلد المبتلى بهكذا عقليات مريضه مغروره ترى مالايراه الاخرين شانه شان زميله السابق في عهد النظام الصدامي محمد سعيد الصحاف وزير خارجية ام المعارك في 2003حين كان يلبس بدلته الوزاريه الزيتونيه ويتحدث متفستقا بلغة المهووسين ، حتى انه كان يتصور ان القوات الامريكيه مازالت في الصحراء في الوقت الذي وصلت فيه فندق الرشيد المتواجد هو فيه لنقل كلمته عبر التلفزيون وهو يكذب العملاء واعداء الثورة الذين يدعون ان القوات الامريكيه ( العلوج ) لهم القدره على دخول بغداد.
سيدنا الجعفري قائد السلك الدبلوماسي العراقي لاينطق كثيرا واذا نطق ينطق كفرا رغم انه سكت دهرا .. فهو لايتحدث الا الكبيرة الكبيره ولذلك ترون بلدنا ذو علاقات واسعه جدا ودبلوماسيتنا ذات صدى مؤثر عالميا ، له مقولتين في غاية الاهميه جلبتا انتباهي مما دعاني للكتابة عنهما وبخاصة كونهما طرحا في مرحله غاية في الحساسيه للعراق والعراقيين ، ثلث العراق محتل من داعش بسبب تفشي الفساد وخيانة الحكومه باعلى قياداتها وهزيمة جيشها بفضائييه وموجوديه وانهيارالدوله والثلثين الاخرين تعيشان وضعا ماساويا صعبا للغاية بسبب الظروف القاسيه التي خلفتها العملية المريضة المنحطه والتي تسمى زورا العملية السياسيه ( العاهرة ) وبسبب ذلك انطلقت تظاهرات جماهيريه واسعه في بغداد وبقية المحافظات ، اخافت بعض المعممين والسياسين منهم ومن غيرهم ، حينها اطلق الجعفري مقولته الاولى والخطيره التي زلزلت الوضع بالكامل حيث قال :حّين يتهدد مصيـرنا سوف يخرج المارد المعنوي من القمقم ويهشم الزجاجه .
مقولة كان لها صدى واسعا تناولها وتداولها الالاف على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الصحف الكوميديانيه ، انها ليست مقدمه لفلم عربي او مقوله لاحد حرامية علي بابا من قصص الف ليله وليله بل هي مقولة لمختارعصرنا الذهبي عصر الفساد والافساد والقتل والتهجير والتكفير عصر الفلته الدكتور المؤدلج والمتؤدلج ابراهيم الجعفري قائد وزعيم النحالف الوطني الشيعي وبطانته في المنطقه الخضراء .
المارد احبتي ليس كما يتصوره البعض فريد شوقي او الرامبوي الامريكي سلفستر ستالون بل هو سجين المصباح الوهمي الخرافي الذي يعشعش في عقل الشيخ الجعفري المريض الذي يعيش زمن الجن والسعالو ، ولكنه احبتي مارد معنوي ، احب ان يضيف فاضاف انه معنوي ، وهذا المارد المعنوي ينتظر الجماهير في القمقم وحين يعلنون عن استياءهم وغضبهم سيخرج المارد الاصلع المتكرش شبيه الفنان العربي محمود فرج من القمقم الذي لانعرف عنه شيئا ويهشم الزجاجه ( واحنا مالنا ياخال مايهشم اليهشمو هو احنا حنخسر حاجه ) ، انها لغه لايمكن لاحد ان يتحدث بها الا اذا تجاوز مرحلة العبقرية وصار اكبر من عبقرينو وعندها لايمكن للاخرين الا الانبهار وسماع صوت العقل من ذاك العبقرينو الملهم .
وحينما استمرت التظاهرات الجماهيريه وازدادت وتيرتها وكثرت مطالبها اطلق الجعفري مقولته العتيدة الباسله الثانيه حيث قال : ان العمليه السياسيه القائمه عمليه ملائكيه .
نعم ايها ..... انها عملية ملائكيه كونها افرغت ثروات العراق بالكامل وابكت الاطفال والامهات ومزقت جغرافية العراق وباعته قطعة قطعه في سوق الخرده قتلت وذبحت وعذبت وهجرت واهانت واذلت شعبنا وقهرته وسلبت انسانيته ، مارست هذه العمليه المريضه المشؤومه كل عهرها ودنائتها ورخصها من اجل عبوديتنا واستغلالنا .
نعم ملائكيه ايها الجع ... اليس كذلك
مقالات اخرى للكاتب