Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مشاريع الأتربة المتطايرة.. بقلم كاظم فنجان الحمامي
السبت, كانون الأول 12, 2015


العراق تايمز: كتب كاظم فنجان الحمامي


قبل بضعة أسابيع اقتحمت كتيبة من البلدوزرات والجرافات شارع (الشهيد الحر الرياحي) في البصرة، وأخذت تنهش الطريق المعبد، وتعبث بالأرصفة المكسية بالحجارة المستوردة، كانت أصوات المطارق الهيدرولكية تمارس هوايتها بالتثقيب الطولي والعرضي. تعالى الضجيج شيئاً فشيئاً، بينما انشغلت أذرع الحفر الميكانيكي بفتح خنادق عميقة، ومتناظرة مع خطوط التثقيب، في حين راحت الشاحنات تنقل الرمال والأتربة لتكوّمها على شكل تلال مخروطية، ثم تغادر المكان على عجل لتعود ثانية وهي محملة بالحصى الخشن فتصنع منه الأكداس المعرقلة لمرور الناس. تجمعت آليات المشروع أول مرة في مكان لا يبعد كثيرا عن بيتنا، الذي يتوسط مدينة (المعقل)، المدينة المينائية التي تعد من أنظف وأجمل مدن العراق. تزامن وصول الآليات مع وصول فرقة عمالية مسلحة بالمعاول والمجارف. مؤلفة من خبراء الحفر والتنقيب في الشوارع، ومتخصصة في المناطق الواقعة وسط الأحياء السكنية، فتحولت شوارعنا في غضون بضعة ساعات إلى ساحات ترابية تعج بالغبار، وتمتلئ بالمواد الثقيلة المتطايرة. استمرت الفرقة الترابية بأعمالها المتقطعة لمدة أسبوع، ثم انسحبت فجأة من دون سابق إنذار، لتترك الوضع الترابي على ما هو عليه.

أغلب الظن أنها انتقلت إلى مكان آخر، أو قررت ترك العمل إلى غير رجعة، مخلفة وراءها صورة بائسة لشوارع تعلوها الأتربة، ويخنقها الغبار الناعم، وتشوهها الحفر والتشققات التي لا أمل بإصلاحها.

بيوتنا الآن يخنقها الغبار. تطمرها الذاريات. تحتجزها أكداس الرمال والأتربة، التي خلفها ورائه المقاول. نحن لا نعلم حتى الآن ما الغاية من مشاريع الأتربة المتطايرة ؟، ولا نعرف السر وراء هذه الفكرة الجديدة، التي أخذت طريقها نحو التنفيذ المباشر في شوارع المدن العراقية بتفرعاتها وأزقتها الضيقة.

لقد انتشرت هذه المشاريع في معظم المدن العراقية، وتتلخص بنبش الشوارع، وإزالة طبقاتها الإسفلتية القديمة، وحفر الخنادق الطولية والعرضية، وتعميقها وتوسيعها، ونثر اتربتها فوق قارعة الطريق، وقد تستدعي العملية رمي مخلفات الحفر في الشوارع النظيفة، وردمها بكميات هائلة من الرمال والحصى الممزوج بالإسمنت. تارة بذريعة مد أنابيب الصرف الصحي، وتارة أخرى بذريعة إصلاح شبكة مياه الأمطار.

تعاني المدن العراقية هذه الأيام من مئات المشاريع الترابية غير المكتملة، فقد تحولت مدننا إلى تراكمات ترابية تتصاعد منها سحب الغبار والدخان، ولسنا مغالين إذا قلنا أن اللون الطاغي على ثياب الناس وبيوتهم في العراق، هو اللون البيجي، أو اللون الترابي على اختلاف درجاته.



اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45774
Total : 100