Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
السياب والحب الممتنع... بقلم علي الغزي
الاثنين, أيار 13, 2013

 

 

 

 

 

سألتني ذات يوم عابره......عن غرامي وفتاتي الساحره

لم تكن تعلم اني شاعر...... ملهم اهوى فتون الطاهره

من يقرأ تاريخ السياب يراه مليء بالاحداث وجع وحزن واهات وحرمان وتقلبات سياسية , وتجربته الشعرية العميقة والتي كانت نتاج ومنجز رائع كانت غالبية قصائدة مليئة بالوجع والحرمان من الحنان والحب والرغبة الجنسية ,كونه كان يعيش في مجتمع عشائري قبلي لايسمح للمراة بالخروج من البيت او اكمال دراستها , لذلك نرى ان ان السياب في بداية شبابه له اراء مختلفة حول المرأة تارة يراها خيال وتارة اخرى يراها واقع لكنه يرفضه .


خيالك أضحى لابساً من فؤاديا .... رداءً موشى بالرؤى البيض حالياً

وكنت كذاك الطائر الخادع الذي ....يراه رعاة البهم في المرج هاوياً

فيعدون بين العشب والزهر نحوه ....وإن قاربوه طار جذلان شادياً

نتيجة فقدان السياب لحنان الام واليتم الذي داهمه وهو طفلا وحنان الاب الذي ترك البيت وتزوج من اخرى تاركا بدر عند جدته لتشرف على تربيته .

وطبيعة وضع المراة في الريف معقدا ولايجوز الاختلاط فكانت مشكلة المراة تنمو وتكبر عند السياب مع تقادم السنين وعلاقة السياب بالمراه في الريف علاقة خيالية فقط كانت علاقته بجدته حقيقية , وهذا ما اعترف به بدر شاكر السياب الى صديقه خالد الشواف في بغداد عبر رسالته المؤرخة 23/11/1942 والتي يقول فيها ((احق ان الذي قلته في قصائدك خيال ؟ احق ان (...) و (...)عاشتا في بالك فقط ؟ أأصدق انك لم تعرف الحب .أأنت مثلي لم تعرف فتاة بعينها ؟؟ أأنت مثلي محروم من العاطفة لايرى قلبا يخفق بحبه ؟ فانت وان صدقت في زعمك لست مثلي فارجو ان لاتكون مثلي ان شاء الله ...مرت السنون وانا اهفو الى الحب ولكني لم انل منه شيئا ولم اعرفه , وما حاجتي الى الحب مادام هناك قلب جدتي يخفق بحبي )) من هنا نرى ان السياب كان يعيش حياة حب مبني على الخيال عندما كان في قريتة جيكور .ومانراه في قصيدته ( شناشيل ابنةالجلبي ) من بوح يؤكد ان المراة حلم ممتنع لدى السياب. وابنة الجلبي ليست امراة حقيقية ولا تنمتمي الى الواقع لكنها من الخيال كونه يرى ان خلف هذه الشناشيل امراة جميلة ثرية وكان في نهاية القصيدة معترفا بالواقع .

ثلاثون انقضت , وكبرت ..كم حب وكم وجد

توهج في فؤادي

غير اني كلما صفقت يدا الرعد

مددت الطرف ارقب ..ربما أئتلق الشناشيل

فابصرت ابنة الجلبي مقبلة الى وعدي

ولم أرها.هواء كل أشواقي ,اباطيل

ونبت دونما ثمر ولا ورد!

والسياب خصص في شعره حيّزاً كبيراً للحب والمرأة , قصائد الغزل والحب الطاهر ,و الغزل المادي الجسدي وقصائد عن المرأة الفلاحة والمومس والخليلة والمرأة الرمز,لاكنه لايمتلك حظا مع النساء و لم يظفر بمن يحب ولايمتلك الشعوروالصدق بحبهن لانه جرب الحب واحب سبع نساء في حياته وهذا ما اعترف به السياب في قصيدته

.( أحبيني..!)

وما من عادتي نكران ماضيّ الذي كانَ
ولكن ..كل من أحببت قبلك ما أحبوني
ولا عطفوا علي ,عشقت سبعاً كنّ أحياناً
ترف شعورهنّ عليّ ,تحملني إلى الصين ِ
سفائن من عطور نهودهنّ ,أغوص في بحر
من الأوهام والوجد ِ.

فألتقط المحارأظن فيه الدر ثم تظلني وحدي جدائل نخلة فرعاء

فابحث بين اكوام المحار لعل لؤلؤة ستبزغ منه كألنجمة.

كانت حبيبته الاولى هاله راعية اغنام احبها عندما كان يرعى اغنام جده في روابي جيكورويسميها هويل وينتهي هذا الحب بزواجها من رجل في قريتهم فقال بيتا من الشعر (آه... فتلك باعتني بمأفونِ/ لأجل المال... ثم صحا فطلقها وخلاّها )

بعدها احب وفيقه من عمومته وهذا ما نراه في قصيدة (شباك وفيقة وقصيدة حدائق وفيقة .)

أطلي فشباكك الازرق

سماء تجوع

تبينته من خلال الدموع

كأني ارتجف الزورق

اذا انشق عن وجهك الاسمر

كما انشق عن عشتروت المحار

لكن الموت الذي داهم وفيقه في صباها قد حرم بدرا من حب كان يكتمه في داخله

وبعد تخرجه من الاعدادية وشد الرحال الى بغداد لاكمال دراسته الجامعية وجد بدر الفارق بين النساء في القرية والنساء في العاصمة , ان المراة التي كانت خيالا في القرية, وجدها على مقعد الدراسة معه كون التعليم مختلط في العراق منذ سنة 1936 وكان السياب على مقربة من المراه في الجامعه حيث ان ديوانه واشعاره باتت تقراؤه الطالبات ويتنقل ديوانه من واحدة لاخرى هذا وقد قال السياب في احد قصائدة (يا ليتني أصبحتُ ديواني
لأفرّ من حضنٍ الى ثاني
قد بتُّ من حسدٍ أقول له ياليتَ من تهواك تهواني )

في الجامعه تعرف على لبيبة وهي تكبره بسبع سنوات ولكنه ماكان يخاطبها باسمها كما يخاطب الحبيب حبيبته بل كان يخاطبها كما يخاطب الطفل امه وكان يخاطب خيالها وهذا ما وجدته في قصيدة

(خيالك)

لظلك لو يعلم الجدولُ ....على العذب من مائه منزلُ
يمر به القلب مرّالغريب ....ويهفو له الحبّ والمأملُ

الى اخر القصيدة ..

خيالك من اهلي الاقربين .......ابر وان كان لايعقل

ابي ..منه جردتني النساء .......وامي ..طواها الردى المعجل

ومالي من الدهر الا رضاك ....فرحماك فالدهر لا يعدل.

ثم انطفىء هذا الحب كونه غير متكافيء وحب بنيوي امومي وفارق العمر بينهم فسرعان مافشل .

بعد ذلك احب طالبه جامعية اسمها لمياء وهي من عائلة بورجوازيه , وعلاقته مع لمياء كانت هشه كونها بورجوازيه وارادت ان تتسلى به وباشعاره لا اكثر وفي دار المعلمين العالية ايضا تعرف على طالبة كان يسميها(فتاة الغمازتين) وانتهى الحب بزواجها من تاجر يملك سيارة وقصر وقال السياب عنها بيتا شعريا ..

وتلك كأن في غمازتيها يفتح السحر

عيون الفل واللبلاب

عافتني الى قصر وسيارة.

وفي قصيدة (حب وشاعر ) كان السياب يتوق شوقا في حب شاعره وكاد ان يتحقق حلمه لولا الفوارق الطبقيه والدينيه في حبه الى الشاعره لميعه لو انه من طرف واحد كون لميعه كانت تنظر له نظرة زمالة كذلك العلاقه السياسيه في ايصال منشورات الحزب الشيوعي الى بدر وكان يطلق عليها تسمية الامبراطوره

سالتني والربى مزدانة .... في شروق والاماني زاهره

ليتها تدرك اني ها هنا ..... شاعر لابد لي من شاعره

قلت يا اختاه لا لاتسالي ...... انا ذاك الصب اهوى نادره .

وتطورت علاقته مع لميعه حتى زارته في قرية جيكور وبقيت عدة ايام ثم انتهى حبه بوشايات من بعض الاصدقاء عن علاقات اخرى وخيانات وخيبت امله حين اكتشف أنها حلم عابر وأنها ضمن فضاء المستحيل فكتب عام 1948 :

لست انت التي بها تحلم الروح
ولست التي اغني هواها.

شاء القدر ان يتعرف السياب على مؤمس عمياء اسمها (سليمه) تعلم منها متعة الجنس والليالي الحمر فكتب قصيدته.

(المؤمس العمياء)

من اي غاب جاء هذا الليل ؟ من اي الكهوف

من اي وجر للذئاب

من اي عش في المقابر دف اسفع كالغراب ؟

قابيل أخف دم الجريمة بألازهر والشفوف

وبما تشاء من العطور أو ابتسامات النساء

ومن المتاجر والمقاهي وهي تنبض بالضياء

عمياء كالخفاش في وضح النهار ,هي المدينة والليل زاد لها عماها

والعابرون.

هكذا هي حياة بدر شاكر السياب مولعه بالاهات والحب الممتنع الذي يتوق اليه شوقا فكان حبه السادس والذي توج بالزواج من اقاربه اقبال العبد الجليل حيث قال عنها السياب (يا اقبال يا بعثي من العدم ) كذلك في قصيدته .

(الوصية )

إقبال، يا زوجتي الحبيبه
لا تعذليني، ما المنايا بيدي
ولست، لو نجوت، بالمخلد
كوني لغيلان رضى وطيبه
كوني له أبا و أما وارحمي نحيبه

واقبال زوجته الوحيدة التي وقفت معه في كل شيء في شدته ومرضه وفاقته عكس نساء الوهم والخيال لكن بدرا لم يقتنع بحبها له حيث قال.

)انها لم تفهمني ولم تحاول ان تشاركني احساساتي ومشاعري انها تعيش غير العالم الذي اعيش فيه .. لأنها تجهل ما هو الانسان البائس الذي يمزق نفسه من اجل الغاية التي يطمح إلى تحقيقها الانسان الذي يسمونه الشاعر(

منذ البدء كان بدر شاكر السياب يرغب بالزواج من شاعره واديبه الا ان ذلك لن يتحقق فبقى بدرا يتوق شوقا للحب ومن خلال رحلاته الى بيروت تعرف على الشاعره البلجيكية لوك لورا سنة 1960والتي اهتمت بترجمة قصائده الى الفرنسية من الانكليزية الى الفرنسية وقد نالت اعجابه لثقافتها وذكاؤها وقد التقى بها مرة اخرى في باريس عند عودته للعراق من بريطانيا ومكث اسبوعا في الفندق لايخرج منه خوفا من البرد وكان معظم اصدقاؤه يزورونه في الفندق وكانت لوك لورا تمر على الفندق اثناء ذهابها للعمل تاركه له باقة ورد في استعلامات الفندق وفي المساء تمر عليه حيث كان السياب يظن ان باقة الزهور من نادلة الفندق ولما علم بان الزهور من لوك لورا كتب قصيدة

(ليلة في باريس) بتاريخ 18/3/1963

وذهبت فانسحب الضياء

لو صح وعدك ياصديقة

لو صح وعدك .اه لانبعثت وفيقه

من قبرها ,ولعاد عمري في السنين الى الوراء

تاتين انت الى العراق ؟

امد من قلبي طريقه

فامشي عليه .كانما هبطت عليه من السماء

عشتار فانفجر الربيع لها وبرعمت الغصون

وفي المساء عندما حضرت لوك لورا قرأ عليها القصيدة فبكت وقالت (أأستحقّ أنا كل هذا يا بدر؟) وبعد ذلك كتب قصيدة (احبيني) بتاريخ 19/3/1963 .

اه , هاتي الحب ,رويني

به, نامي على صدري ,أنيميني

على نهديك ,أواها

من الحرق التي رضعت فؤادي ثمة افترست شراييني

احبيني

لأني كل من احببت قبلك لم يحبوني .

هكذا عاش بدر حياته غير مستقر ولم يحقق حلمه في المراة المنشوده التي رسمها في خياله فكانت حبيبته امه وجدته وجيكور.

جيكور امي

تلك امي ,وان أجئها كسيحا

لاثما أزهارها والماء فيها ,والترابا

ونافضا ,بمقلتي ,اعشاشها والغابا

تلك اطيار الغد الزرقاء والغبراء يعبرن السطوحا

او ينشرن في بويب الجناحين : كزهر يفتح الافوفا

ها هنا عند الضحى ,كان اللقاء

وكانت الشمس على شفاها تكسر الاطيافا

 



اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.39903
Total : 100