بعد مضي أكثر من عام كامل على تولي السيد حيدر العبادي رئاسة وزراء العراق ونحن ندخل في ازمات تتلوها ازمات اخرى دون معالجتها بصورة صحيحة، ومنها محاربة الفاسدين وازمة نازحي المحافظات المضطربة امنيا، حتى ان ما اعلن عنه من قبل دولته بما يسمى بالأصلاحات التي تبين بأنها لا تصلح اصبحت ازمة بحد ذاتها انعكست فقط على الشريحة البسيطة من المجتمع العراقي من موظفين ومتقاعدين، وكذلك الازمة الاقتصادية الي تضرب البلاد، وخروقات تمزق سيادة العراق تمثلت بتدخل عدة دول في العراق وانشاء معسكرات لها في الداخل منها ايران وروسيا وامريكا وتركيا الامر الذي سيجعل العراق مستقبلا ساحة معركة بين هذه الدول المتصارعة لبسط نفوذها.
كتبت فيما سبق عن ضرورة استبدال السيد العبادي ولم اكن اقصد التسقيط وانما عنيت بأن الرجل غير قادر على ادارة الدولة وكانت كلماتي وجميع زملائي من الكتاب الذين شاركوني الرأي عبارة عن نقد بناء قلنا عسى ولعل ان يلتفت اليها دولة الرئيس لنصرة الشعب العراقي المظلوم، ويوم بعد يوم يتضح عدم قدرة السيد رئيس مجلس الوزراء على اداء مهامه الوظيفية، ولغاية اللحظة، فماذا سيحل بالعراق وخصوصا في ظل هذه الضروف الراهنة وبعد ثلاث سنوات اذا ما استمر العبادي بالمنصب الوظيفي وادارته البلد على هاذه الشاكله؟.
ان اقالة العبادي في هذه المرحلة اصبحت ضرورة ملحة حيث انه اصبح غير مرغوب فيه من اكثر الكتل السياسية كما انه وبممارساته السياسية المترددة الخائفة الخاطئة المتخبطة يخسر دعم دول الجوار مما ينعكس سلبا على الوضع العراقي الممزق اصلا منذ السنوات التسع الماضية وعلى مختلف الاصعدة، وحتى الدعم او التدخل الدولي اصبح سلبيا في العراق بسبب تردد العبادي بالوقوف مع الجهة الداعمة للعراق ومثال على ذلك دعوته للاتراك بتدريب قوات عراقية وفسح المجال لهم ومن ثم ادعاءه بأن ذلك لم يكن بعلمه والحقيقة انه طلب خروج القوات التركية امتثالا منه الى اوامر الايرانيين والروس وان اردوغان على علم بذلك، ولذلك مع التشديد يرفض اردوغان خروج القوات التركية من العراق للتحشيد ضد اي عمل عسكري قد يقع على تركيا من الجانب الروسي من الاراضي العراقية او السورية.
اليوم اقولها وبصراحة فبسبب قيادات الدعوة المتمسكة بالعبادي خوفا منها ان لا يعود بامكانها الوصول الى رئاسة الوزراء، وبسبب ما يملى عليها من اجندات خارجية لها نفوذها المعروف في الداخل فنحن على اعتاب خسارة العراق ارضا
وشعبا وان كارثة الحروب قادمة لا محالة ان لم تتحد القوى وتعلن تشكيل حكومة طوارئ لتخرج العراق من الازمات الحالية كحل اخير للحفاظ على وطننا العزيز.
مقالات اخرى للكاتب