انني اعجب اشد العجب من هذا الكائن الحي الذي اسمه المالكي . الذي نشر كل هذه الفوضى وعاث فسادا في العراق ارضا وشعبا ووطنا . فلو كان هناك طفلا معتوها لما استطاع ان يقوم بكل هذه الاعمال التي قام بها المالكي،ولما استطاع ان يبدد مليارات الدولارات خلال فترة قياسية قصيرة ولما استطاع باعماله ان يفرق العراق الى طوائف وشيع واحزاب تقتل بعضها بعضا خلال سنوات قصيرة . كما لا احد يستطيع ان يقسم العراق جغرافيا مثل هذا التقسيم الفظيع . ولو كان عميلا لاستقطع نصف المبلغ الى العراقيين والنصف الثاني الى الجهة التي يعمل لصالحها . لاان يعطي كل هذه المبالغ ويبعثر الباقي يمينا وشمالا . وحتى اولائك الذين من صلب جلدته وعشيرته لم ينلهم اي نصيب من هذه المبالغ التي صرفت دون مقابل . هل كان متخلفا عقليا ليقوم بكل هذه الاعمال ام كان دكتاتورا مثل هتلر الذي قتل ملايين الاشخاص نتيجة هوس نازي وحلم في تحقيق دولة عظمى . او لو كان مثل صدام حين قتل الالاف وغزا اراض من اجل احلام توسعية خيالية ، ولكنهم مع ذلك استطاعوا ان يبنوا مدنا وجسورا وطرقا ولكن المالكي لا يمكن ان يدرج تحت مسمى الدكتاتور لانه حتى لم يقدم اي انجاز مادي او معنوي للبلداو للناس من هذا القبيل .
لقد قام بصرف مليارات الدولارات وتسبب بقتل الاف الاشخاص وقسم العراق مائة قسم كل ذلك من دون مقابل . ولا زال القتل مستمرا من كل طوائف وفئات الشعب . ولم نجد لديه اي حلم واضح لتحقيقه ولا كان له مشروع دولة عظيمة يريد بناءها على جماجم الناس واموالهم واراضيهم . ولكن هل كان متخلفا عقليا حقا ليقوم بكل هذه الاعمال دون ان يحقق اي منجز . واذا كان كذلك فما بال اؤلاءك التابعين له من حزب الدعوة وتجمع دولة القانون من وزراء و نواب واعضاء حزب ومسؤليين من طوائف متعددة هل كانوا كلهم معتوهين بحيث لا احد يستطيع ان يساله مالذي فعلته ولاجل من . وما الذي تم تحقيقه مقابل كل هذه الخسائر . والمليارات المصروفة هل صرفها على اعضاء حزبه او اعضاء دولة القانون او وزرائه . ولو كان كذلك لبقي في خزينة الدولة اموال اخرى ايضا . وهل احد من اعضاء الحزب او الوزراء او النواب الذين كانوا معه لم يستطع ان يشير اليه عن الذي يعمله في العراق من قتل وتشريد البشر وصرف امواله وتقسيم ارضه وتمكين الاعداء من احتلال مساحات واسعة منه .
حقا انني اعجب من ذلك كله .....انني اعلم ان مصير المالكي مصير مظلم ونهايته ماساوية ، ولكني اتساءل هل محاكمته مجدية . وما الذي يمكن ان اساله لو كنت قاضيا هل اساله عن الاموال المبددة ام عن الاراضي المفقودة ام اعداد القتلى من الشعب العراقي الذي لا زال يعطي الرجال تلو الرجال والارامل والنازحين والاطفال المهجرين ... واولاءك الذين اتبعوه ولا زالوا يتبعونه هل انهم متخلفون عقليا ويتوجب علينا رعايتهم بالحجر عليهم واعطاءهم راتب رعاية الاسرة وعدم صرف اي فلس دون موافقة الوصي او القيم عليهم حتى لو كانوا وزراءا او نوابا او اعضاءا في الحزب ومن اي طائفة كانت فهم متخلفون عقليا وحضاريا وليست لديهم اية اهداف ذات قيمة حقيقية في الحياة ناهيك عن حياة وطن وشعب ضاع نتيجة عته شخص فاقد لكل قيمة من قيم الحياة الانسانية والحضارية.
واذا لم يخرج الشعب العراقي اليوم عن بكرة ابيه وبكل طوائفه الى الشارع ليعبر عن غضبته وكرامته المهدورة فانه بحاجة الى ان يوضع تحت الانتداب من الدرجة ج
. لانه سوف لن يكون شعبا حيا. ولكنني على ثقة تامة بان هذا الشعب العظيم سيقول كلمته الان وليس غدا في رفض هذا الظلم والعته السياسي وليعيد الثقة الى نفسه . ويقود نفسه بنفسه وبرجاله العظام وسيحطم رؤؤس الاصنام كل الاصنام التي نصبت في الساحة السياسية لبلد عظيم اسمه العراق.
مقالات اخرى للكاتب