سكان المناطق النفطية يتعرضون لاخطار كارثية وابادة جماعية نتسجة الاصابة با لأمراض السرطانية واللوكيميا والعقم والتشوهات في ظل الممارسات اللا مسئولة والعمل العشوائي والعبثي الذي تنتهجه الشركات لإستخراج ثروات الجنوب دون تحمل تكاليف حماية الانسان والبيئة . ويناشد أهالي وسكنة المناطق النفطية المنظمات الانسانية والحقوقية الدولية لمساعدتهم في مواجهة هذه الكارثة المحدقة بهم ، مناشدين كل الحقوقيين في العالم من عراقيين وعرب وأجانب رفع دعاوى في المحاكم المحلية والدولية على شركات البترول” لتعمدها بقتل الانسان والحيوان ، والإضرار بالبيئة في الجنوب من خلال دفنها للمخلفات الكيماوية جراء التنقيب ، الضارة في رمال واراضي المناطق المشار اليها، وكذلك الابخرة السامة عند عملية استخراج النفط والعبث بثرواتهم التي يسيطر عليها المتنفذون ـ فيما لا يلاقي الانسان بهذه المناطق غير الأوبئة والسموم ومستنقعات الموت . كما ناشد ابناء منطقة الرميلة الشمالية والاهوار الاعلاميين لفضح الممارسات اللا إنسانية تجاههم والعبث بثرواتهم وتعريض حياتهم وثرواتهم الحيوانية والزراعية ، والتدمير دون وازع من ضمير أو مساءلة قانونية ، والجميع يعلم بأن هناك إنفجارات من قبل الفرق الزلزالية . وعدم الالتزام باالإضرار والبيئة لاستخراجه، إلا أن فقدان الرقابة في العراق وعدم المبالاة بالنتائج التي سوف تتولد جعل من عملية استخراج النفط في العراق عملية ضارة جدا وقد اشار تقرير عراقي إلا أن العراق لحد الآن لايستثمر الغاز المصاحب للنفط في العراق حيث يتم إحراقه بالجو ، وهذا أيضا عامل مساعد لتلوث البيئة وما خفي أعظم ! وبعد التأكد من مختصين في النفط تبين ان مخلفات التكرير أصابت نهر شط العرب والمياه الجوفية والينابيع بالمواد السامة أيضا ... و نتيجة هذه الأحداث نتائج كارثية، فكانت الحصيلة النهائية أزمات خانقة في المازوت والغاز والبنزين والمشتقات النفطية عاشها المواطنون في مختلف المدن والقرى والمحافظات، وخاصة جنوب العراق .. وحسب المعطيات فإن تلوث مياه نهر شط العرب والمياه الجوفية والينابيع والسواقي ، وارتفاع نسبة المواد السامة فيها نجمت عنه أمراض مزمنة ووفيات وتشوهات ولادية لدى القاطنين . إضافة إلى تضرر الثروة الحيوانية والطيور والأسماك في المنطقة. يضاف إلى ذلك التأثير الضار على المزروعات والغطاء النباتي في القرى والمناطق المجاورة للآبار التي تحترق ، و موت معظم النباتات والمزروعات بسبب تشكل طبقات رقيقة من الفحم عليها . إضافة إلى التأثير السرطاني لعشرات السنين ، ولا يمكن معالجته بأي طريقة كانت وسيظل الأهالي والثروة الحيوانية يعانون الأمراض المزمنة كالسرطان وخاصة سرطان الدم والتيفوئيد والملاحظ ازدياد عدد المصابين بهذه الأمراض خلال الآونة الأخيرة. والأثر الخطر هو نتيجة التلوث الاشعاعي الحاد على القاطنين نتيجة تسرب النفط والغاز والدخان ، من خلال عملية استخراج النفط الذي ينعكس بزيادة حالات التشوهات الخلقية للمواليد الجدد. خاصة أن التلوث الاشعاعي يستمر لفترات طويلة ولا تمكن ازالته من التربة والهواء لأجيال قادمة... اضافة إلى هدر اقتصادي كبير للثروة النفطية وتضرر للمكامن النفطية وهذا يعود بأثر سلبي على البلد وآثار ضارة على البيئة والصحة والثروة الحيوانية. كما حدثت عدة وفيات نتيجة التعامل الخاطئ مع النفط الخام يأتي من التلوث الإشعاعي عند عمليات استخراج النفط نتيجة انطلاق وتسرب المواد المشعة (صلبة، سائلة أو غازية) كالراديوم والرادون والبولونيوم من المكامن النفطية إلى السطح وهذه المواد تطلق إشعاعات مختلفة التي تسبب أمراضاً خطرة كما ذكرناها سلفاً ، وكذلك العقم لدى الجنسين والتشوهات التي تصيب الأجنة اما الخطر الاخر فهو في تلوث الماء الذي يمكن أن ينقل المواد المسرطنة والسامة مباشرة إلى الإنسان من خلال شرب الماء أو عن طريق تناول الحيوانات والأسماك والنباتات التي تعد ذات قدرة عالية على تركيز المواد المشعة في أجسامها. أما تلوث التربة فينتقل إلى النباتات ومنها إلى الإنسان مباشرة أو عند تناول الحيوانات التي تتغذى على تلك النباتات الملوثة وكذلك فإن تسرب المواد المشعة إلى التربة يؤدي إلى نفوذ المواد المشعة عبر طبقات التربة إلى أن تصل للمياه الجوفية حيث يكون ضررها خطراً إذا استخدمت هذه المياه للشرب أو سقي المزروعات. إضافةً إلى الأضرار الاقتصادية ؟؟
مقالات اخرى للكاتب