ظهرت عدة مقالات تتحدث عن التواطؤ المكشوف بين (حسين المالكي) صهر السيد رئيس الوزراء، وكل من حمدية الجاف وعادل محسن، وكان المتوقع ان يبادر السيد المالكي بنفسه او عن طريق ابنه احمد المالكي الى الوقوف امام هذه التجاوزات المكشوفة التي يتحدث بها الكثير من الموظفين والمسؤولين في البنك التجاري العراقي ووزارة الصحة والبرلمان، لكن السيد المالكي وابنه لم يقوما بأي اجراء حتى الآن، مما يعني انهما على علم ودراية بما يجري لكنهما يغضان الطرف لأن المستفيد الاول هو صهرهما حسين المالكي. واذكر هنا في مقالي هذا ان التهمة بالتوطؤ عن فساد حمدية الجاف، وصل الى النائبة عن دولة القانون حنان الفتلاوي التي تعمدت السكوت وعدم الكلام عن هذه القضية، لأنها تريد ان تقدم خدمة للسيد المالكي عن طريق صمتها، بينما هي تتحدث بصوتها العالي مع قضايا أخرى. وقد تابعت لجنة النزاهة البرلمانية ملفات الفساد في البنك التجاري العراقي، والصفقات التي تعقدها الجاف والحصص التي توزعها على حسين المالكي وعلى عدد من الاشخاص المتنفذين، لغرض تثبيتها في منصبها بشكل دائم. ومن المتوقع ان يتم الاعلان عنها قريباً حسبما اشار الى ذلك النائب جواد الشهيلي في احد اجتماعات لجنة النزاهة. وبدورنا نشد على يد النائب جواد الشهيلي وعلى أيدي كل النواب الذين يتابعون هذا الملف، لأن قضية البنك التجاري تمس اقتصاد العراق، ولا بد من كشف المتورطين في هذا الفساد الكبير. وقد قرأت مقالاً لأحد الكتاب يدعو فيه نجل المالكي الى اتخاذ الاجراءات العاجلة بحق صهره حسين المالكي، وحيث ان اي اجراء لم يتخذ، فهذا يؤكد بما لا يقبل الشك، تواطؤ احمد المالكي مع حمدية الجاف، والملفات ستنكشف قريباً.
مقالات اخرى للكاتب