العراق تايمز: كتب رشيد السراي
في إثناء محاولة دخولنا مع جموع المعزين اليوم من شارع زين العابدين عليه السلام إلى مرقد الإمام علي عليه السلام في ذكرى استشهاد الزهراء عليها السلام، وفجأة وبدون أي سابق إنذار وعند تزايد الاعداد ووصول المواكب بمعداتها للدخول بشكل طبيعي، بعد التفتيش، كما جرت العادة، تم إغلاق البوابة الوسط وهي المخصصة لدخول المواكب والتي تفتح في الزيارات المليونية-بلغ عدد الزوار بحسب الوقف الشيعي أكثر من مليون زائر- بوجه الزائرين وتوجيه هذه الجموع الغفيرة للدخول عبر بوابات الدخول والتي لا يتجاوز عرض الواحدة منها نصف متر!
عندما سألنا الموجودين لماذا فعلتم ذلك قالوا توجيهات من العتبة!
ازدحم المكان بشكل كبير وبدأ صراخ الاطفال والنساء وكاد البعض أن يختنق وكاد الأمر أن يصل لمستوى كارثة تدافع ربما تودي بحياة العشرات، بعد جدل معهم واتصالات بقوا مصرين على رأيهم وصار التدافع يزداد، ولم يفتحوا البوابة إلا بالقوة تحت ضغط الجموع التي بدأت تصرخ "لبيك يا زهراء" وبعضهم صار ينادي "كلا كلا بعثية" ومن شهد الحالة لم يكن ليلوم من نادي بأي نداء كان فلا معنى لتقبل إجراء غبي قد يقود لموت العشرات أو اختناقهم على الأقل.
لا اعرف ما هي دوافع العتبة في ذلك ولست في محل تشكيك بأحد، ولكن أيعقل وهم الخبراء في الزيارات المليونية أن يتصورا كفاية هذه البوابات الصغيرة لدخول هذه الجموع-المبينة أعدادها في الصور-وأغلبها مواكب معها معداتها والتي لا يمكن أن تتمكن من الدخول إلا عبر البوابة الكبيرة التي تم إغلاقها؟!
فاطمة الزهراء عليها السلام أم الائمة والرمز الشيعي والإسلامي الواضح وليست حكراً على أحد والدعوة لزيارة أمير المؤمنين عليه السلام في ذكرى وفاتها والتي بدأت منذ 11 عام من قبل المرجع اليعقوبي لا تعني إن الرجل يريد احتكار الزهراء عليها السلام لنفسه ولا نية لدى أي زائر لذلك.
ألا يكفي التجاهل الإعلامي وقول البعض إنها بدعة ؟ ألا يكفي ذلك لتصل النوبة لإغلاق الأبواب!
أيعقل أن يصل التنازع لهذا المستوى؟!
سلام الله عليك يا زهراء فحتى زوارك أصابهم نصيب من مظلوميتك