كذب من قال ان المجتمعات التي تضمها البلدان تستطيع ان تتوحد تحت عنوان ومسمى واحد . فلا يمكن باية صورة من الصور ان تقنع مجموعة باكملها على اعتناق فكرة انت مؤمن بها ولو كانت دينا رساليا منزلا من السماء . ودليلنا هنا هو عدم استطاعة ولا اي من انبياء الله ان يجعلوا من مجتمعاتهم كلها مؤمنة بما جاؤوا به ايمانا حقا . وان استثنينا الذين اشهروا الخلاف فهناك المؤمنون المنافقون . فكيف بالذي يستنبط فكرا حداثويا ؟ . فالاجماع لايتحقق مطلقا وان تحقق فهو فيه زيف حمله جزء امن بك اما لصالح مستقبلي او خوفا من اباده . وبالمقابل نقول لابد من وجود صراع بين المجتمعات وعلى اختلاف النوع . فلا توجد اية مجموعه في امه تعيش دون صراع وتصارع ؟ . والسبب هنا يعود الى ان الافراد لاتحمل بمجملها افكارا موحده تفكر بعقلائية متشابهة فهم ليـــــــــسوا على سجية واحده في الفهم والتفهيم . من هنا نشأ “مبدأ التمحيص والتحقيق مخلوطا بقارورة الاختلاف والتخلف الفكري “. وحسب السائد الدنيوي كحالة متجذره ونص سماوي كحالة غيبية !. وعليه لا يوجد شيء اسمه حقيقة؟ فالحقائق “صور لدليل مثبت لاينازعه شك يسير في متصور العقل وفق نظام ثابت . فهل وجدت امة منزوعة الخطأ ومنذ نشأت البسيطة ؟ . بل هل وجدت امة اجمعت كلها على خطأ واحد ؟ الجواب حتما لاتوجد . اذن فما زال هناك مجتمع كان هناك اختلاف ومن يقل غير ذلك فهو اما معـــتوه او على غير بصــــــيرة . وعليه نوجز ما اسلفناه بانه لاتوجد حقــــــــيقة في مطلق ولا خطأ بالمجمل وفقط هــــــناك ” الـــــــصراع ” وهو وجودي حقيقي في كافة المجتمعات .
مقالات اخرى للكاتب