Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ليس العراق ملكا لأحد
الأربعاء, حزيران 13, 2012
كاظم فنجان الحمامي
ليس العراق ملكا.. للمالكي وجماعته, ولا ملكا لعلاوي وبطانته, ولا ضيعة مجهولة المالك يلعب بها مسعود كيفما يشاء, ولم يكن كوكبا تائها في الأفق الشيعي, ولا وقفا من أوقاف السنة, ولم يكن في يوم من الأيام خاضعا لإرادة القوى الغاشمة، ولا تابعا لدولة ظالمة. فالعراق وطن الجميع، وبوابة الحضارة، ومرآة الإنسانية، وخزانة العلم, وقيثارة الفنون والآداب, ومثوى الأبطال, ودار الأئمة, ولا فضل لملوك الطوائف على أرضه ومياهه, مهما تكاثرت أعدادهم, وتشعبت أطماعهم, فهو وحده المهد الذي ولدت فيه السلالات البشرية كلها, وهو الذي كان له الفضل الأكبر على العالم كله, منذ العصور الحجرية الغابرة, وحتى زمن التقلبات السياسية المعاصرة,  ويبقى العراق أقوم البلدان قبلة, وأعذبها دجلة, وأقدمها تفصيلا وجملة, لكنه وللأسف الشديد يمر هذه الأيام بما مرت به الأندلس على يد ملوك الطوائف, الذين انعدمت ثقتنا بهم لحد كبير, على الرغم من محاولات البعض لإخفاء أمرهم, وتجميل صورتهم, من باب التملق لهم, والخوف من بطشهم, كي لا تغرقه تياراتهم السياسية الهائجة, وتجرفه معها نحو الهاوية. لقد بلغ الابتذال السياسي مبلغا عظيما, ضاعت فيه القيم والمبادئ, وغاب فيه ذكر الوطن والمواطنة, وتصاعدت نبرة الدعوة لتقديس الأفراد, وتمجيد الأشخاص على حساب ملايين الأصوات المغيبة, وعلى حساب المصالح الوطنية المشتركة,  وتجاوزت الحماقات السياسية كل الخطوط الحمر, حتى وصل الطيش إلى مستوى المجازفة بالعراق, والتضحية بمستقبل أبناءه مقابل الرهان على فوز شخص بعينه, أو تألق قائمة بعينها, في ظل الديمقراطية الفوضوية المتعثرة, التي صار فيها العراق أشبه بسفينة تائهة بلا شراع, تتقاذفها الأمواج, وتوشك على الغرق في بحار لا قرار لها,  فاللاعبون في هذه السفينة يتصرفون اليوم وكأنهم لا يعترفون بمفهوم المسارات الوطنية الصحيحة, ولا تهمهم الاستجابة لنداء الوطن لإنقاذه من مصيره المجهول, وحمايته من شظايا التدمير الشامل,  فاثبتوا للقاصي والداني تمسكهم بمواقفهم السطحية التافهة, ودفاعهم المستميت عن مصالحهم الذاتية المحدودة, وتعنتهم في ترويج رغباتهم الآنية,  في الوقت الذي تغيرت فيه لغة الخطاب الطائفي التحريضي نحو تفعيل الأفكار الساعية لتخريب العراق, وتفكيك مدنه, وتقسيم شعبه, وبعثرة ثرواته,  وبات واضحا إن العقلية القروية الدكتاتورية هي التي تقود سفينة العراق إلى مركز الإعصار المرتقب, لكي تحطمها فوق صخور الشتات,  وبات واضحا أيضا إن معظم الأطراف المتورطة في الصراع المتفجر خلف جدران العملية السياسية.. ترى بأن السلطة لها وحدها, وليس لغيرها, وترى إن لها الحق وحدها في رسم السياسة العامة للعراق, وإنها هي الأفضل والأكفأ والأقوى والأصلح, وغيرها لا يفهم ولا يصلح, حتى أخذتها العزة بالإثم,    فرفضت نداء العقل والمنطق, بعد رفضها لنداء الدين والوطن, فدخل العراق في دوامة جديدة, اعنف وأبشع وأعمق من سابقاتها,  

 وستقف القوى المحرضة على التل, كعادتها في كل مرة, لتوجه أصابع الاتهام إلى الشعب الذي غرقت سفينته.. في برك المهاترات, واغتالته خناجر المراهقة السياسية, وخذلته الوجوه الزئبقية المراوغة.

والله يستر من الجايات

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44435
Total : 101