Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
وطنية مستوردة
الأحد, نيسان 13, 2014
بهلول الحكيم

 

مقدمة لأغنية اشتهرت في مطلع التسعينيات تقول (بيتنا ونلعب بي شله غرض بينا الناس)، لست من هواة الاغاني، ولا بحافظيها، لكن هناك شيطان صغير، يردد بعض مقاطع الأغاني القديمة او الحديثة عربية كانت أم غربية، أن سمعتها عن طريق المصادفة.

الغريب في الامر أن هذا المقطع الذي يتردد في أذني، تكون له علاقة قوية بشكل غريب مع أحداث نعيشها، فأعذر ذلك الشيطان، لأنه يعمل كمنبه مزعج احيانا، ينذرك بوقت أزف كي تتحرك أو تكتب.

لعله ذلك القرين الاتي من وادي عبقر الذي تحدث عنه شعراء العرب قديما، ولا أعرف لم لازمني فأنا لست من الشعراء ولا أحفظ من الشعر الا النزر القليل، لكني اعتدت على شغبه وحثه المتكرر لي كي أكتب.

اعود الى كلمات تلك الاغنية، (بيتنا ونلعب بي)، تتراي صورة العراق بدلا من البيت، وطني العزيز على قلبي بلا مبالغة أو رتوش، فأنا جائلا في أرجائه منذ نيف واربعين سنة، كبقية خلقه من العراقيين، متألما على ما أل اليه.

لكني لا العب بأرجائه، أنا وصوتي المنخفض مواطن مسكين، نعم مسكين، اسمع بالحياة الكريمة، لكني لم أراها، أدنن مع شيطاني هذا ما أستطيع أن أعمله.

ارفع صوتي. واصدع به راسك لتعرف من أنا، أنا الناس والانسان والمواطن، من انت لتلعب بوطني، هل هناك ميزان للمواطنة ترجح كفته لك.

لا اعتقد، هل مللت الرفض في الغربة، التي اتيت منها منعما مؤخرا، أجبني بالله عليك. هل شعرت بأنك منبوذ؟ لقد سرقت مني وطني، ولم تخطو فيه بقدر جزء من خطواتي، لم تنم جائعا في وطني، كان كريما معك حين عدت من الغربة، فملئ جيوبك بالأموال ووضع في فمك ملعقة من ذهب.

 اتعلم من أين صيغت تلك الملعقة، أنها من حلى أمي، التي برقت بطيبها، فرحت وحزنت معها، فارقتها يوم تنازلت عنها الى الصائغ، كي تسدد بها ثمن نعش والدي المغتال غدرا ممن كنت أنت وغيرك خائفا منه، فأدمنت الغربة.

ناضل الذهب معي، ولم يخرج من بلادي، ضد الظالم.

 أين كنت، حين ساقوني مجبرا، بهلاهيل بدلة عسكرية، وطعام منه الصوم أجدى، حاملا ايماني ورافعا رأسي بشهادة دراسية رسمت ابتسامة الدنيا على محيا ابي وامي حين أتيت بها، وقدرت بمقولة ذلك العريف، بفكره البعثي الجاهل الذي أعدم أبي.

في اول يوم لي في الخدمة الاجبارية العسكرية مرحبا بي على طريقته، أشك بها أنها كانت طريقة ترحيب، قدر ما كانت حقد على كل متعلم (خريج مريج كله بالبريج) ليس لدي أدنى شك بأنك تعرف معناها.

 هل تسلقت الرتب الان، كضابط كبير؟ من أين تخرجت واين أنت الان، هل تشربت بأخلاق العسكرية العراقية العريقة أم الغربية، أنا لا اعرف كيف استحققت رتبتك، بصغر سنك هذا.

ام حسبت لك بلاد الغربة خدمة جهادية، أتراها مضحكة؟ ابتسمت وعيناي مغرقة بدمعها، ووطني ينزف من شماله لجنوبه، أن كنت تحمل نجمه أو مجموعة على كتفك فاعلم أنها شرف عراقي، تحمل مسؤوليتك كرجل، وراجع من حيث أتيت. فوطني باق وشيطاني يتمتم في اذني ما بقيتم فليس له شاغل سوى هومي، وليس بشاغلي عن هموم وطني.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4442
Total : 101