قلتُ في مقالتين تحت عنوان (مرةً أخرى) وكنت أشير به صراحةً الى السيد القاضي منير حداد حصراً على تناقضاته واستخدامه العبارات والجُمل الأعلاميه المنمقه وضد هذا تارةً وذاك تارةً أخرى . وأعود الأن كما قلت بأني سأستخدم عنواناً مكرراً (مرةً أخرى) ثالثاً وحسب مداخل النفس الذاتيه للقاضي المحترم . ولماذا يتفلسف ويتهكم على ما يقوم به النظام السوري في الدفاع عن شرعيته وشرعية الدوله القائمه المقاومه ؟. وقد سبق وان أشّرت صراحةً الى بعض الفارغيين (الأفنديه) مباشرةً ولا داعي لذكر اسمه فهو شبيه بقاضينا مع وجود الفارق في أمور كثيرة . ويمكن الرجوع الى مقالنا الذي يخصه بمدحه وثنائه في بداية أمر تشكيل ما يسمى ( بمؤتمر اسطنبول) وأطلق عليه ما يشبه (مجلس قيادة الثوار ) وأمّلَ له خيراً ...وايما خير ! (1) . وأطلق على الأرهابيين القتله اسم الثوار والثوره السوريه .أعود القول مخاطباً كل من كتب عن الشأن السوري مادحاً ومختاراً للعبارات الطنانه والتقدميه على تحركات وأفعال الأرهابين القتله من تنظيمات اخوان(أعداء) المسلمين والسلفيين وتنظيم القاعده التي خلقتها أمريكا والوهابيه البغيظه .لقد قَتَلت الشعب السوري بأفعالها الشنيعه كما هو حاصل الأن في العراق الجديد لما تقوم به العصابات العميله في ظل العراق الأمريكي التي جاء بها الأحتلال ( كخرّوعة) مزرعه لنا والتي توجت أفعالها بما يسمى (الدولة الأسلاميه في العراق والشام)(2) . وان ما يسمى بدولة العراق الأسلاميه ما هي الا نسخة ( من هل المال حَمّل جمال ) وفرع للمنظمة الأرهابيه التي تقود العمليات القاتله ضد الشعب السوري وعلى مؤسساته الأقتصاديه والأجتماعيه والثقافيه والتي تطلق على نفسها (جبهة النصره) الخليطة من جنسيات عربيه عميله ودولية مرتزقه .فزعيمهم في العراق (أبوبكر البغدادي) أعلنها رسمياً وبوضوح تام وعلى قناة سفك الدماء السوري المعروفه بالجزيره عما يريد فعله .ثم اعلان أيمن الظواهري قبله عن هذا الموقف مهدداً ومتوعداً بمزيد من الدماء والقتل !. أسمعت ياسيادة القاضي ومنهم الكُتّاب (التقدميون) ممن يطلقون على هؤلاء القتله بالثوار .فبعد هذه الشناعة والمكاشفه هل يبقى داعي أيها الكتّاب والمحللون (التقدميون) والأعلاميون ومن تدّعون العلمانيه والديمقراطيه الذين تروجون وتراهنون على اسقاط النظام السوري بعد تدمير بنيته التحتيه بواسطة هذه العصابات والتي ستاتي على بقية من قدّمَ المساعده لهم من قبل هؤلاء ومن الأباعد وقد ظهرت بوادر ما يحصل في سوريا الى لبنان وفي طريقه الى الأردن وهكذا. ( وِلّكُمْ) قليل من الأنصاف والحياء ولو نقطة واحده ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر ان كنتم ،وأهمس في أذنك وأقول ها ياأستاذنا منير القاضي هؤلاء هم الذين تصدّوا لكم في عملية الأغتيال الأولى بكواتم الصوت .هم هؤلاء الطغاة القتله من أنصار القاعده وجبهة النصره الذين يقودون (الثوار) مقاومةً (شريفه) في العراق و(ثورةٌ) شعبيه في سوريا البطله !!. وسيعاودون بمحاولة جديده لأغتيالك وغيرك مهما تحاول تجريم النظام السوري بطريقتك وتقول بعبارة سخيفه (الأسد المجرم)(3) .ماذا ستقول عن هذا الدمج الأجرامي لهذه العصابات في العراق وسوريا ؟ هل ستغض النظر وتستمر لأظهار قلمك الأعلامي لرضا أطراف اقليميه محسوباً عليها ؟ أو ستتوجه باللمز والغمز على ايران لقتل الفراغ وتعويضاً والتي تعتبر (موده) لمن يأتي على ذكرها سباً وشتماً في تدبيج المقالات السخيفه لرعبها والمخاوف منها . وفي هذه المره (الموده) لارضاء أمريكا وحلفائها أساساً .فليكتب ما يشاؤون في هذا الموقع أو ذاك . فالتصفيات الجسديه مُعدةٌ على شكل قائمة عند هذه العصابات الأرهابيه الموحده والتي باتت أخيراً نهجها السلفي الأجرامي الشيطاني والجايات أكثر من الرايحات . ننصح من يريد السب والشتم والتحليل السياسي الفارغ عن وضع الشأن السوري والعراقي أن تتوجه الأقلام بوحدة واحده للوقوف بوجه المد الدموي للشعبين ولا بد من التعاون بأي شكل بين الدولتين للتنسيق الأمني بتجفيف منابع الأرهاب وضربهم بكل قسوه وبدون رحمه وبدون الرجوع لأخذ الرأي من الصديقه أمريكا والزائرون الغير مرحباً بهم وبدون اذن (بايدن) و( جون كيري) . وأخيراً ... سقطت أوراق التوت التي ستروا بها عوراتهم من أنشأ القاعده ومن ساعدهم بالأقلام المأجوره من هذا التقدمي وذاك المريض النفسي والمراهق السياسي المتأخره مراهقته .
السويد / فلاح حسن الجواهري 12 / 4 / 2013
الهوامش
ــــــــــــــــــ (1) أنتخب المسيو برهان غليون لزعامته ثم ابعد وعاد الى وطنه الأستخباري (فرنسا* ليدّبج المقالات ومثله كُثر . وقد كتبت مقالةٌ عنه منشورة على موقع ينابيع العراق .وبعد أيام على مقالنا سقطت ورقة التوت عنه .
(2) أشار السيد القاضي الى اتحاد ( قبيلة الهوتو وقبيلة التوستي ) بعد قتال مرير فيما بينهم في جمهورية راوندا الأفريقيه واعتبرها خطوه من الرحمة والمحبة ونسيان الدماء .ولا أدري ماذا يقول ويسمي الأندماج الدموي في كل من تنظيمات العراق الأسلاميه الوهابيه وسوريا للعصابات المجرمه والتي يطلق عليها (الدوله الأسلاميه في العراق والشام) والقصد منها قتل الشعبين العراقي والسوري بأمر من ضفدع الخليج قطر وصويبحاتها .
(3) أنا لاأريد الدفاع عن شخص بشار الأسد اطلاقاً وانما دفاعي عن سوريا المقاومه والتي بقيت المعقل الأخير لملاذ الثوار والمضطهدين كما كانت في السابق وشوكة في العين الأسرائيليه .
(4) عثرت على مقالٍ للقاضي منير حداد في موقع كتابات خلافاً لما كان ينشر مقالاته أساساً على موقع الحوار المتمدن هارباً من المواجهة وللألفات النظر الى شخصه اعلامياً.