يجد البعض انه حين يرتدي عوينات سوداء يكون قادرا على اخفاء سلوكيات يعرفها المجتمع وتكاد مصداقيتها تنطلي على البعض من سذج القوم او الذين يتشابهون بهذا الجذب الفارغ من مسلمات العفة والوفاء حيث تعدد الالوان وتنوعها عادة ما يكون سببا لاكتساب الرفض لدى حاملي الوعي الفردي وان كان عدم البوح به او المجاملة عليه هو موروث عراقي على اقل تقدير فترة الطاغية التي وقف الكثير للتزويق لها والتطبيل على دفوف المصالح مما جعل البعض ومنهم رجال دين او عشائر او اكاديميين او فنانيين اذ وقفوا على مبايعة صدام وكتبوا وخطبوا واقاموا الامسيات واقتربوا من ان يكونوا لسان حاله او حزبه الفاشي
من هنالا اجد غرابة في عودة وانتشار هذا الداء منذ سقوط الفاشية ولهذه الساعة حيث نلاحظ التشرذم الفكري والارادي في الاختيارات والطروحات المويدة لهذا الحزب او ذاك التيار مع التزاحم على اختيار لغة التصفيق والتهويل والتأييد دونما اي وعي فهناك التمجيد المصلحي والرغبات الوصوليه مهما كان الثمن والركوع لاتفه الشخوص ولاتفة الافكار الحزبية وهنا تتصاعد لديهم خسة بيع اي شئ كبيع المقربين والمنصفين واصدقاء العدل والانصاف حيث ذهب البعض للاصطفاف مع اراذل الناس وهو على علم بذلك لكن هذه اصول التجذر والانتهازيه او النقطة الاخرى هو الغباء الموسوم بالمصلحة وهذه ام الكبائر
واليوم حري بنا كشف هذه البلاده او هذا الداء المخيف الذي مزق لحمة العراق حيث نلاحظ بكل بساطة شخوص اكاديمية علمية المنصب قاضي او مهندس او طبيب او صحفي او حامل شهادة عليا نلاحظه يفك شفرة الاحترام مع الوسط الذي يعيشه واذا به يتنقل بين ارجل الاحزاب تراه صباحا مع هذا الحزب ومساء يحضر ندوات مع ذاك التيار في سنة ينزل للانتخابات لمجالس المحافظات مح حزب وحين خسرها عاد خوضها مع حزب اخر لانتخابات مجلس النواب او تراه يتداول مفردة الدين والتدين في مدينته وفي بيروت او اسطنبول يختلس العاهرات بل اسقطهن خالعا محابسه تاركا مسبحته
يلعجب هولاء الاراذل المهانون واي قدر حملهم لقيادة مفاصل الدوله واي صفاقة من عامة الناس التي تحترم مثل هذه النكرات واي عهر هذا
اين انتم من رجال التاريخ الافذاذ اين انتم من موقف وشجاعة الحسين وابو ذر الغفاري او الجواهري او الزعيم عبد الكريم قاسم وسلام عادل والاف من الذين وقفوا ابطال في حضرة الدكتاتورية وحملوا راية العراق حتى تضرجوا بدمهم الزكي
حقا انكم انتهازيون مهانون اولاد قءءءءءءءءءءء الا لعنة الشعب على كل انتهازي مصلحي يبيع العراق من اجل حفنة من المصالح غدا تزول كالسراب كزوال صدام اسرع من لمح البصر
مقالات اخرى للكاتب