كان طودا يعانق السحاب فهوى
كان يملأ الافق سناه فانطفى
كان فارسا يمتطي جواده فكبى
فلم يبقى منه سوى رماد وحصى
وفارس بلا جواد ...
وجدار صامت دون صدى
من خلفه تسمع اصوات
نباح كلاب..... نعيق غربان
انين اجساد مزقتها انياب الهوام
وظلام موحش يختبئ بين طياته الضحى
سماسرة الدم يسرحون ويمروحون
يصولون ويجولون من لهم مس وهوى
الاطفال يموتون جوعا والنساء تسبى
والقوارير باسم الجهاد تغوى
والرجال انحنت هاماتهم فاصبحوا دمى
وعزيز القوم فض مجلسه وانزوى
مادت به الارض فاهتز وذوى
رحل وفي العين دمعة حبلى
وخلت الديار وصارت كالفلا
قفار لا ماء ولا زرع في الثرى..
اقرأ ايضاً