بغداد: اتهمت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي، الثلاثاء، القوات العسكرية بمحاولة "اغتيال او اختطاف" وزير المالية المستقيل رافع العيساوي عبر ملاحقته في غربي الأنبار، وطالبت الحكومة بتوضيح موقفها من هذه المحاولة "الإرهابية والإجرامية" ومن بناء الديمقراطية والعملية السياسية في ظل "الاساليب غير الأخلاقية" التي تتبعها مع الخصوم، مؤكدة أن ممارسات القائد العام للقوات المسلحة "ستؤدي الى تفكيك البلاد وتقويض الوحدة الوطنية بهدف البقاء على كرسي الحكم".
وقالت العراقية في بيان صدر عنها "يستنكر ائتلاف العراقية بشدة محاولة قوة عسكرية مجهولة اختطاف او اغتيال د. رافع العيساوي القيادي في ائتلاف العراقية غربي الأنبار، ويطالب الحكومة توضيح موقفها من هذا الحادث الخطير الاجرامي والارهابي".
وأضافت العراقية "كما نطالب الحكومة بتوضيح موقفها من بناء الديمقراطية والعملية السياسية، فضلاً عن جديتها في تفكيك الأزمات التي تعصف بالبلاد والاساليب غير الأخلاقية والتي لا تمت للقيم السائدة والدستور بصلة في استخدام القوات الأمنية وبعض السلطات القضائية للانقضاض على الخصوم السياسيين، مما يعيد الى الأذهان ممارسات النظام السابق".
وشد البيان على أن "ائتلاف العراقية يدين هذه الممارسات التي تنتقص لأدنى درجات الحكمة، ويرى ان سياسة رئيس مجلس الوزراء (القائد العام للقوات المسلحة) ماضية نحو التأزيم الذي سيؤدي الى تفكيك البلاد وتقويض الوحدة الوطنية وكل ذلك بهدف البقاء على كرسي الحكم، لا أكثر".
ودعت العراقية في بيانها "أهالي الأنبار والاخوة الاخرين في محافظات نينوى وبغداد وصلاح الدين وكركوك وديالى إلى الروية وضبط النفس حتى تتحقق كل مطالب الشعب المشروعة، وبالحذر من المخططات التي تهدف الى تقسيم العراق وتحويل مسار التظاهرات عن سلميتها"، مبينة أن تحويل التظاهرات "سيؤدي إلى ضياع البلاد وخسارة الجميع وانتصار اعداء العراق".
كما دعت العراقية "الكتل السياسية، وعلى رأسها الائتلاف الوطني، إلى تحمل المسؤولية في وضع حد للسياسات الهوجاء والاستهتار بالمصير المشترك لشعبنا الكريم".